محمد جلال الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 16:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما زالت الحكومة العراقية بكل فعالياتها الأمنية والسياسية تعلق فشلها في تحقيق الأمن والنهضة الاقتصادية المطلوبة على شماعة ما تسميهم البعثيين والصداميين وتعمل على تصويرهم وكأنهم الغول الذي سيأكل أطفال العراق ففي كل خرق أمني هناك البعث وكل فساد أداري هناك البعث وكل صفقة غذاء فاسد هناك البعث حتى ظننا أن البعث ما زال يدير السلطة في العراق
ونست أو تناست بأن البعث لم ينتهي في العراق بسقوط بغداد بل في سبعينيات القرن الماضي عندما أجبر من يؤمن بالوحدة والحرية والاشتراكية بمفهومها الحقيقي إلى الانزواء بإرادته أو رغما عنها عندما وجدوا أن الشعارات تسير بوادٍ والتطبيق بأخر وتحول البعث من فكر جميل إلى فكر التمسك بالسلطة وكرسي الحكم حتى أن كان ذلك يعني تصفية جميع الخصوم وهو لا يختلف بذلك عن أحزاب السلطة الحاكمة في كل زمان ومكان بما فيها العراق الجديد
لقد أن للحكومة العراقية أن تدرك جيدا كما أدرك معظم العراقيين بأن مرحلة البعث مرحلة قد انتهت وتسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية فمجابهة الوجود الأمريكي هو مقاومة وليس إرهاباً والإرهاب هو ليس بالإرهاب الصدامي أو ألبعثي بل هو إرهاب من لا يريد خير العراق ونحن نعرف من هم المستفيدين من ذلك وأن سألنا العراقيين عنهم من الشمال إلى الجنوب فالأصابع ستتوجه شرقاً
والفساد وسوء الإدارة هو ليس فساد البعث وسوء أدارته بل هو فساد وسوء أدارة الأحزاب الحاكمة في العراق الجديد والتي تحولت بعد تسلمها السلطة من فكر جميل يؤمن بالإنسان وحريته والعدالة والمساواة إلى فكر الحزب الواحد والصنم الواحد الذي بدونه سيضيع العراق والذي سيعمل أي شيء للحفاظ على الكرسي حتى أن كان ذلك يعني تصفية جميع الخصوم
#محمد_جلال_الصائغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟