محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 14:39
المحور:
الادب والفن
عشقي يا سودان سعيد.. بلا تصريح
الى جابر حسين والرفاقة السودانية بالدم .
أحدثكم عن سودان يا سعيد
فأنت تدكرني بين سطور أشعاري..
من سيرد على محجوب *
إن نادى علي
ودق على بابي .
فهدا الماء واصلني
ونيل العشق ينساب الآن
مع دمعات شوق إليكم
ويرتجف مع الأعلام
على الريح ترابي .
* * *
هدا المغرب
والنخلة مدينتي
تناديك سعيدا
وأنادي جناح طير
يحملني شعرا
لجرح الطير
وجرح الناس..
سيان عندي
فالجرح يقامر بي
وبه أبصم انتماء
وأخط به على دم الناس
والطير انتسابي .
...
...
... ...
- افتح يا سعيد
شباك الريح إليكم .
- افتح منشورا يخبرني عن دمهم
وقبورهم المجهولة
وافتح صدري
سأشرح وفي خاتمة الحزن
مسالك عشق
وعدابي .
* * *
لا وقت للقصيدة
أن أبكي معها
أو أحتج ...
فمحجوب منشغل بالناس
في الشوارع
ينفى أو يعدم
أو يموت ...
محجوب يخرج معنا
رافعا قبضته
في مراكش
صفاقس
عمان
أو بيروت
محجوب كان فينا
دوما يحياويموت
ثم يحيا
ويعود الى الشوارع
مسيحا يدق بصلبانه
على فقر البيوت..
ويموت .
لا يهم فرفيق آخر
سيدق علي حزني
في آخر الليل ..
تلك نجمة حزني
تلك همسات تسري
على وتر منقبض بالريح
الآن لكم نجمتي الحمراء
والنخلة مدينتي
وقصيدتي ستحدثكم بلا تصريح .
الآن لا جواز أشهره..
سفري أنتم
ومحجوب على مرأى الشارع
يلوح بالعلم العالي
وإن كان دبيح .
فحدثوني عن سودان ياسعيد
ودكروني على مشنقة الأشعار
هل صراخ سواعدنا إد ارتفعت
يحتاج تصريح .
هل حبي لكم
وعلى ماء النيل يصيح
يحتاج لخاتم تصريح .
لا جواز ..
أنتم سفري
وعشقي لدم النيل يا سعيد
يصل الناس يدا ليد
غابة أكف ستلوح لسودان
جديد
أكيد
قريب
عجيب
حبيب ..
منساب بماء
طلق بسماء ورهيب .
قادر
قاهر
سمح مع دقات طبل
غاضب ويشد
على أجمل وردة
يخطأ ثم يخطأ فيصيب .
داك سودان ستحدثكم
عنه قصيدتي
ولن أتعب..
تلك قصيدة لا تحلم
بل ترى خيط ضوء إليكم
وخلفه تسعى وتدهب
ثم تسري على وتر هسيس الليل
وتغضب ..
...
...
وإليكم يا محجوب
بدم الرفاقة سودانية تتلى
وتكتب ..
وللعلم العالي
بكل دم الثوار تنسب .
شعر : محمد نور الدين بن خديجة /مراكش -المغرب
* سعيد : اشارةلطالب سوداني شيوعي جمعتنا رفاقة الجامعة بمراكش في اواخر الثمانينات.
* محجوب : إشارة للشهيد السوداني والقيادي للحزب الشيوعي السوداني
*اشارة للقراء ..سقطت نقطة دال العجمة لاسباب متعلقة بالحاسوب.
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟