الثورة السورية الديمقراطية في طريق النصر .. جمعة الإصرار ؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 02:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

إنتصرت الثورة السورية الديمقراطية , جمعة الإصرار والصمود دون إعلان ؟؟
دون إطلاق رصاصة واحدة ودون إحتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون وترويع الناس بالبلاغ رقم واحد والبلاغات العسكرية التالية ومنع التجول ,, وفرض حالة الطوارئ , وبرقيات المنافقين والإنتهازيين – القائلة : إضربوا بيد من حديد – سيروا ونحن من ورائكم ... الخ --..بدون كل هذا اللحن العسكري الجنائزي الذي أتحفتنا به الإنقلابات العسكرية غاصبة السلطة من الشعب التي دمرت البلاد وأذلت العباد ومكنت العدوالأجنبي وإسرائيل من أرضنا وكرامتنا منذ الإنقلاب العسكري الأول الذي نفذه حسني الزعيم بتاريخ 31 اذار 1949 الذي فبركته شركة النفط الأمريكية السعودية الاّرامكو – التابلاين- لتمرير أنبوب نفطها إلى الزهراني في في جنوب لبنان عبر الأراضي السورية ..حتى انقلاب حافظ الأسد في 16 تشرين ثاني 1970 .. وحتى اليوم .

انتصرت ثورة الفقراء والمهمشين وجميع المضطهدين الأكثرية العظمى من شباب وشابات وشعب سورية الأسيرة منذ 48 عاماً من حكم العسكر تحت كابوس فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية والقوانين والمحاكم الإستثنائية الفاشية التي لم يتعرض لمثلها شعب في العالم في عصرنا ...
وظن هذا الوريث المشعوذ أن الإنتفاضة نزوة شباب ستزول بالرشوة وغيمة صيف ستنجلي بعد وعوده الكاذبة في التغيير ..وتعلق بأهداب صحيفة إسرائيل ( هاّاّرتس) وغيرها التي عبرت عن قلقها وحرصها على نظامه وقالت علناً في 13 / 4 – ( إن الكثيرين في تل أبيب يصلون من قلوبهم للرب ليحفظ بشار ونظامه ...بعد أن نظم صهاينة أغودات إسرائيل في واشنطن مظاهرة علنية تؤيد و تدعم نظام بشار الأسد علناً ,, كتبت عنها الناشطة السورية السيدة " مرح بقاعي " الأسبوع الماضي مشكورة . وهم يعلمون أن شعارات محاربة إسرائيل للأب والإبن ماهي إلا وسيلة لحماية نظامه وتبرير لسلب وقمع الحرية وفرض حالة الطوارئ على الشعب هذه المدة كلها ..
كما ظن أنه بتبديل الحكومة وتغيير بعض أحجار اللعبة يستطيع خداع الناس وتقديم بعض كباش قطيعه للمحرقة ,.. لكن اللعبة سقطت منذ وقف هو وإعلامه أبكماً أمام سؤال بسيط بل طلب بسيط من المعارضة السورية الوطنية الديمقراطية هو : تقديم السيرة الذاتية لوزير داخليته الجديد السيد اللواء الشعّار سابقاً من الأمن العسكري ,, ليطمئن على مستقبل الحرية والديمقراطية في سورية المستقبل على أيدي السيد الوزير وطاقمه الجديد ؟؟؟
كان الجواب مجزرة بانياس وقرية البيضا البطلة وأهلها الطيبين ,العزيزة علي وعلى زوجتي بشكل خاص – حيث كتبت عنها قصة : نساء من بلادي - في الحوار - لأن لنا فيها كرام الناس الوطنيين أعز الأصدقاء والصديقات ...هذه المجزرة التي شاهدها العالم كله ووضعت النظام كله في قفص الإتهام ...
ظن الطغاة بأنهم انتصروا على شبان البيضا وبانياس المكبلين وهم يجلدونهم ويدوسونهم في الشارع العام ويرقصون ببنادقهم فوق جثثهم كما فعلوا مع الشبان الأسرى في مدينة الشهداء درعا ومنارة الشهداء اللاذقية ...وجاء الرد سريعاً للعصابة الأسدية الخائنة من جميع المناطق السورية باستثناء قرى صغيرة تسيطر عليها الرعب الطائفي مع الأسف بواسطة مأجورين خونة منعوا الناس عن التحرك الوطني فيها بكل الأسف .....
جاء الرد الثوري السوري فوراً اليوم الجمعة 15 / 4 التي أطلق عليها جمعة – الإصرار ---
من درعا الشهداء إلى لاذقية الفداء ألى قامشلي الإباء..- وحدة وطنية ديمقراطية لاتلين تنشد وتغني وتجدد الشعارات ...
- الموت ولا المذلة -
زنقة .. زنقة . دار ..دار --- بدنا نشيلك يا بشّار
يا أنجاس ...يا أنجاس ---- حلّوا حلّوا عن بانياس
حلو... حلو عن الناس .... وغيرها الكثير
واشتركت في تظاهرات اليوم الصاخبة / الإصرار على التغيير لا الترقيع / - هل فهمتم ياأنصار بيانات ( الإصلاح الهادئ ) المدن التالية :
مدن وقرى حوران دون استثناء – السويداء – الكسوة – داريا – كفر سوسة – الحجر الأسود – المعظمية - المزة -- دمشق جامع شمسي باشا – حي الأكراد – دوما – حرستا – جوبر – ومنعوا من بلوغ ساحة العباسيين بدمشق – جامعة دمشق – كفربطنا ويلدا والمليحة في الغوطة الشرقية..
برزة القابون – التل – ملاحظة : شباب دوما رفع هذه الجمعة بطاقات صفراء ,,, والحمراء للأسيوع القادم على الأرجح أو الذي يليه ... ؟؟
حمص – تلبيسة – الرستن – تحطيم أكبر صنم للأب في سورية أشاده وزير الطبخ السيد مصطفى طلاس على العاصي تكريماً لسيده ...
– حماة – تدمر -- السلمية - معرة النعمان – إدلب – جرجنار- لزاوية ..
جسر الشغور- عودة لحلب وجامعتها والهلك – ثم إلى الرقة ودير الزور والبوكمال – والميادين – والحسكة إلى القامشلي وعامودة .وراس العين مع شعار -- كرد وعرب من أجل التغيير ---. إلى اللاذقية وبانياس والبيضا مرة أخرى – إلى جبلة وطرطوس ... وتل كلخ –
كثير من مواقع التظاهر هذا اليوم كانت خالية من أجهزة القمع لأول مرة في تاريخ الديكتاتورية .. الطاغية عاجز عن تغيير نظامه والأزلام عاجزين عن حمايته --- نصحناه بالرحيل مذ أشهر ونصحه غيرنا ليجنب سورية كل ما يحصل لم يسمع .... شبان دوما الأبطال سيبلغوا ساحة العباسيين في الأسبوع القادم وسيلتقي الجميع في ساحة المرجة ليرفعو البطاقة الحمراء بسلام وحرية وديمقراطية لتسقط أكبر أكذوبة في التاريخ الحديث أكذوبة النظام التقدمي والممانع - دفعنا كلنا ثمن التصدي لها غاليا – غالياً جداً بكل رحابة صدر – النصر للحقيقة دوماً والإنسان أثمن مافي الوجود ..

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات