وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 08:11
المحور:
الادب والفن
"وإذْ وَلّينا عَلينا
كلْباً إسمه هنري.."
أميناً لِلخَارجيّةِ
وَمُسْتشاراً في مَجْلسِ الأمْنِ القومي
يَسُوسُ لكُمْ أمورَكمْ
وَيُفتي فيما لا تفقهُونَ..
يَجمَعُكمْ بِايْتِسامَةٍ
حَولَ إصْبعِهِ
وَيَقُصّ عَلَيكم عَن أسْماعيلَ وَاسحقَ
فَيَذوبُ الثلجُ في قلبِ الصّحْراءِ
وَترقصُ سُهيرُ زكي
أقصُدُ سَالومي..
ترقصُ بِحَرارةٍ
حتّى تعْمَى عُيونُ الصّبحِ..
لَنْ أسْألكُمْ
مَنْ وَضَعَ عَلى عَينيّ الكلبِ
نَظّارةً..
- وَالتْ دزني طبعاً-
لأنكمْ لا تعرِفونَ مَا وَرَاءَها
وَلنْ أسْألكُمْ
مَنْ وَضَعَ عَلى ذيلِهِ
يَاكتةً طويلَةً
لأنّني رَأيتُكمْ تلبَسُونَها
في سِباقِ الخيْلِ
وَتبوسُونَ أصَابعَ المَلِكةِ
أنّنا نعرِفُ بَعضَنا جَيّدَاً..
وَهَذا يُسَهّلُ الكثيرَ من الأمُورِ
طَبْعاً إذا الْتزَمْتم الحقائِقَ
وَلمْ تكذِبُوا مثلَ النِّسَاءِ
مُدّعينَ الشّرَفَ
سوفَ تنزَعُونَ إلى بريجيت باردو
- والنّزعُ ظاهِرةٌ عَربيّةٌ قديمَةٌ..
عَريقةٌ جِدّاً
بِكُلِّ مَا يَتفرّعُ عَنْها-
أعْني جَمْعيّةَ الرّفقِ بِالحَيوانِ
وتسْتجدونَ نصّاً
عَرَبيّاً عن رعَايةِ الحَيوانِ
وَتدْميرِ الانسَانِ
تُقيمُونَ عَليهِ الفَتوَى
تِجاه هنري الكلب
الذي يُقيمُ علَيكمْ دَعْوى
مُقابِلَةً..
لِرِعَايتِكمْ من الحَسَدِ وَالشّزَرِ
وَالصّعاليكِ
المَذكورينَ أيّامَ (الجَاهليّةِ)..
وَرغمَ عَدَمِ وُجودِ مَا يُؤكدُ
زيارةَ دزني لِلصّحْراءِ العَرَبيّةِ
وَعَلاقتَهُ بِشُيوخِ الجّمَالِ (النّفْطِ حَالِيّاً)
حَسْبَ تقاريرِ الأف بي آي
وَمَصَادرِ الإيتا وَالبَادر مَا يَنْهُوف
وَالْـ(بَادر) هَذِهِ أيْضاً
كَلِمةٌ عَربيّةٌ مِثلَ (اليَشْمَاغِ)
لا تخصّكمْ طَبعاً الآنَ..
وَرَغمَ أنّ وَالتْ دزني تُوفِيَ قبلَ سَنَواتٍ
- مِنْ حُسْنِ حَظكمْ طَبعاً
وَمن همّكمْ أبْضاً-
فأنَّ الأمرَ لا يَدعُو لِلرّثاءِ
وَالبَلْبَلْةِ
فِالكِلابُ
مُتَشابِهَةٌ في كلِّ العَالَمِ..
وَهَذا يُسَهّلُ عَمليّةَ العَوْلَمَةِ..
- في حديثٍ عن النَبيِّ
أنّ الكلْبَ شيطانٌ..
شيْطانٌ وَليسَ جِنّ! –
فأنّنا نفْهَمُ صِلَةَ القُرْبَي هَذِهِ
الحَميمَةَ جِدّاً بَيْنَ..
بَني النّضيرِ وَالقينُقاعِ
وَالكلبِ وَالأسَدِ وَالْضفدَعِ..!
الأثنين 30/9/02
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟