دينا الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 01:41
المحور:
الادب والفن
الأهداب المرتجفة
تسير على أجفانك ..
يائسا ..
تجرجر وراءك مديد الآهات ..
لمحت وجودي يدب إليك ..
وأنا بين هوى ماض ..
وهوى آت ..
********************
تنشر عينيك بحيرة ..
وتطويهما ..
لا تغفو ..
لا تستفيق ..
كأنك هارب من نفسك ..
هارب من هذا الطريق !!
********************
أما أنا ..
أسافر في عينيك ..
ألمح الفجر عميقا ..
وقلقا يولد في الطريق ..
و أرى ما لست أدري ..
وأشعر بأن ظلالا تجري
بين عيني وبين عيني صديق ..
********************
هل ستحدثني
عن أي طريق سنسلكه ..
أعابر تحمل على كتفيك
أيامي !!
يا هوى سيضيعني ..
مر على حيرتي ..
مر على شطآني ..
مر و سل عن أي سر أحمله
في أعماقي ..
أي حلم هو في أجفاني ..
مر و سل ..
من أنا .. و أي هوى أحيا له ..
و أي جمر يقف على مدخل شرياني ..
********************
أراك تتحرك في الحلم
ضد صعود الظلال !!
هل تخاف من جرف ظلنا ..
أمد اليك يدي ..
فأجد ستارا
في وجه رشاش البحر ..
و ندى ليلنا ..
********************
أيها الرجل المرمي
فوق الغيوم الرمادية ..
وجهك مهزوم ..
أخائف أنت !!
أم أنا !!
أنا لا أخشاك ..
ففي صدري تراتيل غد ..
ومذهبي من نار ..
********************
و لا تنكر من أنا ..
أنا إمرأة ..
اسري فيك كالعطر في ولادة الجبين ..
أسافر في نومك كرياح سموم ..
أفقي غد ..
وعيناي إنتظار ..
********************
أُهجرْ أحلامك ..
و أهدابك المرتجفة ..
كفاك خوفا ..
الى متى
ستبقى في حنجرتي ..
كغربة الفن ..
تسكن في عتمة الأشياء ..
في سري ..
********************
كن رجلا مرميا - ولو مرة -
تحت الغيوم الرمادية ..
21 أبريل 2011
دينا الطائي
#دينا_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟