حميد أبوعيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:50
المحور:
الادب والفن
بغـدادُ يا بغـدادُ يا أمَّ الشـجاعـةِ والـبطـولةِ والـرخاءِ ، لِما دمـوعَـكِ تذرفـيـنَ بلا انـقـطاعِ؟!
هلْ أوصلوكِ إلى حدودِ اليأسِ بالعنفِ المخيفِ فبتِّ كالغزلانِ في غابِ الضباعِ
روحي فِـداكِ ومهجـتي يا بنتَ دجلةَ ، يا عناويني الحصينةِ كالقلاعِ
لا تحـزني يا بنـتَ جـعـفـرَ واعـلـمي أنَّ السـيادةَ للسـباعِ
أمّا الثعالـبُ فالـزئـيـرُ يهـجُّـهـمْ نحـو الضـياعِ
مـهـما يـحـاولُ رأسُـهـم لبسَ القناعِ
لـن يفلتـوا مـِنْ طولِ باعِ
شـبّـانِ گاعـي*
صوني حِماكِ
وتحـمـَّـلي جـرحـاً أتـاكِ
مِنْ أسوءِ الخلقِ الـمـقـيـمِ على ثراكِ
عـملاءِ أعـوانِ الـفـقـيهِ وصحبِهِ - زُمَرُ الهلاكِ!
لكـنَّ أحـرارَ العـراقِ- بنوكِ لـن يتأخَّـروا ، في الإشـتـبـاكِ ،
عـنْ سـحـقِ أزلامِ العـمالةِ والخـيانةِ ، عـندها تسـمو العـدالةُ في رباكِ!
وتعـودُ أيّامُ الصداقةِ والأخـوَّةِ والسلامِ إلى شوارعِـكِ المليئةِ بالسرورِ وبالحـراكِ!
بـغـدادُ لا تـتـكـدَّري وكـفـاكِ حـزناً واكـتـواءاٌ مِـنْ مشـاويـرِ الشـــقـاءِ
وكـفـاكِ يـا أمَّ الأجـاويـدِ الأصــيـلةَ مِـن مـراســيـمِ العـزاءِ
إرمي الوشاحَ الأسودَ الممقوتَ في حضنِ العِداءِ
وتـوشَّـحي بـالأبـيـضِ الشــــفّاءِ دائـي
يـا كــلَّ أهـلـي وانـتـمـائـي
- أرضي ومائي
16 نيسان 2011
* گاعي- لهجة عراقية تعني أرضي أو وطني
#حميد_أبوعيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟