أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أثيل النُجيفي واللعب الخطر














المزيد.....

أثيل النُجيفي واللعب الخطر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" أثيل النُجيفي " مُحافِظ الموصل ، يلعب هذهِ الأيام الشوط الأخير من لعبةً خطرة ... أما ان تزيد الوضع تَوّتُراً في المدينة .. أو تحرق أصابعه هو بالذات ّ ، او رُبما الأمرَين معاً . فمنذ ان ظهرتْ قائمة الحدباء على الساحة الموصلية ، منذ سنوات .. ومنذ سطوع نَجم النُجَيفيين من خلال إستقطاباتٍ عشائرية وقومية ودينية طائفية مُتشدِدة ... فأنهم أي الأخَوَين اُسامة و أثيل ، ما بَرحا يُصّعدان الموقف في الموصل ويوصلان الأمور الى حافاتٍ مُهلِكة . وليسَ خافياً على أي مُراقب ، التحالف الخَفي ، الذي يحظى بدعمٍ قوي من سوريا وتركيا خصوصاً .. ذلك التحالف الذي يَضم البعثيين والسَلفيين وبعض شيوخ ووجهاء الموصل والأطراف وتنظيمات ما يُسمى دولة العراق الاسلامية .. كُل هؤلاء تجمعهم بوتقة واحدة ، هي : قائمة الحدباء الوطنية !. التي يتزعمها أثيل النُجيفي ، بتوجهاتهٍ المتعصبة ضيقة الاُفق ، والمتقاطعة على طول الخَط ، مع العملية السياسية الجارية في العراق الجديد بعد التغيير في 2003 .
ما من مدينةٍ في العراق ، مثل الموصل .. جرى فيها ( إغتيال ) المُحافظين ومُدراء الشُرطة وكِبار ضباط الجيش والشرطة ومُدراء الدوائر .. بأعداد كبيرة خلال السنوات الماضية . وما من مدينةٍ ، تُوّفِر ملاذاً مُناسباً للمجاميع الارهابية ، وأرضيةً خصبة لنمو الفكر السلفي الوهابي .. بقدر الموصل .. ولهذا الأمر ، جذور قديمة تمتدُ الى عهد صدام وسياساته الخبيثة .
أثيل النجيفي .. كان يدعو منذ البداية ، الى تشكيل فُرقتَين عسكريتين من " أبناء الموصل " وترجمة ذلك الى الواقع ، تعني ببساطة : " عودة كافة الضباط الكبار في المخابرات والحرس الجمهوري والامن الخاص والاستخبارات والامن ، السابقين .. الى الخدمة . أي سيطرة الحرس القديم [ والكثير منهم أياديهم مُلطَخة بدماء العراقيين ] على مقاليد السلطة من جديد " . أثارتْ قائمة الحدباء ومَنْ يقف وراءها .. الكثير من اللغط ، حولَ [ إنحياز ] قوات الجيش والشرطة العراقية المتواجدة في الموصل .. الى الشيعة والكُرد ، ووقوفها بالضِد من أهالي الموصل وخصوصاً في مركز المدينة .. منذ 2004 ولغاية اليوم . وحتى بعد ان إستحوذّ النُجيفي على الحكومة المحلية بجانبيها التنفيذي والتشريعي ، بعد الانتخابات المَحلية قبل أكثر من سنتين .. فأنه إستمرَ في إفتعال الأزمات والمشاكل ، مع قيادة عمليات نينوى ، ولا سيما مع قائد الفرقة الثانية .. بل ان الأمر وصل الى حَد تحريض عشائر الموصل والأطراف ، الى التمرُد والتظاهر ، ضد الفرقة الثانية من الجيش العراقي ! . يوم الجمعة 22/4 .. وعلى الرغم ، من ان قيادة عمليات نينوى ، أعلنتْ منع التجول لأسباب أمنِية .. فأن المُحافظ أثيل النجيفي ، خرج في موكبه ومع حمايته ، لكي يشترك في مُظاهرة في ما يُسمى " ساحة الأحرار " مع بعض شيوخ العشائر ، الذين رفعوا شعارات مُعادية للحكومة ، تحتَ راية الأعلام البعثية القديمة .. مُطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين والموقوفين " الأبرياء " ... حيث انهم يعتبرون جميع المُلقى القبض عليهم ، في قضايا إرهابية ، خلال السنوات الماضية .. " أبرياء " .. تم إعتقالهم غدراً ونتيجة وشايات كيدية .. انهم أي النجيفي ومَنْ وراءه ، يعتبرون كُل ضابط في الجيش او الشرطة ( مِن غير مركز مدينة الموصل ) مشبوهين ومُعادين ولا يُمكن الوثوق بهم ! . فالمُحافظ القديم ، لأنه لم يكن يتعاون مع ما يُسمى دولة العراق الاسلامية ، وبالرغم من إنتماءهِ الى عائلة موصلية عربية عريقة .. فأنهُ اُتهمَ بكونه موالياً للكُرد .. وقائد الفرقة الثانية ، اللواء الركن " ناصر احمد غنام " ، لم يشفع له ، كونه عربياً سنياً من الأنبار .. فلأنه لم يُهادن العصابات الارهابية ولم يتوانى في ضربها بقوة وتجفيف منابعها .. فلقد اُتهمَ بأنه خائنٌ موالٍ للمالكي .. وكأن المالكي أجنبي وعدو !!.
يُريد النجيفي والقوى الرجعية والظلامية التي تؤيده .. القفز من فوق فشله المُريع في الإدارة خلال السنوات السابقة .. وفضيحته يوم أمس ، في عجز حكومته المحلية ، عن مساعدة ومساندة آلاف العوائل التي تضررتْ في ربيعة وسنجار والمحلات الفقيرة في مركز الموصل .. جراء الامطار الغزيرة والسيول .. التي شّردتْ المواطنين ، نتيجة إنعدام الخدمات والفساد المستشري وإنسداد المجاري ، وغرق المحلات السكنية الشعبية . يريد النجيفي ان تبقى الموصل تدفع لعصابات دولة العراق الاسلامية " خاوة " او ضريبة ، حوالي خمسة ملايين دولار شهرياً ، حسب مسؤول ملف المصالحة الوطنية " زهير الجلبي " . ويرفض ان تقوم الفرقة الثانية ، بردع الارهابيين والعصابات الاجرامية في الموصل .
أعتقد ، ان الإصطفاف العلني ، لمُحافظ الموصل ، مع المشبوهين والمتطرفين وبعض شيوخ العشائر العنصريين ... يُظهر نفاقه ، فهو من ناحية رأس الحكومة المحلية في المحافظة ، ومن ناحية اُخرى يُعارض الحكومة .. فكأنما يُعارض نفسه !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟
- مبروك .. عيد رأس السنة الإيزيدية
- حكومتنا .. والحَرُ والبَرد
- رؤساءنا لا يلعبون ولا يُغَنون !
- صناعة الحرب
- ثورات المنطقة .. بعض الدروس
- أعمدة الفساد الأربعة
- وعود الحكومة العراقية
- علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !
- ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !
- العراقيون في سوريا .. في خطر
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق
- السفرات المَدرسية
- الإرهابيين العَرب في العراق
- دولة قَطَرْ العُظمى
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أثيل النُجيفي واللعب الخطر