أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - الوعظ السياسى وآيات آل مبارك الممزق














المزيد.....

الوعظ السياسى وآيات آل مبارك الممزق


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما تشهده منطقتنا العربية وانتفاضة شعوبها لانتزاع الحرية وفى القلب منها مصر هو بمثابة آية من آيات الله فى تاريخ البشر كما فى قصص فرعون وقارون وسبأ لا سيما وقد جعلهم الله أحاديث يتناقلها الناس والبشر والأمم بعد أن مزق الله شملهم لا سيما وقد استطاع ثوارها أن يزلزلوا عرش مبارك ومن معه وصرنا لأول مرة فى تاريخنا نرى نظام حكم يتداعى كما يتداعى الجدار المتهالك بعد ما أصابته السنون بعوامل الهلاك والفساد وبعد ما نخر فيه سوس الفساد وإن المرء لتتملكه الدهشة حين يتلو قول الله تعالى حين قص علينا نبأ سبأ :" لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ {15} فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ {16} ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ {17} وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ {18} فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ {19} وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {20} وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ {21}" والأمور تعرف بأشباهها فقد كان آل مبارك أنصاف آلهة حتى طغوا وكفروا نعمة ربهم فأبدل الله أحوالهم ومزقوا كل ممزق وتشتت شملهم فى السجون وصاروا أحاديث يتناقلها الناس ربما لعدة قرون قادمة.

أعلم أن الوعظ لا يجدى مع النفوس البليدة ولا يعرف طريقه للذين يخاصمون الدين وبينهم وبين الإسلام (وليس الإسلاميين) فوبيا واضحة الملامح كما أعلم أن الوعظ مع أمثال هؤلاء لا يجدى سواء كان فى المسجد أو فى ميدان السياسة لكنها على كل حال أحداث فرضت على مسرح الحياة والسياسة فرضا كما كانت تلك الكلمة لتبيان عدة قوانين دقيقة لها من الدقة ما لدى القوانين الرياضية.

قوانين ثابتة ودقيقة

* " ومن يهن الله فما له من مكرم"...وحين تستدعى ذاكرة المرء المقارنة مع إهانة زين العابدين بن على يجد البون واسعا ترى ما السبب؟!
*تذكرة لمن سيأتى بعد آل مبارك نذكرهم بالقانون الدقيق" وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال".
* وهى تذكرة للشعوب أن تعى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ الظَّالِمَ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ " ألا ترون لقول الله تعالى " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد".

تدبروا معى هذه الحكاية

* غدا يجلس كل منا مع أولاده أو أحفاده يحدثهم عن آل مبارك وحينئذ نرجو أن تعى ذاكرة القصاصون تلك الرواية لتبيان كم من دعاء صادق كان سببا فى تمزيق ملك آل مبارك الذى تواطأت الدنيا لحمايته لكن " الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" يروى أن خرج أحد الصيادين صبيحة يومه يطلب رزقا حلالا فرمى شبكته فلم يخرج شيئا، فأخذ يبتهل إلى الله فأولاده يصرخون جوعا في بيته، فرزقه الله سمكة ضخمة، فحمد الله تعالى وأخذها مسرورا إلي بيته، وإذا بملك قد خرج للنزهة فرآه فأحضره، وعلم ما معه، فأعجبته السمكة فأخذها غصبا وذهب إلى قصره، فأراد أن يدخل سرورا على الملكة فأخرج السمكة إمامها فاستدارت السمكة وعضت أصبعه، فلم يسترح ليلته ولم ينم فأحضر الأطباء فأشاروا بقطع أصبعه ولكنه لم يسترح بعدها لأن السم كان قد تسرب إلى يده فأشاروا بقطع يده ولكنه لم يسترح أيضا فأخذ يصرخ ويستغيث فأشاروا بقطع ذراعه فاستراح من الآلام الجسدية ولم تهدأ نفسه فعلم الأمر فأشاروا عليه أن يذهب إلي طبيب من أطباء القلوب فذهب وأخبره قصة السمكة فقال له : لن تهدأ إلا إذا عفا عنك الصياد فبحث الملك عن الصياد حتى وجده وشكا إليه أمره واستحلفه أن يصفح عنه فعفا عنه، وصفح فقال له الملك : ماذا قلت في..؟فقال : ما قلت سوى كلمة واحدة:(اللهم انه اظهر علي قوته فأرني فيه قدرتك.)

* أيها الناس... أيها الحكام... أيها المشمئزون من الوعظ حتى لو بدا سياسيا : اتقوا دعوة المظلوم فأنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة، اتقوا دعوة المظلوم فأنها تحمل على الغمام، يقول الله تعالى : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين...فيارُب دعوة أبوين مفجوعين فى شهيد لهما قد زلزلت عرش مبارك فاحذروا الظلم ولا تتعاطفوا مع قاتل ظالم فالظلم ظلمات يوم القيامة.

سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعوا هذه المشاهد ثم استنتجوا
- من وحى ثورة 25 يناير(2-2)
- من وحى ثورة 25 يناير(1-2)
- الغضب المصرى الأول
- تأملات إنسانية فى المشهد التونسى 2011
- فى انتظار المصير المحتوم
- هل تذكرون عصا سليمان؟
- المزورون: ليسوا نوابا وليسوا محترمين
- إهدار أحكام القضاء طرد الحرس الجامعى نموذجا
- مفردات الواقع المؤسف لا تنبئ بخير
- حرب الملصقات الرئاسية فى مصر
- غباء التسويق لتوريث مصر
- بساستنا تآكلت جغرافية مصر
- احتقان مصر ولامبالاة الرئيس
- أبى الغباء أن يفارق أهله
- الوجوه الكريهة للأحزاب الحاكمة
- فى بيتى كيلو عسلا
- تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها
- تأملات سياسية فى الأحوال المصرية 2010
- الذين يصلحون ما أفسد الناس


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - الوعظ السياسى وآيات آل مبارك الممزق