أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !














المزيد.....

ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 01:46
المحور: كتابات ساخرة
    


" قالَ أحد الذين يُدّخنون السجائر بإفراط ، لصديقه : لقد قرأتُ اليوم عدة مقالات عن أضرار التدخين ، وقّررتُ أن ....، فقاطعهُ صديقه : أن تترك التدخين ؟. فأجاب : كلا .. قررتُ أن أترك القراءة ! " ...
هذهِ النكتة تشبه كثيراً الذي يجري في بغداد أو أربيل ، فيُقال ان نوري المالكي ، إلتقى بالناطق الرسمي بأسم الحكومة ، علي الدباغ .. فقال له : اليوم إعطاني المُستشارون الكثير من التقارير ، عن الأحوال في البلد ، وشكاوى المواطنين في بغداد ، ومشاكل المحافظات ، والطلبات المُلِحة بإجراء التغييرات ، وضرورة تشكيل المجلس الاعلى للسياسات الاستراتيجية وتسليمه الى اياد علاوي ، وإطلاق سراح الموقوفين ، وتوفير فرص العمل ، وتحسين الكهرباء والخدمات بصورةٍ عامة ، وتنقية الادارة والاجهزة الامنية من الفاسدين والمتعاونين مع الارهابيين ... فقررتُ أن .. فقاطعة الدباغ : قررتَ ان تُسرِع بإتخاذ خطوات كبيرة ومُهمة ؟ اجاب المالكي : كلا .. قررتُ ان أتوقف عن قراءة مثل هذهِ التقارير !.
أما في أربيل ، فيُروى والعهدة على الراوي ... ان رئيس حكومة الاقليم ، برهم صالح ، إجتمعَ مع رئيس البرلمان كمال كركوكي ... وشربا القهوة المُرّة معاً .. فقال برهم صالح : أنا من عادتي ، أن أستمع يومياً الى أخبار وتقارير الاذاعات الاجنبية باللغة الانكليزية خصوصاً ، فكما تعرف انا أفهمها جيداً ، ولقد تأثرتُ بكُل ما تكتبه الصحف الامريكية والبريطانية ، حول الوضع في اقليم كردستان ولا سيما المظاهرات المعارضة .. ومن اليوم قررتُ أن ... فقاطعه كركوكي : أن تُقيل الحكومة الحالية وتُشكل حكومة تكنوقراط ؟ أجاب برهم صالح : كلا .. قررتُ أن لا أستمع الى هذه الإذاعات المُزعِجة ، وبدلاً من ذلك سأستمع الى الموسيقى الكلاسيكية التي تُريح الأعصاب !.. ضحكَ رئيس البرلمان ، وقال : أما أنا فاُشاهد يومياً بعض القنوات العربية وكذلك قناة حركة التغيير ك . ن . ن ، فكما تعرف أنا أجيد اللغة الكردية وأعرف العربية أيضاً .. واُصارحك القول ، ان الكثير مما يَرِد في هذه المحطات ، صحيح ، وان المطالبات لإجراء إصلاحات جذرية ومُحاربة الفساد .. في محلها .. عليهِ عزمتُ على .. فقاطعهُ برهم صالح : عزمتَ على الاستقالة والدعوة الى إنتخابات جديدة ؟ أجاب كمال كركوكي : لا .. قررتُ أن أمتنع عن مُشاهدة هذهِ المحطات التلفزيونية ، والإكتفاء بقنوات الحكومة الاخبارية ، وقنوات كرة القدم وخاصة مباريات برشلونة ، ومسابقات تنس السيدات !.
رؤساءنا وزعماءنا ، بالرغم من أنهم يعرفون حق المعرفة .. ان التدخين ضارٌ بالصحة ، ليس لهم فقط ، بل ان التأثيرات السلبية تمتدٌ لجميع المحيطين بهم .. نتيجة إستنشاق الهواء " الفاسد " .. وبالرغم من قرائتهم للكثير من التقارير والمقالات ، التي تُؤكد على مضار السكائر ... فأنهم ، بدلاً من ترك التدخين ... فأنهم قَرروا .. ترك القراءة !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون في سوريا .. في خطر
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق
- السفرات المَدرسية
- الإرهابيين العَرب في العراق
- دولة قَطَرْ العُظمى
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً
- البَديل
- كِذبة نيسان
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !