مجلة الحرية
الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 16:08
المحور:
الادب والفن
تحولات ((كلب))- قصة قصيرة جدا
حميد الحريزي
عاد كئيبا ًمن ((المسطر)ِ) فلم يطلبه أحدٌ للعمل هذا اليوم ، ((همرٌ)) تتوسط ساحةَ تجمع ُالعمالَ، أجفل َوترنح للخَلفِ خوفا ًمن كلب ٍ يتجهُ نحوَهُ ، كان بتَشممُ ((جزمة)) ((مارينز)) واقف قربَ ((الهمرِ)) ، متلذذا بفتاتِ قطعة الكيكِ المتساقط ِمن يده،ِ رفَع الكلب ُذراعيهِ يريدُ أن يحتضن((العاملَ)) يحمحمُ يتوسل يهز ذيلهُ متودداً....
يا الله هذا ((حمور)) ، هذا الذي كان لا يسلمُ من أنيابهِ كل غريب ٍيحاولَ أن يقتربَ من سياج ِدارنا في القريةِ.... ما حل به؟؟؟
جلس ((مظلوم)) القرفصاء ، وسطَ الساحة ِ منتحباً... لسوء الحال وهذا المآل ِله ولكلبهِ.
سمعَ وقعَ خطوات جزمة ((المارينز)) تقتربُ منهُ، رمى في حضنَه ِ ، دولارا ، ثم عاد الى مكانه يتبعه ((حمور))، وقد ملأت انفهُ رائحةَ الهمبركَر.
علا نشيجُه، بصقَ على الأرضِ - يظنني متسولاً ابن الخنزير - نفض ((دشداشته)) ونهضَ
جرفت الريحُ الدولارَ مع الأزبال ِ... لطمَ مظلوم ، جبهته بكفيه وواصل المسيرَ، لاحظ إن ((حموره)) ابتراً ، مُتهدلُ الأذنينِ .
#مجلة_الحرية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟