رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 23:36
المحور:
الادب والفن
على أبوابِها
شفتيكِ سيّدتي
شفاهي عاندَتْ
و تفتّحَتْ لغتي
جنون صبابةٍ
ورديّةٍ نزقة
تفتّشُ عنْ رؤىً
قُبَلٍ نديّة
يعادي همسُها
صخبَ الحكاياتِ الشّقيّة
مشاعرُكِ التي انتبذَتْ
مكاناً لا يمتُّ لرغبتي بِصلة
هواجسُكِ التي اندلعَتْ
جداراً مظلمَ النّبضاتِ
في ما بينَ قلبينا
مخاوفُكِ اللّعينةُ منْ
ربيعٍ آمنَتْ
بوجودِهِ نفسي
و صلَّتْ وحَدها
لجمالِهِ القدسي
مجرّدُ لحظةٍ نكأَتْ
ضياءَعيونِكِ الحلوة
ليكبرَ ها هناك
ظلامُها
زمناً كئيباً سرمديّا
يقولُ :
هواكَ محضُ خرافةٍ
عبثيّةٍ هرمة
ضفافُ جمالِكِ السّحريِّ تغري
و طيفُكِ يغرسُ الإصرارَ في صدري
مفاتنُكِ الطّريّةُ تستبيحُ مشاعري عنوة
تعلّمُني الوقوف بوجهِ صمتي
فكيفَ تقاطعينَ هبوبَها الطاغي على حلمي
و كيفَ تمارسينَ بحقِّ زنبقِ لهفتي القلقة
جحوداً صارماً
كي ما يودّعَ مرغماً
أوْ رغبةً مني
مرافئ جرفِكِ الطّينيِّ نبضي
هواجسُكِ التي ابتكرَتْ
شتاءاً لا يلينُ و لا يهادنْ
مخاوفُكِ التي اقترفَتْ بحقّي
صدوداً لا يقدّسُ ما أقدّسُهُ
سأرغمُها على التّرحالِ
أنفيها
سأزرعُ في حكايتِنا
ربيعاً دائماً عبقا
يشدُّ حبيبتي خطواتِنا
لوعودِهِ الفرحة
يطرّزُ مهجتينا
باللّقاءاتِ الشّغوفةِ بالمسرّة
و حقِّك يا حمامتيَ الصغيرة
و يا قنديلَ إحساسي
و يا رئةَ الأغاني
يا حبيبة
سوفَ أضرمُ في ليالي الجفوِ أجنحتي
فلنْ تجدي لما تبغينَ
أزمنةً
يصادقُ ظلمَها
عصفُ التّجنّي
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟