أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - غازي الصوراني - جورج حبش .. قائداً ومفكراً ثورياً .. في ذكراه الثالثة















المزيد.....



جورج حبش .. قائداً ومفكراً ثورياً .. في ذكراه الثالثة


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 12:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عند الحديث عن الحكيم في الذكرى الثالثة لرحيله تختلط مشاعر الرهبة والقلق والحزن الممتزجة بمشاعر التفاؤل والاعتزاز والفخر في مرحلة هي الأكثر تعقيداً وخطراً في تاريخ القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني... لكن رؤى الحكيم ومواقفه وأخلاقه تظل بالنسبة لكل الثوريين عموماً والثوريين اليساريين العرب خصوصاً ، منارة تضيء ذلك الظلام لمن أراد أن يتحداه ، وها هي الانتفاضات والمناخات الثورية العربية تفتتح مشهدا عربيا زاخرا بالمتغيرات التي تستدعي قلق التفاؤل المشوب بالحذر ، بمثل ما هو حامل للكثير من الآمال رغم الغموض الذي يكتنف مستقبله المهدد بدوره بمخاطر اعادة انتاج التبعية والتخلف ورموزهما ضمن قوالب ليبرالية قد لا تختلف في محتواها عن جوهر الديكتاتوريات التي اسقطتها الانتفاضات او تلك التي تتفكك اليوم على طريق السقوط .. ففي الوقت الذي لا اشكك فيه بامكانية النهوض والتحرر الديمقراطي في المشهد الجديد رغم كل المحاذير ، الا انني اتوقف لأستدرك القول ان القطع بذلك النهوض الديمقراطي السياسي الاجتماعي بوصفه أمرا حتميا لا ريب فيه ، هو ضرب من اليقين الغيبي او المثالي الواهم ، يستعيض أصحابه به عن التحليل والتشخيص والتوقع للواقع المعاش في صيرورته ومحدداته الطبقية او الاجتماعية الفاعلة فيه ، الى جانب تغييبهم لدور القوى الامبريالية في سعيها للتكيف مع هذه المتغيرات وصولا الى اشكال جديدة من الاستغلال والتبعية والتجزئة .. (كما جرى للانتفاضات الشعبية ضد ديكتاتور اندونيسيا عام 1998 التي اسقطته دون أن تسقط النظام ، وضد ديكتاتور الفلبين "فرديناند ماركوس" وسقوطه عام 1986 ، واسقاط ديكتاتور مالي "موسى تراوري" عام 1990 ، وكذلك الامر بالنسبة لنتائج الانتفاضات في البلدان الاشتراكية في اوروبا الشرقية عام 1989 ) ، وفي مثل هذه الحالة فإن الخشية او المحاذير من ان يزدهر المنهج اليميني الرجعي المعبر عن مصالح الكومبرادور ورجال الاعمال والبيروقراطية العسكرية والمدنية وجماعة الاخوان المسلمين او الاسلام السياسي ، الى جانب المنهج المثالي وتكريس مفرداتهما في الخطاب السياسي ، مما سيشكل سياجا مانعا في وجه القوى الديمقراطية والثورية العقلانية من ممارسة مسؤولياتها السياسية والفكرية بمنطلقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية النقيضة لكل اشكال الاستغلال والهيمنة والتبعية والتخلف ... وفي كل الاحوال ، فانني لا انكر ان الثابت في وعي بعض المثقفين الفلسطينيين والعرب بما وقع ، مازال محكوما اليوم بذهول التفاؤل الانفعالي الذي لا يمكن الخروج منه الا بالعودة الى ادوات المنهج العلمي المادي الجدلي التاريخي ، التي أدرك الحكيم الراحل د.جورج حبش ، بعد تجربته الطويلة في حركة القوميين العرب أهمية أدوات هذا المنهج ودوره في وضوح التفكير والرؤية لكل حركة ثورية.
فجورج حبش، من بين المئات من زملائه ورفاقه في مراكز القيادة في دنيا العرب، ومن بين عشرات الآلاف من مناضلي شعبه على مدى قرن من الزمان، معلمٌ بارز ومنارة متميّزة، بل هو ظاهرة فريدة أضاءت لمرحلة طويلة من تاريخنا القومي، والنضالي بشكل خاص، المعاصر، وبنت حولها هيكلاً شامخاً يلتحق به ويعمّره ويخصّبه ويطوّره كل من استنار بفكر حبش وتدرّب على أسلوبه ودرس تجربته واعتنق دعوته ورفع رايته وشارك في حمل رسالته .
فإن أردنا أن نتعرف على شخصية وهوية القائد والمفكر جورج حبش، فإننا في الواقع نبحث عن هوية أمة في فكر الرجل، وفي وجدانه وعواطفه، ونبحث أيضا عن إضاءات في ظلام الأمة، وعن حركة قومية تقدمية جسدت خيار وآمال أمة بأكملها في مرحلة سابقة ، وبالتالي فإن كل من يسعى في السير على طريق الحكيم ، عليه أن يتحمل المسئولية في إعادة إحياء هذه المسيرة من جديد في إطار الحركة اليسارية العربية الموحدة ، وفاءاً ليس للحكيم فحسب بل أيضاً وفاءاً لرسالته ومسيرته النضالية من أجل التحرر الوطني والقومي وتحقيق الثورة القومية الديمقراطية على طريق إقامة مجتمع اشتراكي عربي موحد .
لقد اتسمت بنية الحكيم الفكرية والثورية والأخلاقية بتميّز شديد الالتحام بمرونة ذاتية مدركة وواعية لكافة المتغيرات السياسية والأيديولوجية من حولها ، بنفس إدراكها للعديد من المتغيرات التي تحمل نفس المضامين على صعيد الحركات الاشتراكية والثورية التحررية في كوكبنا ، بحيث يمكن القول أن الحكيم عاش حراكاً معرفياً وسياسياً ونضالياً ، متحركاً دوماً بصورة جدلية صاعدة إلى أمام.
كان مساره المليء بمحطات التقدم والارتقاء المعرفي والسياسي إلى جانب ثباته على مبدأ الثورة التحررية التقدمية على المستوى القومي ، جعل منه مفكراً وثائراً في آن معاً، وعلى نفس المستوى من المفكرين الثوار العظام ، لينين ، ماوتسي تونج ، كاسترو ، جيفارا ، وغيرهم، يؤكد على ذلك قدرته الخلاقة ووهجه الثوري في استقطاب العديد من حركات ومناضلي اليسار العالمي في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
إن الحديث عن بنية جورج حبش الفكرية والسياسية والتنظيمية ، هو في الواقع انعكاس لمسيرته ونضاله المتصل على صعيد الممارسة ، فمنذ أن كان طالباً في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت (1944-1951) ، كان من الطلاب البارزين في المجال السياسي الذين عملوا من خلال جمعية "العروة الوثقى" التي كان الدكتور قسطنطين زريق محركها الأساسي ، ثم من خلال "هيئة مقاومة الصلح مع إسرائيل"، ثم شارك في تأسيس "منظمة الشباب العربي" التي نشأت سنة 1951 و أصدرت نشرة "الثأر" ، وعقدت هذه المنظمة أول مؤتمر لها سنة 1954 برئاسة جورج حبش وانبثق عنها "حركة القوميين العرب" التي عقدت مؤتمرها الأول في 25 كانون الأول 1956 ببيروت.
وجاءت هزيمة 5 حزيران 67 بمثابة ضربة قاسية ومفاجأة على رأس حركة القوميين العرب، التي سرعان ما أفاقت من هول الضربة ، ففي هذه الظروف ، إلى جانب الطبيعة الفاقعة لمرارة هزيمة حزيران 1967 بادرت قيادة حركة القوميين العرب إلى عقد اجتماعها الموسع في أواخر تموز 1967 ، وصدر عنه أول وثيقة رسمية (عرفت باسم تقرير تموز 1967) تتضمن تحليلاً طبقياً للنكسة، حمل عنوان "الثورة العربية أمام معركة المصير" وعرفت اشكالياته باسم "موضوعات/5/حزيران"، وقد قام بصياغتها القائد جورج حبش، وهنا تتجلى المعاني الحقيقية في وصفنا له بالمفكر الثوري . فقد فسر الحكيم –عبر تلك الوثيقة- عجز قيادة الثورة العربية ، بتكوينها الطبقي والأيديولوجي والسياسي البرجوازي الصغير، واستنتج نظرياً في ضوء تحليله الطبقي للنكسة، انه "إذا كانت البرجوازية الصغيرة، قد أدت دورها إبان مواجهة الاستعمار القديم، فإنها لم تُعد مؤهلة لممارسة دور القيادة على رأس الحركة الثورية العربية في هذه المرحلة الجديدة من نضالها".
وهذا يتطلب – حسب نص الوثيقة- "ضرورة انتقال مقاليد القيادة إلى الطبقات والفئات الاجتماعية الكادحة الأكثر جذرية والملتزمة بـ الاشتراكية العلمية ، وتحقيق وحدة القوى الثورية العربية قطرياً وقومياً".
لقد بلورت هزيمة حزيران في ذهن قيادة الجبهة عموماً ، وأمينها العام جورج حبش خصوصاً "أهمية النضال القطري ضمن الإطار القومي ، وأهمية بلورة الأداة التنظيمية التي تعبئ الجماهير ، كما بلورة بوضوح أعمق أهمية المسالة الطبقية ، وكل هذا مهد الطريق لتأسيس الجبهة الشعبية وإعلان تبنيها لنظرية الطبقة العاملة ، الماركسية اللينينية " .
هكذا تواصلت مسيرة الجبهة الشعبية التي كان القائد الراحل بمثابة صمام الأمان لها من الناحية الفكرية والنضالية والسياسية والتنظيمية منذ أن قام بتأسيسها حتى لحظة مغادرته لها سواء في مؤتمرها الأول آب 1968 والانشقاق أو مؤتمرها الثاني في شباط 1969 حيث تم صياغة الإستراتيجية السياسية والتنظيمية للجبهة ، أو في مؤتمرها الوطني الثالث في آذار 1972 الذي أقر وثيقة "مهمات المرحلة الجديدة" والنظام الداخلي الجديد وأعطى عملية التحول وبناء الحزب الثوري ايديولوجيا وتنظيميا وسياسيا الصدارة، إيماناً من جورج حبش بأن قدرة الثورة على الصمود والاستمرار تتوقف على صلابة التنظيم، لقد جعل المؤتمر الوطني الثالث للجبهة (1972) بناء الحزب الثوري هو الحزب الذي يعتمد أيديولوجية الطبقة العاملة دليلاً نظرياً، ويتشكل من طلائع الطبقة العاملة في تكوينه الطبقي.
- كما تناول التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثالث أهمية الانطلاق من نظرة جديدة للعمل العربي الثوري وتحديد المهمة الرئيسية بهذا الشأن في بناء الجبهة الشعبية العربية العريضة، وكذلك النضال لإقامة حزب شيوعي عربي موحد يقود الجبهة المذكورة.
- أما المؤتمر الرابع الذي عقد في الفترة الممتدة من 28/4 – 3/5/1981م تحت شعار "المؤتمر الرابع خطوة هامة على طريق استكمال عملية التحول لبناء الحزب الماركسي اللينيني والجبهة الوطنية المتحدة وتصعيد الكفاح المسلح"، نلاحظ بوضوح ساطع جوهر الحكيم الذي تجلى في أفكاره التي تضمنتها وثائق المؤتمر الرابع ، حينما تم التأكيد على المهمة الأساسية في تلك المرحلة على أساس البرنامج التالي:
خط سياسي حازم ضد مؤامرة الحكم الذاتي بكافة ترجماتها لا يسمح بتسلل أية قوى فلسطينية إلى موقع التعاطي مع هذه المؤامرة تحت أي مبرر من المبررات .
كما أكد المؤتمر على شعار "لا تعايش مع الصهيونية" ، وإن زوال الكيان الصهيوني شرط لإشادة السلم العادل والدائم في المنطقة، وأن جدية التصدي للإمبريالية مقياس لجدية التصدي للكيان الصهيوني.
أما بالنسبة للرجعية العربية وأنظمتها فقد أكد المؤتمر الرابع على أن التناقض مع الرجعية العربية هو تناقض رئيسي ، كما أن الجبهة لا تؤمن بشعار "عدم التدخل في شؤون الدول العربية في دائرة الصراع، وترى أن التحديد العلمي لموقع "الرجعية العربية" ، كقوة من قوى الخصم في المعركة المحتدمة بين الجماهير العربية وقواها الوطنية والتقدمية من جهة، وبين الإمبريالية والصهيونية من جهة ثانية ، يحمي الثورة الفلسطينية من مناورات ومخططات القوى الرجعية، وغيابه يعني غياب الرؤية الواضحة. ولا يعني ذلك أن تقوم الثورة الفلسطينية بمهمة التغيير في البلدان العربية وإسقاط الأنظمة، بل يعني "التحالف مع حركة الجماهير العربية وقواها التقدمية لإسقاط أي نظام خائن للقضية الفلسطينية".
- وبالنسبة لبناء الحزب ، فقد حدد التقرير السياسي الصادر عن المؤتمر الرابع "المهام العاجلة لاستكمال عملية التحول وتطور تنظيمنا مؤكداً على أولوية وأهمية العامل الذاتي (الحزب) "المتمثل بالقناعة بضرورة الالتزام بالماركسية القضية الجوهرية بالنسبة لفصائل الديمقراطية الثورية، وبدون ذلك كان يستحيل على هذه الفصائل أن تتحول تلقائياً وبفعل الظروف الموضوعية وحدها إلى مواقع جديدة، وبالتالي فإن " إنجاز المهمة الأساسية الملقاة على عاتقنا وهي استكمال عملية التحول إلى حزب ماركسي وبناء حزب طليعي جماهيري تتطلب منا إيلاء أهمية فائقة لتمليك القيادات والكوادر ناصية النظرية الماركسية".
وفي المؤتمر الخامس ألقى القائد المفكر الثوري جورج حبش مداخلة مطولة تضمنت العديد من القضايا البالغة الأهمية جاء فيها، "ينعقد مؤتمرنا في ظل واقع دولي أصبحت فيه الولايات المتحدة الأمريكية الاستعمارية سيد العالم ،وترافق مع ذلك انهيار النظام العربي الرسمي، واستسلامه شبه الكامل للغزوة الصهيونية وما ولدته من واقع عربي جديد كان من أخطر نتائجه على الصعيد الوطني، انحراف القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية وقفزها عن البرنامج الوطني وتعاطيها مع المشروع الأمريكي- الصهيوني، مما يمهد لتصفية كاملة للقضية الفلسطينية.
وفي حزيران 1994 عقد الكونفرنس الحزبي الأول للجبهة -وبمبادرة من القائد الراحل- الذي أكد على إن الاختراق الذي تحقق لصالح المشروع الصهيوني – في ضوء اتفاق أوسلو - ستترتب عليه جملة من النتائج الكبيرة والخطيرة ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية أساسية أبرزها : "الانسحاب الكامل للقيادة السياسية المتنفذه في م.ت.ف من ساحة الفعل الوطني والناجم عن تخليها الواضح والصريح ، عن الحقوق الوطنية الفلسطينية حتى بحدودها الدنيا ، بل وتخليها حتى عن المستوى الهابط الذي التحقت على أساسه بالمفاوضات التصفوية".
ثم تحدثت وثيقة الكونفرنس عن البعد القومي للصراع الذي يشكل محورا استراتيجيا وتكتيكيا أساسيا في برنامج المواجهة لكنه في ذات الوقت يعيش حالة من الانحدار والتأزم. إن هذا الواقع يحتاج إلى تصحيح جذري لاستعادة الوزن الطبيعي على هذا الصعيد والمرحلة الراهنة بكل تحدياتها تستوجب أكثر من أي وقت فهم واستيعاب الربط بين ما هو قومي ووطني وخاص وعام .

- وفي تموز عام 2000 عقد المؤتمر الوطني السادس حيث شهدت الساحة الفلسطينية متغيرات نوعية من منطلق سياسي هابط بدأ منذ مؤتمر مدريد ومفاوضات واشنطن وصولاً إلى إعلان المبادئ في أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في تموز 1994 ، وتواصل المفاوضات العبثية بين القيادة المتنفذة في م.ت.ف من ناحية وحكومات العدو الإسرائيلي من ناحية ثانية. أصدر المؤتمر وثيقتين : الأولى هي الوثيقة السياسية بعنوان "نحو رؤية سياسية جديد للمرحلة " والثانية الوثيقة التنظيمية بعنوان " نحو رؤية تنظيمية جديدة".
في هذا المؤتمر، ألقى الرفيق جورج حبش، مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خطابه الخاص والاستثنائي الذي أعلن فيه تسليم دفة القيادة التنظيمية لرفاقه في المؤتمر، " دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال الابتعاد عن الجبهة التي أعطيتها عمري ، أو عن العمل السياسي والمهمات النضالية الأشمل وطنياً وقومياً".
وفي هذا الخطاب الوداعي طالب الحكيم رفاقه أن يستذكروا الخط السياسي الذي سارت على أساسه الجبهة ، وأعطاها كل هذا التميز.
أما بالنسبة للوضع السياسي الفلسطيني والعربي فقال : إن الساحة الفلسطينية والعربية فيها خندقان واضحان لمن يريد أن يرى ذلك خندق أمريكا، أي خندق الإمبريالية والصهيونية و(إسرائيل)، ويؤسفني هنا القول أن القيادة الرسمية لـ م.ت.ف قد انضمّت لهذا الخندق بعد اتفاق أوسلو، مع إدراكي ووعيي للتناقضات القائمة بين تلك القيادة الرسمية و(إسرائيل)، ولكنها تناقضات أخذت شكل التعارضات الثانوية، التي يمكن حلها والتعامل معها تحت السقف والرعاية الأمريكية.
يقابل ذلك الخندق الذي يعبر عن مصالح أهداف الجماهير الفلسطينية والعربية، خندق الصمود والمقاومة، خندق قوى الثورة التي تواصل طريق الحرية والاستقلال لتحقيق أهدافنا العادلة. الخندق الذي يسعى لتحقيق مصلحة كل طبقات الشعب الفلسطيني، الخندق الذي يعرف حقيقة (إسرائيل) والصهيونية وحقه في النضال المستمر حتى دحر الصهيونية بالكامل الخندق الذي يؤمن بأن الدولة وتقرير المصير والعودة أهداف مرحلية وليس نهاية المطاف أو الصراع، وبالتالي فإنه يواصل النضال لتحقيق الدولة الديمقراطية العلمانية، الخندق الذي تؤمن قواه السياسية والاجتماعية بضرورة أن تكون هذه الدولة العلمانية جزء من مشروع إقامة المجتمع العربي الجديد، الخندق الذي يقدم حلاً إنسانياً وديمقراطياً للمسألة اليهودية.
وأضاف قائلاً : صحيح أن هذا الخندق يمرّ في هذه المرحلة من الضعف والارتباك، ولكن هذا الحال مؤقت كون شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية تموج بالتناقضات ولن يستطيع أحد خداع أو السيطرة على كل هذه الملايين للأبد، لكن هذا الخندق بكل ما له وعليه يجب أن يكون خندقنا كجبهة شعبية، رغم أنني أدرك جملة الصعوبات التي تعاني منها الجبهة وتعترض مسيرتها، وأعتقد أن مهمّة المؤتمر الوطني أن يعيد التأكيد على موقع الجبهة في هذا الخندق وأن يرسم شروط استعادة الجبهة لدورها المبادر والفعّال على هذا الصعيد.
واختتم الحكيم خطابه أمام المؤتمر السادس قائلاً : يتعين تحديد موقف سياسي صحيح وصريح حول القيادة اليمينية يقوم على قاعدة الابتعاد عن التذيل لها أو السماح لها باحتواء الموقف الآخر تحت أية ذرائع. مع استبقاء الباب مفتوحاً لأية تقاطعات ميدانية ونضالات مشتركة يجري توظيفها فعلاً بما يخدم المشروع التحرري بعيداً عن المسار التسووي ونهج السلطة وتكتيكاتها.
بعد المؤتمر السادس ، تفرغ رفيقنا المؤسس الراحل للعمل من أجل إقامة نواة جبهة قومية واسعة تواجه المشروع الأمريكي الصهيوني، وقام بتأسيس مركز الغد العربي للدراسات ، إلى جانب توثيق وتسجيل تجربة حركة القوميين العرب وتجربة الجبهة الشعبية وتجربته الشخصية .
في إجابته على سؤال حول مستقبل العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يقول الحكيم: عندما أفكر في المشكلة الفلسطينية أشعر بضرورة أن نتمتع بحقنا غير القابل للانتقاص باستعادة أرضنا حتى آخر متر مربع، لأن هذه الأرض هي ملكنا، ذلك إن الفرق بين الاحتلال الصهيوني والاستعمار الفرنسي أو البريطاني هو في أن الصهيونية قد وصلت وهي تحمل مفاهيم مفادها أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض(هو الشعب اليهودي)، منكرة بذلك وجود الشعب الفلسطيني، وزاعمة أن اليهودية هي قومية، في حين أن العالم يعلم أنها دين وليست قومية.
ويضيف "لقد قامت الدولة الإسرائيلية على أنقاض الشعب الفلسطيني. لا أحد يمكنه إنكار ذلك. وبعد تفكير طويل وعميق، وصلت اليوم لاستنتاج مفاده أن الدولة الديمقراطية والعلمانية هي الحل الوحيد للصراع بيننا وبين الإسرائيليين. دولة واحدة يمكن فيها لليهود والفلسطينيين أن يتعايشوا على أساس المساواة في الحقوق والواجبات. فالعرب واليهود سبق لهم أن عاشوا معاً على مر التاريخ ، لكن الامبريالية هي التي استخدمت اليهود في العالم من أجل تحقيق أغراضها ومصالحها".

واليوم ... ونحن نستذكره بالحديث أو الكتابة ، فإننا لا نعترض على حتمية الموت الذي غيبه عنا ، لكن إقرارنا بتلك الحتمية لا يعني أبداً أن القائد .. المفكر.. الثائر... الحكيم جورج حبش قد مات ، لأن الثوريين لا يموتون أبدا..فهو القائد الذي ستتذكره الأجيال القادمة بأنه عاش ومات مناضلاً من أجل فلسطين والوحدة العربية ... الثوري الذي مثَّل بالممارسة فكرا وطنيا وقوميا وأممياً ثائرا، وسطر على صفحات تاريخ فلسطين والأمة العربية مجداً ثورياً عبر مسيرة ونضال وتضحيات أبناء شعبه وأمته ورفاقه في الجبهة الشعبية.
حكيم الثورة ... القائد والمعلم جورج حبش ... هو ليس آخر عمالقة النضال الوطني الفلسطيني، لكنه كان عملاقاً وطنياً وقومياً وأممياً من طراز خاص، كان وسيظل له حضوره البارز والمؤثر على المستويين الفلسطيني والعربي، وشكل قدوة ومثالاً ونبراساً لرفاقه في الجبهة كما لكل المناضلين التقدميين والقوميين الديمقراطيين في أرجاء الوطن العربي، وعاش ومات وفياً لمبادئه في التحرر الوطني والقومي والاشتراكية والوحدة.
وإذا كان للجبهة الشعبية أن تتحدث بفخر واعتزاز عن حكيمها الرائد الشهيد، فبإمكانها أن تكتفي بالقول أن جورج حبش تواجد في خضم المحطات التحررية الثورية الصاخبة لشعبنا الفلسطيني وشعوب امتنا العربية، في مجابهة الاستعمار والحركة الصهيونية والقوى الرجعية، متمسكاً بمشروعه التحرري الوطني والقومي ، عبر النضال من أجل تكريس وتصاعد أفكار التحرر والتقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية والوحدة العربية، دون أن يعني ذلك تجاوزاً منه لمحطات الهبوط والتراجع والانكسار في تاريخنا ، بدءاً من هزيمة حزيران 67 وغياب عبد الناصر وما تلا ذلك من متغيرات وانهيارات في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وتفكك المشروع القومي العربي، وتراجع وانهيار اليسار العربي، وصعود التحالف الامبريالي الصهيوني عبر نظام العولمة الرأسمالية، الذي كرس أنظمة التخلف والتجزئة والتبعية والاستبداد في بلادنا التي باتت في مثل هذه الأوضاع المهزومة، مرتعاً خصباً لانتشار وتعاظم أشكال الهبوط السياسي والاستسلام للمشروع الأمريكي الصهيوني، حيث تتابعت التراجعات ومظاهر التخلف والإحباط وخيبات الأمل في أوساط شعوبنا العربية كلها.
وفي كل الأحوال ، يظل ميراث الحكيم القائد، بالنسبة لكل الثوريين اليساريين العرب ، بالمعنى المعرفي الثوري والجدلي، اسما متوهجاً لاهباً، وشعلة متواصلة التألق، ذلك إن اسمه يكاد أن يكون مرادفاً للثورة والتحرر الوطني والنهوض القومي الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والاشتراكية والوحدة العربية، كما هو اسم يحمل في طياته كل الدلالات الرمزية النضالية للمستقبل من أجل فلسطين العربية الديمقراطية لكل سكانها.
إن الأثر العظيم لرفيقنا القائد والمفكر القومي الأممي الثوري، لا يُقوَّم فقط بما قدمه هو بالذات من إنتاج فكري سياسي تشهد له وثائق وأدبيات الجبهة الشعبية منذ تأسيسها حتى آخر لحظة من حياته، بل يُقوَّم بالأخص – وبالقدر نفسه – بما أحدثه من أثر نوعي في عقول وقلوب رفاقه عبر نضالات ومسيرة حركة القوميين العرب في الأردن والعراق واليمن وسوريا والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية وعُمان ومصر وليبيا، جنباً إلى جنب مع مسيرة الجبهة الشعبية سواء في سلوكه الرفاقي وتواضعه الثوري ورؤيته الثاقبة ومصداقيته وإخلاصه المطلق للمبادئ والقيم التي عاش ومات من أجلها، عبر اندماجه الواعي بحاضر ومستقبل أمته الذي استطاع أن ينسج من خلالها مع كل رفيقة ورفيق في الحركة او في الجبهة، علاقة تجلت فيها أجمل وأصدق القيم الثورية والإنسانية التي اختلطت على المستوى الذاتي بأروع وأسمى معاني الأب القائد الحاني، المسئول والحامل لكل المشاعر الدافئة التي لم يجد معها كل من التقى به من رفيقاته ورفاقه عند مخاطبتهم له سوى الوالد الرفيق الحكيم، وقد كان وسيظل بالفعل أباً ورفيقاً وحكيماً ملهماً ليس لرفاقه الذين عرفوه فحسب، بل لرفاقه الكادحين من شابات وشباب شعبنا وأمتنا الذين سيسهمون في تجديد وبناء الحركة الشعبية الثورية العربية من أجل تحقيق أفكار ومبادئ الحكيم الذي سيظل حياً بيننا، بريادته ونضاله وفكره، فهو فكر يجسد الانتماء للجماهير الشعبية الكادحة من العمال والفلاحين وكل الفقراء والمضطهدين والمستضعفين ... هذه الجماهير التي عاش ومات الحكيم مناضلاً من أجلها وملتحماً في مساماتها، فهي عنده صاحبة المصلحة الأولى في التحرر والتقدم، وهي أيضاً روح المشروع القومي الديمقراطي العربي المستقبلي وأداته الثورية الوحيدة، لذلك كله، سيظل الحكيم ساكناً في قلوبنا وعقولنا لأن أفكاره وممارساته طوال حياته حملت الكثير الكثير من المصداقية والالتزام لزماننا ولمستقبلنا.
إن الجبهة التي أسسها وبناها الحكيم،لابد لها أن تتواصل في مسيرتها على نفس مبادئه، ذلك هو الشرط الرئيسي الذي يجب أن تحرص على توفير مقوماته بالخروج من أزمتها صوب نهوضها ، بما يمكنها من أن تتحدى هذا الواقع الفلسطيني المهزوم والمأزوم، وتشتق الطريق صوب المستقبل، مستلهمة شعار الحكيم القائد "لا يمكن ان يكون هناك ثورة دون نظرية ثورية، تركز على الفكر السياسي والرؤية الواضحة للعدو ولقوى الثورة وللواقع الاجتماعي بكل تفاصيله، انطلاقاً من الوعي والالتزام بضرورة الربط المتبادل بين النضال الوطني الفلسطيني والنضال القومي العربي، كوحدة وعلاقة جدلية واحدة" . من هنا فإن استعادة الجبهة لدورها مرهون بتواصلها مع هذه الرؤية الموضوعية التي صاغها حكيمها مستلهماً كلمات "لينين" بأن المسالة الأهم هي بناء التنظيم الثوري وحماية مواقفه الثورية ، عبر الرهان الدائم على القوى الصاعدة ، أي الكادرات الشبابية وحشود الجماهير الفقيرة وكل الكادحين في المخيمات والقرى والمدن، ما يعني بالضرورة التخلص من كل مظاهر الترهل المكتبي ، البيروقراطي ، وصولاً إلى هيئات قيادية جماعية وثورية وديمقراطية ، "فالحزب الثوري هو قيادته أولاً " .
إن الجبهة الشعبية اليوم – رغم كل ما يتبدى من أزمات أو تراجعات مؤقتة - ، قادرة على ان تشكل رافداً نوعياً متميزاً في مسيرة التحرر القومي الديمقراطي العربي وفي مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، يتوازى مع ما نعتقده أنها تمثل اليوم أحد مكونات الذهنية الشعبية والوعي السياسي والاجتماعي للجماهير الشعبية الفقيرة، في وطننا العربي عموماً وفي فلسطين خصوصاً، وهو ما نعتبره ، وفاءاً من جماهير شعبنا وأمتنا لكل شهدائنا ومناضلينا عموماً وللحكيم القائد المؤسس بشكل خاص.
إن تجربة الجماهير الفلسطينية، مع حركتي فتح وحماس تدفع بها – بكل ما في الموضوعية من معنى - إلى التحول من جديد نحو بديل ثوري وديمقراطي صادق في حفاظه والتزامه بحق هذه الجماهير في الحرية والعودة وتقرير المصير ، بعد أن تكشفت بوضوح صارخ عجز اليمين في السلطة وكذلك الأمر بالنسبة لحركة حماس أو الإسلام السياسي ، عن تحقيق الأهداف المنشودة. لهذا عادت إلى البحث عن اليسار، وعن الجبهة الشعبية، إذ أن هذه المشاركة في احتفالات الجبهة الشعبية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسها، تشير إلى حنين حقيقي لظاهرة لها ولقيادتها التاريخية رمزية كبيرة انبنت على دور نضالي كبير، وسياسة مبدئية عبّرت عن جذرية في الصراع ضد المشروع الصهيوني، إضافة إلى الرمزية الكبيرة التي هي لمؤسسها جورج حبش.
في الذكرى الثالثة لغياب المفكر و القائد الثوري ، نستذكر السمة الرئيسة التي كانت بمثابة كلمة السر في تفسير شكل وجوهر مسيرته الكفاحية ، ونعني بذلك أخلاقه بالمعنى الإنساني والثوري التي طالما حرص على الالتزام بها مفتاحا في كل مسيرته .
وفي هذه الذكرى نؤكد على أن فرضية أن يكون الإنسان أخلاقيا في مبادئه مهما كانت منطلقات تلك المبادئ ، ليست فرضية مثالية كما يدعي البعض ، فالأخلاق أولا هي التي تحدد مجرى وسلوك السياسي عموما والمناضل من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية خصوصا ، وهنا يمكن بسهولة تفسير هذا الالتفاف المشفوع بكل معاني الاحترام والتقدير والحب للقائد الحكيم جورج حبش من كل من عايشه ليس من رفاقه وأصدقاءه فحسب بل من كل الذين لم يتعرفوا عليه في المكان لكنهم عرفوه في الزمان عبر مواقفه وكلماته أو ما قرأوه أو سمعوه عنه ، ذلك أن الحكيم جسد في كل محطات حياته مع العائلة والرفاق والأصدقاء اصدق وأجمل معاني الأخلاق الإنسانية التي لا يمكن بدونها أن يكون الإنسان –أي إنسان- وطنيا أو ثوريا صادقا .
إننا نعتقد أن الوفاء الحقيقي لهذا الغائب الحاضر ، لا يتجلى فحسب عبر الاحتفال بذكراه السنوية ، بل أيضاً والاهم لابد أن يتجلى في الإخلاص الحقيقي ، العقلاني ، الجدلي ، لمبادئه وأفكاره الثورية التي اكتسبت لديه مضامين أبعد من معانيها ومظاهرها المتعارف عليها، لأنها مبادئ وأفكار ارتبطت بالأيدلوجية الثورية، الماركسية ومنهجها العلمي الجدلي، بمثل ارتباطها بصيرورة حركة التحرر القومي الديمقراطي والتقدم الاجتماعي والاشتراكية، وهو ترابط جسّد التزام الحكيم الدائم بالجماهير الشعبية الفقيرة في فلسطين وكل أرجاء الوطن العربي باعتبارها صاحبة المصلحة الوحيدة في هذا الصراع ضد التحالف الامبريالي الأمريكي الصهيوني، وفي الدفاع الحقيقي عن أهداف التحرر الوطني والديمقراطي. ذلك هو المسار الذي حدده القائد الراحل لنفسه ولرفاقه في الجبهة مجسداً بذلك دور المثقف الثوري الذي استطاع أن يضرب لنا مثلاً رائعاً في إقامة العلاقة الجدلية الصحيحة بين المعرفة أو النظرية وبين الفعل والنضال الكفاحي والسياسي، إنها الوحدة بين النظرية والممارسة طريقاً وضمانة وحيدة صوب تحقيق المستقبل المنشود.



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سياسية اجتماعية للحالة الثورية العربية
- دلالات وانعكاسات الانتفاضة التونسية على الواقع العربي
- الأوضاع الصحية في الضفة والقطاع
- الاوضاع الاقتصادية في الضفة والقطاع
- غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا ...
- دلالات التجربة الثقافية والتنظيمية في حياة أبو علي مصطفى
- المرأة الفلسطينية ودورها في المسار الوطني والديمقراطي
- كيف تقدم الجبهة الشعبية غسان كنفاني ؟
- الانتماء القومي وإشكالية الهوية [1]
- ماذا بعد وصول حل الدولتين إلى أفق مسدود ..؟
- هل انتهت الفلسفة
- كتاب - التحولات الاجتماعية والطبقية في الضفة الغربية وقطاع غ ...
- كتاب- التحولات الاجتماعية والطبقية في الضفة وغزة-
- وعد بلفور ومسار الصراع العربي الصهيوني
- الحصار والانقسام وآثارهما الاقتصادية والاجتماعية على قطاع غز ...
- الفلسفة وتطورها التاريخي
- حول مفهوم الأخلاق والحزب الثوري
- معظم النظام العربي يلعب دور أساسي في استمرار تقدم المشروع ال ...
- ما الماركسية ؟ الصوراني يدعو كوادر الجبهة للتمسك بالماركسية ...
- حول تطور م.ت.ف من عام 1968 – 1974*


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - غازي الصوراني - جورج حبش .. قائداً ومفكراً ثورياً .. في ذكراه الثالثة