أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حكومة تبحث عن هيبة !!!














المزيد.....

حكومة تبحث عن هيبة !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يستوعب حكامنا بعد مغزى مايحدث من ثورات وانتفاضات مطالبة بالحريات والحقوق فيما حولنا من دول عربية واقليمية. فهم لازالوا يتعاملون بعقلية حقبة ماقبل شرارة محمد البوعزيزي مع شعبنا.
فمحاولة قيادة عمليات بغداد منع تظاهرات شباب ساحة التحرير وعزلهم في ملاعب كرة القدم بعيدا عن أعين ابناء شعبنا قد باءت بالفشل امام عزم الشبيبة التظاهر تحت نصب الحرية وفي ساحة التحرير.
وقد ساق اللواء قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد جملة من الاسباب الواهية لهذا المنع... حجج من قبيل شكوى اصحاب المحلات والباعة المتجولون من اغلاق محلاتهم ايام الجمع واعاقة السير وكأن من يفرض منع التجول ومن يقطع الشوارع بالكتل الكونكريتية, شباب ساحة التحرير... او ان شرطة نوري المالكي وهمراته تأتمر بأمرهم. هم المحاطون بالاسلاك الشائكة في مساحة محدودة والمحاصرون بافراد الشرطة.
الحقيقة, ان الخوف قد دب في قلوبهم من مطالب المتظاهرين رغم تقدير حامي حمى بغداد قاسم عطا عددهم بين 250-300 مقموع لاغير.

وعلى طريقة رئيس وزراء مصر المقال احمد شفيق الاستعلائية في تعامله مع شباب 25 يناير في ميدان التحرير بالقاهرة واستعداده لتوزيع البونبون ( حامض حلو ) عليهم... رأى رئيس وزراء العراق نوري المالكي عزل شباب انتفاضة ساحة التحرير في ملعب كرة قدم ليتقافزوا (يكمزون ) وليزعقوا ( يهوسون ) على كيفهم. فقد اعطاهم رئيس وزراء حكومتهم , حقهم الديمقراطي الذي كفله الدستور لهم بحق التظاهر والتعبير الحر عن آراءهم... وهذا حقيقة يكشف مستوى فهم قوى المحاصصة البائس لمعنى الديمقراطية ونهجها.
والالطف من كل ذلك, كان ادعاء السيد اللواء قاسم عطا بان اخلاء ساحة التحرير من المتظاهرين جاء نزولا عند شكاوى اصحاب المحلات والتي اصبحت مطلبا جماهيريا.
كان بالأحرى على السيد اللواء الاجتهاد في تحقيق الامن وجلب الامان للمواطنين والذي هو المطلب الجماهيري الاكثر الحاحا والذي يطالبه به المواطنون ومن بينهم اصحاب المحلات والباعة المتجولين والعمل بجد لتطويق الخروقات الارهابية التي عادت لتصبح ظاهرة في بغداد وليس الانشغال بمصادرة حقوق المواطنين الدستورية.
ان هيبة حكومة المالكي ( على مايبدو ) حدها يبدأ وينتهي في ساحة التحرير بفرضها على شباب مسالمين, لم يخرقوا القانون مع ان غيرهم يلوح علنا ومن على منابر المساجد وفي الفضائيات باستعداده لأعادة تفعيل ميليشياه المسلحة ولم ينبس المالكي ببنت شفة.
لابل بلغت الاستهانة بالحكومة حد تهديد بعض مزوري الشهادات, باللجوء الى المسلحين المعادين للدولة والنظام بسبب تسريحهم من وظائفهم بعد كشف تزويرهم ولم يحرك المالكي ساكنا.

ان الحكومات تستمد هيبتها واحترامها من سهر اجهزتها على تمتع المواطنين الكامل لحقوقهم وتطبيق القانون, لا من تقويضها ومصادرتها لحرياتهم واستغلال سلطاتها ضدهم.

لابد من الاشارة هنا ان هيبة اي حكومة لاتتعلق بشخص رئيسها فقط بل ايضا من شرعيتها واقتناع المواطن بها. اما حكومتنا, فكلنا نعرف ظروف انتخابها والاساس التحاصصي لتكوينها و عدد وزراءها الخيالي وفشلها في اداء مهامها بسبب هذا الترهل. فالمرتشي والمزور الصغير لايمكن ان يخشى مسؤولا فاسدا, فما بالك اذا كان الفاسدين معتلين اعلى درجات سلم السلطة من برلمانيين ووزراء مع وكلائهم او مدراء عامين وملفات فسادهم مكومة ورائحتها تزكم الانوف وما من حسيب ولا رقيب يوقفهم.



وقيل : اذا خان الامير وكاتباه ..... وداهن قاض في القضاء

فويل ثم ويل لقاضي الارض .... من قاضي السماء



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين
- لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !
- أفول نجم المالكي ونهاية حقبته
- المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث
- مجازر معمر القذافي وجامعة الدول المستبدة
- ديمقراطية على مقاس احزاب المحاصصة


المزيد.....




- ترامب يريد إرسال المجرمين الأمريكيين إلى سجن السلفادور سيئ ا ...
- مبعوث ترامب بعد لقائه بوتين: نوشك على التوصل لأمر مهم جدا لل ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث 4 رسائل غامضة في يوم واحد
- محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار قد تُجبر زوكربيرغ على بيع إن ...
- لماذا لا يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد القمع المتصاعد في تركيا؟ ...
- بصاروخ -إسكندر-.. استهداف ضباط أوكرانيين وغربيين في سومي
- العثور على جزء من فك إنسان -دينيسوف- القديم قبالة سواحل تايو ...
- أول ولاية أمريكية تنفذ قرار ترامب إعادة تسمية -خليج المكسيك- ...
- عون مواصلا زياراته المفاجئة: لا تهاون مع الفاسدين
- مقتل 7 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء والحوثيون يعلنون إسق ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حكومة تبحث عن هيبة !!!