أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمد بهلول - قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-














المزيد.....

قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 15:09
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


والرد المطلوب للشعب الفلسطيني هناك

ظاهرة التخبط والقلق التي تعيشها "إسرائيل" في ظل حالة الحراك الشعبي العربي، تبدو واضحة للعيان، والكثير من المتابعين والمحللين أفراداً وجماعات (أحزاب، فصائل، قوى سياسية) يربطون هذا القلق باتجاهات ثلاث:
الاتجاه الأول: انعكاس حالة الحراك الشعبي وبالأدق الحالة الثورية والوصول بها إلى تحريك الوضع الشعبي الفلسطيني نحو تفعيل طاقاته وتجديد مقاومته باتجاه الاحتلال عبر انتفاضة شعبية عارمة، بدأت تباشيرها تظهر للعلن، عبر الحملات الشبابية والشعبية لإنهاء الانقسام، وما تعنيه بالمعنى السياسي إزاحة وإسقاط المشاريع السياسية الخاصة الفئوية والانقسامية والعودة إلى رحاب المشروع الوطني كنقطة انطلاق وممر إجباري لمواجهة الاستيطان والاحتلال
الاتجاه الثاني: وهو ما شهدته الساحة المصرية "ذات الأهمية الفائقة إستراتيجياً وجيوسياسياً بالنسبة للمنطقة ككل"، وما تشهده الأردن والخوف لدى "إسرائيل" من انعكاس تلك التطورات على موقف الدولتين منها، وتحديداً اتفاقات السلام الموقعة (وادي عربة، كامب ديفيد) وربما لاحقاً الانتقال بهذه الدول من حالة السكون بعلاقتها مع "إسرائيل" إلى حالة العداء وتجدد الصراع معها.
الاتجاه الثالث: فهو مجمل التحركات الجارية في معظم والمتوقع عموم الدول العربية والشرق أوسطية، ونتائجها المتوقعة لقيام أنظمة تنسجم إلى حدود معينة مع تطلعات شعوبها القومية، والتي هي بفطريتها معادية "لإسرائيل" كدولة استيطان واحتلال.
بتحليل هذه الاتجاهات الثلاثة يمكننا القول بأن ما يقلق "إسرائيل" على وجه الخصوص؛ هو انتقال موقعها في الخريطة السياسية والجيوسياسية في المنطقة والعالم من موقع الدولة "الديمقراطية الوحيدة" في المنطقة (1948 ـ 2011)، إلى موقع دولة مشكوك في ديمقراطيتها ومطعون في مشروعيتها ومُثبتة عنصريتها مقابل واحة من الدول المدنية ذات الدساتير الديمقراطية الجديدة، دول المواطنة والحدود المقبولة (عالمياً) من العدالة الاجتماعية.
فـ "إسرائيل" التي عاشت أكثر من ستين عاماً باعتبارها دولة القيم والديمقراطية، وأقامت علاقاتها المميزة مع شعوب ودول الغرب على هذا الأساس، باعتبارهما متشاركين في نفس القيم، وتحت هذا الستار مارست ولا زالت أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية (احتلال، تهجير السكان، استيطان ... الخ).
من المتوقع أن التغييرات في العالم العربي ستؤثر على المكانة التي تحتلها "إسرائيل"، على الأقل لدى شعوب الدول الغربية وبحدود أقل في المدى المنظور على دولها.
إن التطورات الحاصلة في "إسرائيل" وتحديداً على مدار السنوات العشر الأخيرة، ما يؤكد التخلي التدريجي عن معايير الديمقراطية على المستوى العالمي، فإجهار المطالبة بالاعتراف الدولي بيهودية الدولة وسلة القوانين المتخذة على مدار العامين الأخيرين، وصولاً إلى قانون سحب الجنسية من أي مواطن "يهودي أو عربي" يعارض عملياً سياسة "إسرائيل" وتحديداً الخارجية، أي علاقتها بالصراع العربي ـ الفلسطيني ـ الإسرائيلي ... كل هذا يظهر أن "إسرائيل" قد بدأت فعلياً لا استشرافاً بالتحوّل إلى دولة أبارتهيد، على الأقل بوجه أكثر من عشرين بالمئة من سكانها العرب 1.5 مليون إنسان).
في هذا السياق لعبت ولا زالت السياسة العنصرية الإسرائيلية منذ عام 1948 بحق مواطنيها العرب إلى ارتفاع منسوب العداء والكراهية بين المواطنين العرب (السكان الأصليين) والمواطنين اليهود، وهذا ما يتبين جلياً في آخر دراسة شاملة استمرت لأكثر من اثنتي عشر عاماً، ونشرت مقتطفات منها مؤخراً صحيفتي "هآرتس" و "يديعوت أحرنوت"، وهذه الدراسة التي قام بها "صندوق فريدرك إبرت" الألماني بالتعاون مع مركز "ماكرو للاقتصاد السياسي"، بحيث يشير معدو الدراسة إلى أن "الميول السائدة في مواقف الشباب اليهود تشهد على تعاظم الأساس القومي اليهودي؛ مقابل ضعف في التفكير المستند إلى الأساس الديمقراطي الليبرالي".
إن ما تشهده "إسرائيل" يؤشر فعلاً إلى التخبط والقلق، وما تشهده الحياة الداخلية على وجه الخصوص، يلحظ انتقالها السريع نحو دولة أبارتهيد وإن بشكل جديد يمكن أن نسميه "أبارتهيد القرن الواحد والعشرين".
أمام كل هذه المؤشرات؛ الموقف الدولي الحائر مما يجري من تحركات على الساحة العربية، وصولاً إلى الحالة الفلسطينية والتحركات الشعبية العربية أساساً، لن يكون مستبعداً أن نتوقع قريباً وعاجلاً تحركات شعبية واسعة من الشعب الفلسطيني داخل "إسرائيل"، وبالتشارك مع اليهود الديمقراطيين والليبراليين "بمعزل عن عددهم وحجم تأثيرهم" للمطالبة بالمساواة المواطنية والقومية، الفردية والجماعية، وإلغاء القوانين العنصرية.
هذا هو الوقت الأكثر مناسبة لإحراج "إسرائيل" على المستويين الإقليمي والدولي، وهو اللحظة المؤاتية لمعرفة العالم و"إسرائيل" معاً لموقعها الفعلي والواقعي في الخارطة الجغرافية والسياسية في المنطقة والعالم.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الشبابية الفلسطينية لإنهاء الانقسام في لبنان
- الحركات الاحتجاجية في العالم العربي
- جبهة اليسار أكثر من ضرورة ...
- مبادرتا أبو مازن وهنية ... تكتيك احتوائي للحركة الشعبية
- ماركسية القرن الواحد والعشرين
- أمريكا والتغييرات في العالم العربي من الحياد إلى القمع
- الخيار الفلسطيني ... الشعب يريد إنهاء الاحتلال
- الموقف الأمريكي من انتفاضة مصر ... مصالح لا قيم
- مصر بعد تونس - اليسار من رؤيا النهوض إلى النهوض الملموس
- عملية -وادي السلقا- بين المفاوضات الحائرة والإستراتيجية البد ...
- مع حواتمة في كتابه الأخير -اليسار العربي ... رؤيا النهوض الك ...
- الديمقراطية تدعو إلى إستراتيجية بديلة ... لماذا الآن ؟!
- نقاش هادئ لأفكار عزام الأحمد
- تجميد المفاوضات: تكتيك أم خيار ...
- استشرافاً من كتاب حواتمة -اليسار ورؤيا النهوض الكبير-
- قراءة في كتاب -وثيقة الوفاق الوطني- 27/6/2006
- خيار الدولة الواحدة والهروب إلى الأمام
- المفاوضات وبؤس الخيار الواحد
- حماس ابتدأت التوظيف فماذا عن الولايات المتحدة وإسرائيل ؟! .. ...
- الديمقراطية: انتخابات أم تلبية مصالح الأغلبية ؟! ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمد بهلول - قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-