نعيم كمو
الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 08:11
المحور:
الادب والفن
أذكر تماماً عنين ضميري يؤنبني
ألا تدرين عزيزتي أنني في كل لحظة
لا تفارقني الذكريات ويلتهب فؤادي شوقاً
ويلتهم الكلمات ليحفظها في تاريخ الحب
ألا تدرين أن سمات الشغف ترتسم
على أجبنة العاشقين
ودموع الوله تسيل كجدول ٍيصب في نهر المحبين
يا سيدة اقتبست من كلماتها وجعلتها معجماً
أعود إليه عند النسيان
يا عزيزتي كم من الأقوال قيلتْ عن العشاق
وكم منهم من تذوق مر المذاق واللهفة للقاء العناق
أخذني الهوس أشرد علني أرسي مرساة قاربي
بين الدجلة والفرات
هناك فوق الروابي ألحظ الطليان ترعي وتنحدر نحو الوديان
ورغبتي أن أكون راع ٍ تقودني الأغنام نحو نشواي َ
هناك تتراءى لي الشمس أقرب من السهول علني ألمسها
لكن اللظى يرتدُ بي للوراء جزعاً من لهيب إشراقك ِ
أسكبي أيتها السماء دموعك ِ وارثي لحال عاشقٍ سقط ولهاً
تقولين الرحيل دون عودةٍ, لكن القول لا يقترن بالفعل
أدري أنكِ في ساعة غضب ٍ تستنفرين
تعلمين أنني عصي الدموع .جفت المآقي
كنت أظن انني أهجر العالم وأسكن عيناكِ
واستعصت المفردات في فكري كمل ِ أنت
قبل الرحيل
قولي ما شئتِ واختاري من القوافي
وقد تعبتُ وكلّتْ ثقلاً وانهارت أردافي
وأصبحتً تائهاً بين الروابي والمنافي
أبتعد عن الشمس وأستظلُ في الفيافي
والأرض مضجعي والسماء لحافي
والبعد أضناني وتعبت من الأطراف ِ
أمشي وأمشي شربت السمَّ الزعاف ِ
أوشكت قدمايَ تترنح من الإرتجافِ
ارهط ُوراء صبية تعبتْ من العفافِ
رحماكِ أنيستي قتلتني الفرقة والشفاف ِ
ختام رحلتي أنت أفضل راعية للخراف ِ
نعيم كمو أبو نضال
#نعيم_كمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟