أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان صباح - سيكالوجيات نادرة














المزيد.....


سيكالوجيات نادرة


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 11:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سيكالوجيات نادرة
كتب مروان صباح / ذهبت الشعوب العربية إلى أقصى حدً في المغامرة وبدون أن تعرف النتائج على وجه اليقين ما يمكن أن ينجم عن مثل هذا الحراك بين سلطات ذات خبرات عالية في بناء مدارس أمنية بالقمع وبين شعوب تتطلع لإحراز نهاية بتحويل النظام الديكتاتوري إلى جسد رجل كي يتسنى لها قتله ، لقد تنازل الإنسان العربي عن أعز ما لديه من أجل حفنة دراهم بسبب بلوغ أشكال القهر والفقر مداه وقد إستغربا من سيطرة عليه حالة الإستلاب لِما حدث من الإنقلابات التى جاءت في ليلة ظلماء من دون إحم ولا دستور بحيث استطاعت الشعوب قلب الطاولة رأساً على عقب ليصبح الشقيق هو العدو اللدود والعدو المتمثل بحلف الناتو هو الحميم لكنها لم تأتي العلاقة نتيجة مرجعية أخلاقية بل جاءت مشروطة بطابع المصالح الثنائية .
من الصعب أن نتكهن لسيكولوجيات من يحكم هذه الأمة حتى لو أجبرك الفضول المعرفة وقرأت معظم الكتب التى تتناول هذا العلم ، ففي كل مرة لديهم ما يفاجىء به المرء بحيث استحدثوا ميحطات من الفقر والإهانات وأصبحت المجتمعات تغوص في تلك الماء العفن فكان الغرق مصير حتمي ، وحولوا الدولة إلى نظام شرطي قمعي وابتكروا أساليب الإضطهاد والإذلال بحيث لم يكن في حسبان هذه الأنظمة أنه سيأتي يوم من يصفع بوعزيزي وأن هذه الصفعة ستشعل النار بقواعد الحكم وتطيح برؤوس وكراسي متأكلة من الداخل متجملة بمساحيق تجميلية من الخارج .
لكن تأتي محاولاتهم في إنقاذ كراسيهم متأخرة وبائسة وبطريقة تنطوي على كثير من الغطرسة والوحشية والتبجح والتكليح خصوصاً في ليبيا واليمن وسوريا ليضيفوا من اضافتهم محيط من المحيطات التى ابتكروها في عهدهم محيط الدم الأصفر كانهم لا يستطيعون الأستمرار بالعيش دون أن يمتصوا دم الشعوب وهناك طريقتان معتمده لديهم فقط التجويع المصحوب بالقمع او القتل .
عندما نقرأ التاريخ المزدحم بالحروب والديكتاتورية نلتقي مع شخصيات تجاوزوا كل التوقعات وقاموا بإبادات جماعية لشعوبهم ولكنهم تركوا لمن تبقى من أصلابهم ، سكك حديد تربط جغرافية بلادهم ببعض ومصانع أوصلتهم إلى الفضاء وإقتصاد راسخ يمدهم إلى هذا اليوم نفعاً ، أما ما نراه اليوم لديكتاتوريين مجردين من كل شيء إلا السحق والقتل بدم بارد ، بالتأكيد سيتركون لشعوبهم دول فاشلة مع مجموعات من البلطجين وقطاع الطرق وموزعين للمخدرات ، لهذا ترى المعركة التى تدور بين الشعوب والأنظمة من أشد المواجهات التى حصلت وتصر على منطق أما هو أو هي أما حياة أو موت وليس هناك طريق لحلول وسط .
التجمعات العربية منذ الإستقلال لم تشهد بناء حقيقي بمعنى مفهوم الدولة ولم يخطر ببال أي نظام عربي سواء كان قد خلع نتيجة هبات رياح التغيير أو في طريقه للخلع لأن بإختصار تكوين الدوله نقيض الفساد والإستبداد ، بينما اُسسى الدولة تتسم في الديمقراطية وعدم التوريث والإبتعاد عن التسول والتذلل والتبعية للأخر والقرار المستقل المستند على ديمقراطية صناديق الإقتراع الحرة والنزيهة وتنمية إقتصاد راسخ وقادر على مواجهة التحديات .
بعد هذه الويلات من العذابات لن ينسى من عاش زمن الإستعباد والإستبداد أن يسعى لمنع إمتلاك الحديد في الدول العربية القادمة عقاباً لمن كان يُضرب بيد من حديد على أيدي الشعب عقاباً له على مطالبته بالحرية .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب أقل حدةً
- عميد المجانين العرب
- فيكتوريو اريغوني
- إنكسر غرورهم وأُنزلوا من عليائهم
- دولة في البحر
- ضميرك يا غولدستون
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان صباح - سيكالوجيات نادرة