أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - الشعب يريد إسقاط النظام














المزيد.....


الشعب يريد إسقاط النظام


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طريقة تعاطي النظام السوري مع الثورة الشعبية ومطالبها دفعت وتدفع بقوة عجيبة الحراك الشعبي الهادر لحصره في خانة (الْيَك) لوضعه في طريق مسدود، خياره الثوري السلمي والوحيد هو: الشعب يريد إسقاط النظام. فبعد ثمانية وأربعين عاماً من القمع والقهر لنظام شمولي حصة الأسد فيه أكثر من أربعين عاماً لحكم عائلة الأسد الأب والابن، وقف الشعب أمامها وجهاً لوجه وفي لحظة تاريخية عربية فاصلة، تتهاوى فيها أنظمة متعفّنة ومتآكلة، وتاريخ صلاحيتها منتهٍ منذ أمدٍ بعيد، يلح على مطالب جديدة قديمة منها إلغاء حالة الطوارئ، وإصدار قانون للأحزاب، وإجراء تعديلات دستورية تخلص البلاد والعباد من حكم الحزب الواحد، وإغلاف ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير، وحل قضايا إنسانية أخلاقية ووطنية عالقة لعشرات الآلاف من مواطنينا فقيداً وقتيلاً في تصفية السلطة لمعارضيها، ولعشرات الآلاف أمثالهم من المنفيين والمهجرين قسراً بحق العودة إلى وطنهم أسوة بتأييد السلطة لحق العودة للإخوة الفلسطينين إلى ديارهم.
ردود النظام السوري على مطالبات شعبه تميزت عموماً بعدم إدراك الظرف التاريخي لها، فضلاً عن استحقاقاتها المتأخرة، كما اتسمت بصلفٍ وعنجهية وكِبر كالعادة مما لاجدوى منه أمام وطن وشعب هو أبقى من الجميع. فعلى الصعيد السياسي، لم يقدم النظام أيّ إصلاح أو حلحلة لأي من استحقاقات المرحلة ومطالبها سوى وعود وتشكيل لجان مزعومة للدراسة والبحث فيما يمكن تسميته طبخة بحص لاتسمن ولاتغني من جوع، فالتغيير الحكومي جاء بما لامعنى له ولافائدة، فليس من جاء بأفضل ممن رحل ولا من رحل بأحسن مما جاء، فكلها وزارات محكومة بأوامر أمنية أو رئاسية أو حزبية. فكل ماكان يذكرنا بتغييرات مختار الضيعة (حسني البورظان) يوم تظاهر أهلها (غوار الطوشي ومن معه) مطالبين بتغيير المسؤولين الفاسدين، فأعرب المختار عن استجابته بقرارات فورية كاريكاتورية غيّر فيها مسؤول الطابو ليصبح مسؤول المالية، وليصبح الأخير بدلاً عنه، وأما إصرارهم على تغيير المختار، فاستجاب بالإعلان عن تغيير فرق شعره من اليمين ليصبح إلى اليسار، ونقل منزله المتواضع إلى فيلا فخمة تليق به، وهو حلّ يذكرنا بإلغاء حالة الطوارئ ريثما يضعوا بديلاً قانوناً للإرهاب. أما الإنجاز الحقيقي فكان بالمواجهة الأمنية وعمليات الرصاص المصبوب على المتظاهرين المسالمين من قبل قوات الأمن والجيش والشبيحة بحيث تعاملوا مع المواطنين بالرصاص الحي، فتجاوز القتلى حد الثلاثمئة ومئات الجرحى ومثلهم من المعتقلين، وهو عدد لم يقتلوا مثله من الصهاينة خلال ستين عاماً. وعليه، فلم يكن تعاملهم مع الناس على طريقة القذافي إما أن أحكمكم أو أقتلكم فقط بل أضافوا إليها أو أدعسكم رؤوساً وظهوراً بالبساطير، وأدوس وجوهكم بالأحذية وأمرّغ أنوفكم بالتراب كما ظهر في يوتوب العار لما فعله وحوش الشبيحة في ساحة البيضا في بانياس. وكي لاننسى فقد اعتبروا كل من قتلوه شهيداً إبراءً لذمتهم وتطهيراً لها، ولكن كيف تطهر وقد خاطبتهم الجماهير: خاين ياللي بيقتل شعبه. أما على الصعيد الإعلامي فقد كان انعكاساً للسياسي والأمني، ومن ثم فلم يكن أكثر من تشبيح إعلامي وفبركة وطحن كذب بشكل غير معقول، وشبيحة من المحللين لامثيل لهم بإصرارهم على الاستخفاف بعقول الناس.

ردود النظام وإصلاحاته على أرض الواقع لم تكن غير عمليات قمع وقتل يومي مع منع الحضور الإعلامي الخارجي، لأنهم يريدون احتكار الخبر، كما يريدون للعالم أن يصدق رواياتهم وفبركاتهم والأعجب أنهم يستنكرون عليه عدم تصديقهم. إن اعتماد الحل الأمني المتوحش في القتل والقمع وإراقة الدماء فيما هو موثق على اليوتوب وبالتواتر، في مواجهة أناس مسالمين في خروجهم ومطالباتهم، وليس مع أحدهم أي أداة من أدوات المواجهة يريدون الحياة الحرة الكريمة، يعني أن العدّ التنازلي لانتهاء أجل النظام قد بدأ، ويعني يقيناً حصر السوريين ومحاصرتهم في شعار واحد وإرادة واحدة: الشعب يريد إسقاط النظام.
http://www.youtube.com/watch?v=Cfpn8wLPEN4



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة
- النظام السوري والمسيرات المزوّرة
- النظام السوري ومسيراته المليونية
- الرئيس السوري بين الغيبة الصغرى والكبرى
- الألسنة المقطوعة وعمليات الرصاص المصبوب
- حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب
- من درعا هلت علينا البشاير
- السيد الرئيس..!! البقاء لله
- جائزة القذافي لحقوق الإنسان
- خطوة سورية متأخرة ولكنها صحيحة
- مراسيم العفو السورية وسجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان
- السورييون في معارك التحرير والمقاومة


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - الشعب يريد إسقاط النظام