أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد طاهر جلالة - لمصر. لا. لأمن الدولة!














المزيد.....

لمصر. لا. لأمن الدولة!


خالد طاهر جلالة

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال مبدئي: ما دور أمن الدولة أساسا؟
الإجابة: كلنا نعتقد كمواطنين شرفاء أن دور مباحث أمن الدولة لا يتعدي سوي الكشف عن متابعة أي نشاط يضر بمصلحة المواطن وليس النظام.
ولكن ما اكتشفناه كان مختلفاً تماماً.
كان كارثياً مؤلماً بتوغل هذا الجهاز في كل مؤسسات الدولة المدنية والثقافية والتشريعية والتنفيذية والقضائية. حتي صار لا أمن وصار حكومة خفية تحكم من خلف الكواليس، ومع تضخمها وتوحشها صارت لا تستحي ولا تُخفي أنها الحكومة الفعلية لمصر وكشفت عن أنيابها في ظل غياب القانون والدستور، وأصبحت تستقطع من ميزانية الدولة أموالاً مفتوحة الحساب، وبالطبع بدون أي رقابة وتمارس بسطوتها صلاحيات ليست بصلاحياتها. صلاحيات مستمدة من قوة البلطجة الغاشمة والولاء لرئيس الدولة وابنه وصارت هي الراعي الرسمي لمشروع التوريث بجدارة إضافة إلي أنها الجهة القمعية ذات السلطة المطلقة في التعذيب التي تستعين بخبراتها المخابرات والمباحث الفيدرالية الأمريكية كأداة لاستنطاق من تريد انتزاع اعترافاتهم بأدوات تعذيب صناعة أمريكية، ولكن لا يلوث الأمريكان أيديهم بها وتلك الآلات دفع ثمنها الموطن المصري من قوته وقوت عياله وتُقدر حسب آخر الأرقام المُعلنة بـ 192 مليون جنيه.
وبالتالي فإن أدوات تغيير مباحث أمن الدولة لا تبدأ فقط من الدعوة إلي التغيير الشكلي في محددات وظيفة الجهاز أو اسمه أو تغيير وجوه قادته، وتصعيد آخرين من داخله يشغلون مكانهم بذات العقيدة والمنهج الفكري والتوجه ووسائل الحفاظ علي المكانة والتصعيد إلي رُتب أعلي بأساليب مبنية علي التوحش والولاء للرئيس ونظامه أو لأشخاص وقادة. أو التوسع في البطش وفي الممارسات اللا إنسانية من قتل وتعذيب واعتداءات جنسية وسحل وتنكيل واعتقال وراء الشمس وانحراف مطلق بالجهاز عن واجبه الأمنى بدعوي الحفاظ علي الوطن وملاحقة الأبرياء وتلفيق القضايا والاتهامات ونزع اعترافات بالإكراه عن طريق الصعق الكهربائي ونزع الأظافر واعتقال الأقارب واستخدام فنون آلات التعذيب والتحول إلي قيادة ميليشيات بلطجة أمنية نظامية متحالفة مع ميليشيات بلطجية من الجنائيين أرباب السوابق والمحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد والمسجلين خطر والقتلة والسفاحين.. فالوثائق المنشورة لتوجهات جهاز أمن الدولة بعد ثورة 25 يناير وفي عهد رئيس جديد للجهاز ووزير داخلية جديد، تؤكد أن اتجاهات وسلوكيات ومهام جهاز مباحث أمن الدولة قبل 25 يناير هي ذات الاتجاهات والأهداف بعد 25 يناير، بل زدات المراقبة علي اليساريين والشيوعيين وجمعيات حقوق الإنسان والناشطين السياسيين، إضافة إلي السلفيين والتيارات الدينية المرصودة أساساً، وعلاوة علي التوسع في التجسس علي الإنترنت واختراق البريد الإلكتروني، ورصد أسماء جديدة لعناصر وطنية من خلال تتبع آرائها المنشورة علي صفحات الفيس بوك وضمها لملفات التصنيفات داخل الجهاز تمهيداً للتعامل معها من قِبَل الجهاز في اللحظة المناسبة. وبداية فلابد من محاكمة كل من انحرفوا بواجبات وظائفهم من السادة ضباط مباحث أمن الدولة محاكمة حقيقية عادلة بعد تحقيقات حقيقية يقوم بها قضاة منصة، ومن هنا فإن أي إصلاح لانحراف جهاز أمن الدولة الذي احتوي مقره في مدينة نصر علي ملابس نسائية وبدل رقص لابد أن يأتي من عناصر تتولي قيادته من خارج المنظومة الأمنية التي تصلَّب مفهومها، بأنها ليست أعلي من القانون فقط بل هي القانون ذاته. وعلي هذا الأساس يجب أن يتولي رئاسة الجهاز قاضي منصة منتخب ويُنتدب من السلطة القضائية كل سنتين، علي أن يتولي كل فرع رئيسي لجهاز مباحث أمن الدولة في المحافظات قاضي منصة آخر منتدب من الجهاز القضائي ويتولي اختياره وترشيحه المجلس الأعلي للقضاء لفترة لا تتجاوز العامين. كما أنه لابد وأن يقوم النائب العام بتخصيص وكيل نيابة متفرغ في كل محافظة للتحقيق في جرائم انتهاك حقوق الإنسان وبلاغات الأفراد وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان.. ليس هذا فحسب بل للرقابة والتفتيش علي السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة ومقارات مباحث أمن الدولة بحيث يشرف يوميا عليها بالزيارة والتأكد من عدم وجود أي تجاوزات، ويعاونه عدد من وكلاء النيابة لتغطية أعباء وظيفته وهؤلاء جميعاً، يتم تعيينهم بواسطة محامي عام كل منطقة، ويشرف علي وكلاء النيابة في عملهم الخاص بحقوق الإنسان تفتيش قضائي خاص يتم تعيينه بواسطة المجلس الأعلي للقضاء الذي يتلقي أي شكاوي بالتقصير من المواطنين أو المنظمات المدنية.. هذا للحد من والسيطرة علي ثقافة انتهاك حقوق الإنسان المستشرية بين طبقة ضباط الداخلية وأمن الدولة ولمواجهة أي استعلاء من أي جهة تنفيذية أو قضائية أو تشريعية علي المواطنين.



#خالد_طاهر_جلالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يعلنون وفاة جوراسيك بارك الديمقراطى!
- إقامة حياة فاسدة سليمة !
- ساويرس ..وكل بغال الرئيس!أول مقال ممنوع فى ظل ثورة 25 يناير ...
- الغابة من شرفة القراصنة
- عربة إسمها العرق
- هيئت لك
- إلى لَيْلِها الْحارِّ
- مؤامرة الديكتاتور المنتخب
- الحاج S.I.D
- - عضو صغير متقاعد -
- شهوة في محكمة شمال


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد طاهر جلالة - لمصر. لا. لأمن الدولة!