|
هي ليست عورة..بل الثقافة الدونية العنصرية هي العورة..!
آيا الجوهري
الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 10:43
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
كيف يدّعون على المرأة أنها عورة وينظرون إليها على أنها مخلوق أحقر من الرجُل وأنها أقل منه وأنها آداة للجنس لذلك فهى يجب عليها أن تتخفى في رداء مُحكم الغلق أو أن تقمع في المنزل تؤدي مهامها وهي خدمة الزوج فقط وخدمة أسرته فهذا دورها فالحياة خادمة وآداة للجنس!!! وعلى هذا فهذه الخادمة ليس لها الحرية فهي عبدة ليس من حقها الحرية في التفكير او التعبير عن رأيها او الخروج من المنزل او الإنطلاق في الطبيعة او حتى في الإعتراض وطلب الحرية فالحرية من حق الذكر فقط فهو الآمر الناهي المتحكم فمن حقه كل شئ لأنه ذكر وله الأولوية في كل شئ وله مطلق الحرية فهو ليس عورة ومن حقه كل شئ حرية في الفكر في الإعتقاد في إختيار جاريته في كل شئ فالجارية هذه لاتختار سيدها وأيضا ليس من حقها أن تتصرف كإنسان حر أو أن تفرط في ردائها المُحكم أو في غشاء العفة فهي أقل منزلة من الحيوانات ليس من حقها شئ هذه طبيعة هذا الفكر الدوني العنصري المتطرف الذي يأتي بمرجعيته من دونيته وذكوريته وحبه للإمتلاك فالمرأة شئ يمتلكه وليست إنسانة حرة!!!
كيف يُفكر هؤلاء هكذا؟؟!! ففي الإسلام الجنة تحت أقدام الأمهات!!!! إذا كان زعمكم العنصري صحيح فلماذا يضع الخالق الجنة تحت أقدام مخلوق عورة مُحتقر يجب أن يحيا خانع لمجرد أنه أنثى!! إن كان دينكم الإسلام فلماذا تحتقرون المرأة التي وضع إلهكم الجنة تحت أقدامها..؟؟!! أم أنتم غير مؤمنين؟؟ لماذا تعتبرونها عورة؟؟!! هل يخلق الله كائن عورة؟؟
هل كان ينظر آدم هذه النظرة لحواء؟؟!! هل كانت حواء ترتدي نقاباً على وجهها وترتدي ردائها المُحكم الذي فرضه عليها الذكر وليس الخالق؟! المرأة إنتهكت حقوقها قديما لأنها ضعيفة بدنياً وأستمر هذا الإنتهاك لها حتى جعلها عاجزة عن الدفاع عن نفسها بل وأصبحت مقتنعة بأنها مخلوق أقل منزلة من الرجُل هذا في المُجتمعات المتخلفة في الشرق بصورة عامة وأخذوا يمنعوها عن التعليم التفكير العمل لتصبح عاجزة لاتمتلك أي أدوات قوة لتقف موقف مضاد لتسلط الذكر وتصبح ليست مؤهلة لشئ غير الزواج من شخص يمنحها المأوى والإحتياج المادي في مقابل أن يمتلكها هو كما يمتلك أي شئ مادي كيف تتقبل هي هذا الفكر؟؟!! وكيف يصمت المُجتمع عن هذا؟؟ لعل هذا من أهم أسباب تخلف المُجتمع عن ركب الحضارة وذلك لتخلفه الكامن في فكره المتخلف الدوني العنصري الذكوري
إضطهاااد عنصرية دونية إحتقار تخلف نقاب حجاب ختان بكارة إغتصاب تحرش زواج متعة وزواج مسيار وأد جلد رجم .....إلخ ما كل هذااا؟؟؟َََ!! هل هُناك ثأر بين الذكر والأنثى يحاول أن يخلصه؟؟ أم لأن المرأة إذا نافست الرجُل سوف تنتصر عليه؟؟ يحتقرونها لمجرد أنها إمرأة صور إضطهاد المرأة متمثلة في اشياء كثيرة منها ما سبق دعونا نبدأ بالنقطة الخاصة بالزي يجبرون المرأة على إرتداء زي ما يدعون أنه ديني لمجرد أنهم مرضى بالهوس الجنسي فلو إفترضنا أنه زي ديني فلماذا تجبرون أحد على تلبية الواجب الديني وهذا يتنافى مع الدين ولماذا تتمسكون بالمظهر الديني فقط أليس هذا رياااء؟؟؟!! تتهمون بأن التي لاترتدي هذا الزي هي غير شريفة وعديمة الأخلاق والمبادئ!!! وهل أنتم لديكم مبادئ؟؟! وأنتم تهتمون بالمظهر الذي يخدم أهوائكم العنصرية المتدنية!! وتدعمون اللاخلاق في الجوهر!! هل هذه مبادئ؟؟
السيدة خديجة كانت تعمل بالتجارة وتختلط بالرجال وكانت غير محجبة والآية التي يزعمون أنها خاصة بالحجاب نزلت بعد وفاتها وكانت السيدة عائشة غنية وكانت تنفق على الرسول "ص" فهل كانت غير شريفة لأنها غير محجبة؟؟ أو لأنها تعمل وتشارك في الإنفاق على بيتها؟؟!! والآيات التي زعموا أنها تعني إلزام المرأة بزي معين قد قاموا بتأويلها تأويلات تخدم أهدافهم والموضوع لايستلزم بحث من القارئ في هذه الإشكالية بل وكما قال المُفكر اللإسلامي جمال البنا " الحجاب فرض على الإسلام" ولو كان من فرضيات العقيدة لكان من اركان الإسلام الخمس أو من أركان الإيمان الست عليه فقط قراءة الآيات والتمعن في معناها بالعقل وسأكتفي بهذا القدر في هذه القضية
النقطة الخاصة بالعذرية الدين أيضا لاعلاقة له بهذه القضية ولكنها مجرد تسلط عنصري ذكوري لا علاقة لها بالدين أو بالأخلاق أو بالشرف ولأن الشرف لا علاقة له بالجهاز التناسلي لدى البشر ولو كان كذلك لتساوى الطرفان في هذه القضية ولو كان يقصد الله ان يقيس معيار الشرف لدى البشر لكان خلق العذرية هذه للذكور والإناث ولما كان خلقه لدى الحيوانات ببساطة غشاء البكارة كانت له فائدة قديماً لدى الإنسان البدائي وحاليا لم يصبح له قيمة مثله مثل الزائدة الدودية وأيضا غشاء البكارة يُفقد من بعض الألعاب الرياضية كالجومباز وركوب الخيل!!! فالشرف مبادئ أخلاقية إنسانية عقلانية لاعلاقة لها بهذا الأمر لا من قريب أو من بعيد إنه مجرد عنصرية ذكورية
النقطة الخاصة بالجلد والرجم ففي بعض البلدان يتم تنفيذ أحكام رجم وجلد مرجعية هؤلاء الذين يقومون بهذه الأحكام تقول أنه لابد أن يكون هنا أربع رجال شهود على واقعة الزنا هذه لكي يتم تنفيذ حكم الرجم وهذا مستحيل طبعا إذا فهذا الحكم يسقط أيضاً مثله مثل حكم قطع اليد وزواج الأربع فكلها محدودة بشروط مستحيلة التطبيق في رأيي وفي رأي العقل ولكن التطرف يفعل أكثر من هذا وحكم الجلد هذا الذي يطبقونه على من لاترتدي الزي الرسمي المُحكم الغلق حكم همجي متطرف ويرفضه العقل والإنسانية والأخلاق والدين هم يتحايلون على الدين بسبب مرضهم الذي جعلهم يتأخرون عن العالم آلااف السنين
النقطة الخاصة بختان الإناث أيضاً لايوجد مرجعية دينية لها وهذا أمر ترفضه الشرائع الإنسانية والدينية والأخلاقية وإنما هي ثقافة قديمة وعادات بائدة قديمة لايصح أبداً أن يتم تطبيقها فهي إنتهاك لحقوق الإنسان
نقطة الإغتصاب والتحرش!! إنها نتيجة طبيعية لمجتمع لديه هوس جنسي لايفكر إلا في الجنس مجتمع مقموع وينادي بالقمع في العلن ويرفضه ويتمرد عليه في الخفاء إذا كنت ترفض القمع فلتعلن عن ذلك ولا تدعم الإزدواجية هذه إنه مثل هذه الحوادث تنتشر دائما في البلدان التي ينتشر فيها سطو الجماعات المتأسلمة المتطرفة والتي تريد قمع المجتمع وإنتهاك الحريات وهذه الجماعات الدينية لا تنمو إلا في بيئة خصبة من الفقر والجهل والتخلف وانعدام الوعي والفكر والثقافة والأخلاق فهذه البيئة الموبوئة هي التي تساعد على نمو هذه الجماعات ومن ثم نمو التطرف والتعصب والجهل والدونية والقمع والكبت ومن ثم إنتهاك حرية الآخرين فهم يدعون الأخلاق وهم ينشرون الفساد في أبشع صوره والبيئة التي لا تعطي للإنسان أبسط حقوقه تهيئ أفراد منتمين لهذه الجماعات
زواج المُتعة والمسيار ليس لدي تعليق سوى أنه دعارة دينية
لعل هذه بعض صور إنتهاك حقوق المرأة وتحقيرها والعورة هنا ليست المرأة بل ثقافتهم هذه هي العورة الثقافة اللاإنسانية واللاأخلاقية واللاعقلانية واللاحضارية واللادينية ....إلخ إنها هذه هي العورة فالمجتماعات المريضة بالهوس الجنسي والتي تنعامل المرأة بهذا الأسلوب هي العورة هم يأخذون من المرأة أبسط حقوقها الآدمية فكيف سوف يتركون لها حقوقها في المساواة في العمل وفي المشاركة في الحياة الإجتماعية؟؟؟؟!!!! إنها حقاً العورة التي جعلت مجتماعتنا متخلفة آلاااف السنين عن ركب الحضارة
#آيا_الجوهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا تنعته ب-كافر- فكما لك مُعتقد فهو أيضاُ له مُعتقد
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|