أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكيمة الشاوي - فتوى الصمت














المزيد.....

فتوى الصمت


حكيمة الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


أينما وليت وجهك
فثمة صمت
ينكح صمتا
فيلد صمتا
ويشهر سيفا
ويخنق صدر الكلام
أينما وليت وجهك
فثمة صمت
يولد من القهر
في مخازن الرعب..
صمت شهريار
الذي خان الكلام
فنام
وترك شهرزاد
تحكي
عن أزمة الكلام المباح
حتى الصباح
وصمت شهرزاد
تغمس القلم
في وحل الوطن
وتحكي
عن علامات الصبر
الساكن فيها
طول العمر
تنصت لرعشة القلب
ولزخات المطر
كالنمل تجري
كدموع الفقر
كذبذبات تسري
في روحها
تلثم وجه القمر
فتشعر كأنها من البشر

ماذا سأهديك ؟
أيتها الأنثى الصامتة
يريدون أن يطفئوا
نور عينيك
ويزرعوا الشوك
على شفتيك
لكي لا تنطق فيك
أجمل الكلمات
ماذا سأهديك ؟
أيتها الأنثى المسافرة
في جرحنا العربي
بجواز الصمت
أيتها الأنثى المحكومة
بفتوى الصمت
في محكمة الصمت
وزمن الصمت شاهد
على اغتيالنا
يجثم على خرائطنا الصغيرة
ويمزق خلايا الكلام فينا
ويحصي دقات الخوف
وذرات الموت فينا
وحبات الرمل
على شواطئنا الكبيرة

ماذا سأهديك ؟
عشقا مزمنا
لا يجرؤ على الصمت
لعلنا نهزم به هزائمنا الصغيرة
فتنمو سنابل الكلام فينا
وندخل جناتنا
ونرقص على وليمة
أعشاب البحر
ونغسل الخوف في شراييننا
ونهزم بقايا الزمن المر
الصامت فينا
ونصنع خرائط الأحلام
الحرة
لأجيالنا القادمة
من الزمن الحر.



هدية إلى الحوار المتمدن
كي لا تكمم الأفواه



#حكيمة_الشاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تهادن
- بلقيس
- جدارية الآخرة
- أنت
- جرح المهدي المنتظر
- ملحمة جنين
- ذاكرة الجمر


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكيمة الشاوي - فتوى الصمت