أثار الفقر الاجتماعية

عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

آثار الفقر الاجتماعية

قاتل الله الفقر فهو يترك آثارا اجتماعية ونفسية وسلوكية تحط من إنسانية الإنسان وتدفعه نحو الإحباط واليأس والعصبية والجريمة أحيانا فقد اعتبر مفكرو الاقتصاد الكلي أن النقد معادل عام وأنة سلعة السلع وقوة شرائية فالرواتب والأجور هي عبارة عن كمية من السلع والخدمات يمتلكها كل مواطن له موقع في العملية الإنتاجية وعندما لا تفي قيمة المداخيل بمتطلبات الأسر الاستهلاكية وتلبي أقل من المستوى المطلوب هنا نقع تحت خط الفقر وتحدث معاناة الأسر من آثار الفقر ومنها سوء التغذية وما يحدثه من إعاقات وأمراض تزيد قيمة الفاتورة الصحية على الدولة.

كما أن الفقراء يضطرون لإخراج أبناءهم من المدارس لكي يذهبوا لسوق العمل ولا يتمكن أبناءهم من إكمال دراساتهم العليا وهذا يزيد من نسب الجهل والأمية والابتعاد عن مصادر المعرفة ويقتصر التعليم على أبناء الأغنياء كما أنة يزيد من نسب البطالة لان أبناء الفقراء لا يمتلكون المهارات المهنية اللازمة مما يدفعهم لممارسة أعمال بدنية مختلفة تزيد من نسب الفئات المهشمة في المجتمع وهذه تكون الأساس الاجتماعي والبيئي لارتكاب الجنح والجرائم والاتجار بالمخدرات والأعضاء البشرية وتجارة الأجساد والبحث عن أشكال غير مشروعة للكسب مثل السرقة والاختلاس والتزييف والتزوير والسطو والتسول مما يفرض على الدولة تكاليف بناء السجون وتأهيل السجناء كما تلجأ الأسر الفقيرة لإشكال وهمية لحل مشكلاتهم المالية مثل جمعيات النساء في الحارات أو اخذ القروض الصغيرة من بعض المؤسسات المالية كما أن الفقر يؤدي إلى أحوال معيشية وبيئية سيئة ومساكن وأثاث رث وبالي والى تفكك اسري والعنوسه والطلاق المبكر وهذا يكون الأساس الاجتماعي لعصابات العنف والإرهاب والسلوك العدواني ضد النظام العام والمجتمع ومن المعلوم أن بعض الجهات الرسمية الأردنية قد حددت مستوى خط الفقر ب 650 دينار فكل من دخله اقل من ذلك فهو تحت خط الفقر وهنا يثار سؤال مشروع كم أردني موظف أو عامل أو بائع دخله يصل إلى 650 دينار شهريا ؟؟؟؟؟.
من هنا تأتي أهمية السياسات الحكومية في مكافحة الفقر وتحقيق مضامين العدالة الاجتماعية وتوزيع عوائد التنمية بشكل عادل ومتوازن والعمل على مكافحة الفقر في المناطق والتجمعات السكنية التي تتصف بالفقر المدقع لما في ذلك من أهمية على الاقتصاد الوطني الكلي وحماية المجتمع من الأزمات والأعتصامات والإضرابات وكل أشكال الاحتجاج والمطالبة والتي تعبر عن هوة عميقة وواسعة في مستويات المداخيل والرفاه الاجتماعي .


عدنان الأسمر

#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات