ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 16:53
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
يستميت نظام الأسد في إخماد شعلة الحرية التي ألهبتها سنوات القمع والقهر والاستبداد ، ولكن من دون جدوى ، فالوقت تأخر كثيراً ، وحجم المعاناة لا يقدر بحفة إصلاحات ترقيعية لا تغني أو تسمن من جوع .
لقد فشل النظام السوري في وقف المد الثوري ، كما فشلت من قبله كل الأنظمة الشمولية ، وها هو اليوم يفشل فشلاً ذريعاً في قهر ثورة الكرامة السورية ، التي هبت نسائمها في كل أرجاء الوطن السوري .
يستمر النظام في الكذب على نفسه ، ويحاول أن يصدق كذبته السمجة ، بل ويريد من الآخرين أن يصدقوا أكاذيبه المملة ، بأنه نظام المقاومة والمواجهة المزعومة ، ويزيد في مقدار كذبه ادعاءاته المتهافتة بأن ما يحصل في سورية مؤامرة مدبرة من أطراف خارجية وداخلية .
ولعل الصورة الحية من بلدة البيضه الواقعة على الساحل السوري ، والتي ظهر فيها عناصر أمنه المدججين بالسلاح والعتاد، وهم يقومون بالدوس والركل على رؤوس وظهور المواطنين العزل في انتهاك فاضح وصارخ لكرامة وعزة الشعب السوري ، كذبت ادعاءاته وأسقطت قناع الزيف عن وجهه النتن .
إن المجتمع السوري بمختلف أطيافه ومكوناته العرقية بريء براءة كاملة من عبث النظام واستهتاره بكرامة السوريين ، فشراذمه المسماة بالشبيحة لا تمثل ولا تسيء سوى نفسها المريضة بداء الهستيريا الذي يصيب النظام كما يصيبها .
وقد حاولت تلك الشراذم المريضة ، أن تقهر كرامة الشعب السوري ، التي ولدت مع انبلاج فجر الثورة والحرية ، لكنها فشلت وستفشل في وقف ثورة الكرامة التي اقتربت من استرداد الحرية .
كرامة الشعب السوري أغلى من أي شيء ، أغلى من حفنة الإصلاحات الترقيعية التي يتصدق بها النظام في الوقت الضائع ، وأغلى من تماثيله وأصنامه التي تشوه حاضر سورية وماضيها المجيد ، فلن يستطيع من بعد اليوم قهرها أو كسرها .
ولأن ليل الظلم لا يدوم طويلاً ، فإن قهر نظام الأسد لكرامة السوريين لن يدوم أيضاً ، ومثلما استطاع نظامه الفاشي قهر كرامة السوريين على مدى أربعة عقود مضت ، فإن ثورة الكرامة ستقهره بذات القدر، في يوم موعود لا ينفع فيه الندم .
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟