أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود محمد الحريبات - الإعصار القادم














المزيد.....

الإعصار القادم


محمود محمد الحريبات

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعصار القادم

لقد كانت توقعاتنا أن ينطلق الإعصار , الذي اجتاح العالم العربي أن يكون مصدره الجامعات العربية , التي كانت حبلى بالفساد والظلم والاحتكار , وتحولها من صروح علمية هدفها العلم والتقدم والنهوض بالشباب العربي إلى مستويات راقية تنافس العالم المتحضر، الذي هو في الطليعة نتيجة لتطوره العلمي إلى مؤسسات ربحية مادية محضة مصاصة لدماء وقوت أبناء هذه الشعوب العربية , وقوانينها قائمة على تحقيق هذا الهدف المادي المحض . وكل نهاية عام تتسابق في الإعلان عما جمعته من ملاين ربحا من قوت الشعب ودم الأبرياء اللذين ذنبهم الوحيد أنهم يريدون أن يتعلموا ليواكبوا تقدم عصرهم , فتوقعنا أن تولد هذه الانتفاضة من رحم الجامعات العربية , وليس من الميادين العامة , ما يحدث في الجامعات الفلسطينية ينطبق على معظم الجامعات العربية , فتضخم ثورة الجامعة المملوكة لعائلات وأشخاص تقوم على أساليب خبيثة جدا , وتبدأ باتحاد الطلبة , يقوم المسئولون في الجامعة على لعب دور كبير في انتخابات اتحاد الطلبة لتفرز اتحاد يحقق لها مصالحها وذلك عن طريق منحهم مخصصات خاصة لهم , ويعرفها الطلاب المتضررون ويعانون منها , فإما يقابلونها بالصمت , أو كل طالب يرى أنه لا يضر نفسه بالتصدي للاتحاد لوحده , فيشعر بالظلم ويكبت همه في نفسه ويقوم الاتحاد بخص المجموعة المقربة منه والتي يتوقع أنها ستؤثر على هذه الشرائح بمساعدات خاصة بهم , قانون الجامعة الجائر وذلك بالأقساط المرتفعة وكلفة المواد فتجد مساقات لها لزوم ومساقات ليس لها لزوم ومساقات مكررة , ومساقات كثيرة لا تخدم التخصص وكلفتها كلفة التخصص ويعزى ذلك لنظام الجامعة , فمثلا طالب طب أو صيدلة أو هندسة كلفة الساعة في بعض الجامعات تفوق المائة دينار فيدفع لمتطلب الجامعة أو المتطلب الاختياري نفس قيمة التخصص , وهناك مساقات مشتركة بين التخصصات يأخذها الطلاب سوية فهذا يدفع عن الساعة ثلاثين دينار وهذا يدفع مائة دينار وأكثر لنفس المساق , ويقول لك هذا قانون الجامعة , هل هذه جامعة هدفها علمي حضاري راقي ؟
لا والله إنه مادي محض لا دخل له بالعلم ولا بالقانون ولا بالمبادئ , قروض الطلبة والإعانات وهي تأتي دعما للطلاب , تدخل فيها الواسطة والمحسوبية والمعارف والصداقات , ولا توزع بالعدل بين الطلاب , وهيئة التدريس وما أدراك ما هيئة التدريس , لا استثني أي جامعة , فهي تبحث عن الكادر الذي كلفته قليلة , وما أكثر الجامعات تعتمد على نظام ( البارت تايم ) , العمل الإضافي، وتقلل من نسبة المتفرغين وتدعي سبب ذلك لقانون الجامعة أو لأسباب أخرى , وهي الأسباب الربحية , وهناك أمور كثيرة وأسرار كثيرة يعرفها الطلاب ويجأرون بالشكوى منها , ويعرفها أصحاب الجامعات , فإذا إعصار الشعوب في الميادين العامة تقدم على إعصار طلاب الجامعات والعاطلين عن العمل من خريجي الجامعات، وهم أعداد هائلة من خريجي الدرجات الأولى والعليا . فإعصارهم قادم وصعب وفي هذا الوطن أحذر القائمين عليه من هذا الإعصار , وأقول لهم إن نظام التعليم في هذا الوطن جائر وظالم ولا توجد عليه رقابة وهناك أعداد هائلة ممن يحملون شهادات عليا وفي فلسطين خاصة وفي جميع التخصصات عاطلين عن العمل فعلى القائمين على رأس هذه الحكومة والرئيس شخصيا أن يتدخل لدعم الطلبة ومراجعة الأقساط الجامعية في جميع الجامعات، وكلفة المواد والمتابعة الشخصية لاحتياجات الطلاب , ومعالجة مشكلة كل عاطل عن العمل في هذا الوطن لأنها مسؤوليته الشخصية فمستشاريه يزينون له الوضع العام ويوصلون له تقارير تظهر أن الشعب لا يأكل إلا العسل , ولا يشرب إلا الماء السلسبيل , والحقيقة أن الشعب جائع وظمآن .لقد طلبت في مقال سابق لي قبل عام ونصف وهو منشور على المجلات والانترنت بأن الانقسام ينتهي بزيارتك الشخصية لغزة ولم تخطر على بال مستشاري الرئيس إلا قبل شهر من الآن فمشكلة الجامعات , ومشكلة العاطلين عن العمل . ومشكلة تحسين أوضاع الموظفين في القطاع العام , وتحتاج إلى حل سريع , ومراسيم خاصة ملزمة من الرئيس وأخص الجامعات بشكل خاص , والضغط على هذه المؤسسات الربحية الجشعة بتعديل نظام الأقساط والرسوم , وحتى المعدلات التراكمية لمواد التخصص في بعض الجامعات الفلسطينية بشكل خاص . فإذا لم يبدأ علاج هذه المشاكل الساخنة فبشرى بإعصار الجامعات وهو إعصار صعب , فأتمنى أن تحل هذه المشكلات قبل سير هذا الإعصار الذي نواته موجودة, ونحن يكفينا احتلال مذل صادر الأرض والشجر والحجر وقتل وسجن, وانقسام فكك أوصال الوطن, ولا توجد بارقة تلوح في الأفق لإنهاء الاحتلال والانقسام ومعالجة مشاكل أبناء الوطن المغلوب على أمرهم .



#محمود_محمد_الحريبات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دويلة وجهها قبيح و حاميها أقبح


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود محمد الحريبات - الإعصار القادم