( توسنامي) الفساد يجتاح المؤسسات الحكومية!!

علاء جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 12:48
المحور: كتابات ساخرة
    

(توسنامي) الفساد يجتاح المؤسسات الحكومية!!
علاء جاسم
يبدو ان اعصار( توسنامي) الشهير قد وصل الينا هذه المرة .، ولكن بطريقة جديدة او بصورة ربما مختلفة ..،
فالاعصار الشهير لم يأتي من البحر او عبرتقاذف البراكين وأنما ظهر فجأ ليجتاح المؤسسات الحكومية قادما من (الاحزاب) المشتركة في الحكومة و منذ مدة ليست قصيرة.
هذا الاعصار المدمرة الذي يهدد الملايين في الكرة الارضية لم يأت بوطننا على شكل هزات ارضية او لهيب براكين او حتى مياه هائجة تدمر كل شيء..
(توسنامي العراق) يختلف عن توسنامي اليابان والمكسيك والولايات المتحدة !! نوع اخر من (التوساناميات) نكاد ننفرد به على الجميع .، توسنامي(الفساد) الذي يعصف باغلب دوائرنا الحكومية وبالتحديد منذ ان وصل بعض المفسدين للسلطة او عندما رشحت الاحزاب غير الكفؤين الى المناصب الحكومية العليا استنادا الى نظام المحاصصة سيء الصيت وانسجاما مع رغبات ( حكومة الشراكة الوطنية) او خدمة لـــ(المصالحة الوطنية) وأي شراكة او مصالحة تلك التي يدعون اليها القادة الساسين والاموال العراقية تنهب.!!
شريحة المفسدين من اصحاب (الكروش) تنامت بشكل ملفت للنظر بعد نيسان 2003 وأضحى الفساد سمعة لاغلب المؤسسات الحكومية وعلى مرائ ومسمع العراقيين الذين يسكنون الساحات والمعسكرات القديمة من دون ان تجد (حكومة الشراكة الوطنية) حلا جذريا لمشكلاتهم.،!
هؤلاء المفسدين لا يسألون عما يفعلون فهم يرتبون الصفقات والمقاولات والعمولات لاحزابهم بكل هدوء وترتفع غنائمهم من تلك الدوائر مع كل تخصيصات مالية تصرف للوزارات....ولا يسمح بمسألتهم حفاظا على الوحدة او الشراكة( لعنها الله اذا كانت تهدف لذلك)..؟
ولا اعرف حتى اليوم ماهو القاسم المشترك بين الفساد وحكومة الشراكة او الوحدة الوطنية ..؟! بلا لا زلت اجهل كيف تسمح الاحزاب المتنفذه بالتستر على لصوص الشعب من وزراء ومسؤولين غير أبه بأهات الابرياء وصرخات الثكالى التي تناشد بضرورة الاصلاح وايقاف هدر الاموال و(انتفاخ الكروش)!!
لقد تمادى البعض بالفساد والتستر على المفسدين عندما يطالب او يقف بوجه فتح التحقيق بموضوع الزيت الفاسد او عقود رؤوس التوليد او حتى استيراد اجهزة الكشف عن المتفجرات مثلا !!
هؤلاء النواب الذي يقفون بوجه تطلعات الشعب بمحاربة الفساد سيتحولون ذات يوم الى لعنة تتناقلها اللسن عندما نتذكر هذه الحقبة من تاريخ العراق ...
فنعم لاسترجاع ما اغتصبه وحيد كريم من اموال وزارة الكهرباء ...
والف نعم لاسترجاع ما سرقه فلاح السوداني وأخونه من مليارات الحصة التموينية و من اموال الفقراء الذين يأنون من وطأة الحرمان والجوع ...
سألت احد المسؤلين او القادة السياسين قبل ايام "ما الفائدة من تشكيل حكومة شراكة وطنية لا تستطيع التحقيق في الكثير من الملفات الفساد بسبب انتماء المتهمين لاحزاب (تدعي الشراكة الوطنية) ولا زلت انتظر الاجابة ..... ألا تبت يدا أبي لهب وتب.، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ

#علاء_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات