ماهر طلبه
(Maher Tolba)
الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 09:28
المحور:
الادب والفن
حكاية أول رقبة طارت
هذا ما حدث مساء ذلك اليوم … رجع شهريار إلى مجلسه الليلى حزينا .. يسيطر على قلبه هم ثقيل ، فسأله مسرور..
- ما لوجه مولاى تملأه الشروخ ؟
- حكاية سمعتها وأنا أدور بحجرات القصر أفتش ستائر الليل عن الأسرار
- وما فى الحكاية يا مولاى ؟
- حلم قديم كنت قد أغلقت عليه بابا دونه باب حتى كان هذا المساء .
(يقال إن شهريار – الذى لم يكن يملك الأحلام – لم يحلم هذا الحلم بل سرقه من عراف فقير ، أخذت منه الدنيا عينيه وأعطته الحكمة بديلا ، فكان يحلم أن يهب حكمته للبشر أجمعين ، يفرقها عليهم متساويين ، لكنه شهريار- باب دون الحلم – سرقه فى غفلة منه وعلق صاحبه على باب القصر عبرة للحالمين )
هذا المساء .. الريح والصوت البعيد والأنفاس الساخنة والخمر يا مسرور فتحت الأبواب فكان البوح .
- من سمع يا مولاى ؟
- سواى .. هى و الريح وستائر الليل
- فليأمر مولاى ليحل الصمت .
- افعل يا مسرور
… فى هدآة لم تتحرك الريح حين اخترق سيف مسرور جنباتها ، لم تصرخ ستائر الليل حين مست جوانبها النيران ، لم تذرف دمعة حين طارت الرقبة .
#ماهر_طلبه (هاشتاغ)
Maher_Tolba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟