أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن العام














المزيد.....

من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن العام


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من كان يلعب بمن ... السلفية التكفيرية أم الأمن العام
الذي حدث في الزرقاء ضرب هيبة الدولة، الدولة التي مازالت تبحث عن بلسما لشفاء جروحها من أحداث دوار الداخلية،حقيقة لابد من الاتفاق عليها،أكان في السر أم في العلن.
وكلما زدت تفكيرا في أحداث،وتفاصيل الرد الثأري من قبل ما يسمى تيار السلفي التكفيري،وما نتج عنه من تشويه لجسد الأمن وجسد الوطن،باتت أكثر دموية وقتامه،لا نستطيع التنبؤ بمستقبلها.نتج عنه إصابة 92 من رجالات الأمن العام،جراء اصابتهم بطعنات باستخدام الأسلحة البيضاء من قبل التكفيريين،حيث ادخلوا إلى مستشفى الأمير هاشم بن الحسين العسكري.هذا إضافة إلى الاعتداء على المواطنين ومنازلهم وسياراتهم.
الأسئلة تزداد،تقفز إلى ذهني،تجعلني أعود باستمرار إلى موقف الحكومة – الغبي المرتعب – الذي شرع الوثب على هيبة الدولة من قبل هؤلاء.أقصد قرار إطلاق سراح عدد من السلفيين من قبل الحكومة،خوفا من تظاهر.هذا قاد إلى عدم الاكتفاء بالممنوح،بل أعطى شرعية لزيادة جرعة المطالب،وتخطي الإطار العام وضرب منظومة الأمن والاستقرار.
لكن مع ذلك،لنكن صريحين مع أنفسنا،من هم الجهاديين التكفيريين،أليسوا مقاتلين،عادوا بعدما حاربوا في أفغانستان خلال ثمانينات القرن الماضي ضد الاتحاد السوفيتي،أليسوا بطريقة أو أخرى صنيعة الأجهزة الأمنية التي تعاضدت مع الولايات المتحدة،لدحر الأخطر الأحمر.
إلى ذلك،لماذا استهترت الحكومة الأردنية بهؤلاء بعد عودتهم،بحيث ضيقت الخناق عليهم،ولم تقم باحتوائهم وفق أسس اعادة الهيكلة والاستفادة منهم بما له لصالح للأردن،ما هي الحكمة من الاستهتار الحكومي،سؤال محير فعلا هذا ومن يتحمل مسؤوليته؟؟!!
هذه التطورات وضعت الحكومة والأجهزة الأمنية على متن بساط المسألة،الأمر الذي سيقودها للتعامل مع كل القادم بواقعية،وتأخذها للانتقال من الأمن الناعم الى الخشن.حتى وان ترتب على ذلك اضرارا بالدولة داخليا وخارجيا. بحيث يعطيها شيئا من الثقة، التي سلبت من قبل البعض جراء التردد في اتخاذ الرد وضبط النفس.
الم يكن من الحكمة وطول الأناة أن تقوم الحكومة بتأجيل أطلاق سراحهم،ريثما تهدا الأوضاع وتستقر،أليس اعتماد الحكومة على الجعجعة السياسية قاد عدد من التيارات الى الانجذاب الكارثي لخلق اضطرابات ترفع سقف المطالب،أليست هذه نتيجة واقعية لغياب الرؤيا،وخطورة الاستخدام الحكومي للمعلومات الأمنية.
ظلالاً كثيفة من الشك تحوم حول الحكومة التي أمرت أطلاق السجناء.القرار الحكومي لم يكن بالمستوى المطلوب،أخذها للوقوع في مطب الإحراج،وأضاف مسمارا جديدا في نعش رحيلها،الذي هو مطلب شعبي تزداد ناره.
في عين السياق،نجد أن تعبيرات مدير الأمن العام حسين المجالي باتت مكرورة جدا"أتحمل كامل المسؤولية"،الشعب يريد معرفة طبيعة هذا التحمل.خاصة وان هذه تعبيرات نظرية،لا تغني ولا تسمن في حماية الدولة،التي تحتاج الى الدخول في الحقيقة العملية الأمنية ودورها.
القضية قضية وطن،لا قضية فرد حتى وان كان مديرا للأمن العام،القضية ليست من نوع"امسحها بوجهي"وفق منطق المونه،القضية ليست قضية عشائر،بل وطن يستباح أمنه،يهدد شعبه. هل يستطيع مدير الأمن العام،تحمل مسؤولية الصورة التي شوهت،والدماء التي استبيحت،هل يستطيع منع الإساءة للأردن.؟!
نحترم مدير الأمن العام،لكن هذا الاحترام لن يجدي نفعا في حال اتسعت دائرة العنف،العنف الذي بات يأخذ طابعا من التنظيم المدروس،القائم على الاضطراب غير الخلاق،والذي سيأخذنا الى أتون رفع سقف المطالب وستتخطى كافة الحواجز،وتصل الى أعتاب جلالة الملك،والمطالبة بتغييره.فهل يستطيع مدير الأمن تحمل ذلك؟؟!!بصراحة،اشك في ذلك.
في عين السياق يطل علينا عبر الجزيرة الفضائية احد قادة التكفيريين أبو محمد الطحاوي،يصرح من ورقة مكتوبة بين يديه يقرا منها ويقول: إن الأجهزة الأمنية هي من استثارتنا،وان تحركنا كان منظما،لم يخلل بالأمن،وان كل التقارير والصور مفبركة،من صنيعة المخابرات العامة!!
في عين الوقت وعلى يسار الشاشة تظهر احد قادة التكفيريين،مخاطبا جموع الخارجة من صلاة الجمعة،حاملاً سيفا مشرعا،هذا الأمر بمثابة رسالة واضحة للدولة أجهزتنا الأمنية،وصلت مكتوبة مباشرة بالدم. من ثم تنتقل الصورة لتظهر رجلا من مرتبات الأمن، يتلقى العلاج بعدما تعرض للطعن في ظهره،نتيجة استخدام المفرط للأسلحة البيضاء،التكفيريين.
في النهاية نقول: حينما تلكأت الحكومة،كانت النتيجة تسرع في قرار إطلاق سراح سجناء التكفيريين،تشبه إلى حد قريب من يضع البنزين على النار،ليطفئها،فتزداد اشتعالاً!!!
أثمته دور التقية الإيرانية الشيعية مع التيار السلفي؟؟!!
الله يرحمنا برحمته، وسلام على أردننا الهاشمي من الله وبركة.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.
- غياب اختيار أم تغييب اضطرار ... لصالح من يقصى الأمير الحسن ع ...
- حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة
- الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... ...
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة
- ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين...مشاهد من ...
- إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية ...
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...
- صحيفة الرأي الاردنية : فرقة إعدام من رجل واحد
- ثقة نيابية أردنية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير
- مجلس النواب الاردني اذ يغير رقم الطوارئ لديه من 111 إلى 63


المزيد.....




- إسرائيل: نتنياهو يشكر ترامب على دعوته ليكون أول زعيم يلتقيه ...
- حزب الله أمام مفترق طرق بعد حرب كارثية أضعفت قواه
- ميانمار: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 3354 قتيلا و4850 جري ...
- صحيفة: المدعي العام الإسرائيلي عارض طلب نتنياهو تأجيل شهادته ...
- العراق.. السوداني يوجه باتخاذ الإجراءات اللازمة ردا على الرس ...
- رسوم ترامب.. طموح أمريكي وغضب أوروبي
- احتجاجات في بريطانيا ضد سياسات ترامب
- اليمن.. مقتل شخص وإصابة آخرين في غارات أمريكية استهدفت منطقة ...
- مظاهرات أمريكية حاشدة ضد إدارة ترامب تحت شعار -ارفعوا أيديكم ...
- الحوثيون ينفون مزاعم -فيديو ترامب-حول غارة الحديدة باليمن وا ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن العام