أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - قبل (....في ذمة الخلود )














المزيد.....

قبل (....في ذمة الخلود )


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


منذ فترة ليست بالبعيدة كتبت مقالا في الحوار المتمدن حول الاهتمام بالشخصيات المهمة والمبدعة منها في العراق على اعتبار ان تلك الشخصيات من المبدعين سواءا كانوا ادباء او فنانين او مسرحيين او ما الى ذلك من تصنيفات اخرى هم مادة نادرة في هذا الزمان ومن الصعب جدا تكرارهم في أي بلد اخر فكيف وهم يحتشدون في بلد واحد كالعراق ؟!
هذا الامر دعاني قبل فترة ان انبه الى الفنان القدير والطاقة المبدعة النحات ( محمد غني حكمة) وما دعوتي تلك الا لانني التقيته وهويجتاز عقودا من الزمن جسديا لكنه كان لا يزال في مقتبل العمر ابداعا وفنا..
اليوم وانا ارى الفنان المبدع والنحات الرائع( نداء كاظم) من على شاشة الفيحاء في لقاء اجرته معه الاعلامية الرائعة المبدعة والمتألقة دوما انعام عبد المجيد، اخذني ذلك الى ما كتبته بذلك الصدد في حينها..
عندما يرحل الفنان او اية شخصية سنبادر الى كتابة الجملة التقليدية التالية (.....في ذمة الخلود) ترى هل اعطينا تلك الشخصيات حقها عندما كانوا على قيد الحياة ؟هل تم الاهتمام بفعالياتهم المختلفة والمتميزة وهم ينتجون ما تتحسر عليه الدول ؟هل تم الاهتمام بهم شخصيا ومتابعة مايحتاجون من مشاغل الحياة البائسة التي ربما تلهيهم وتبعدهم عن حسن الخيال والتصور فيما يريدون الابداع فيه..هل وفرنا لهم من الاحتياجات الحد الادنى لكي نكون اقوياء عندما ننعاهم يوما ما؟
قبل عام التقيت الفنان المبدع نداء كاظم في مهرجان هيت الثقافي السنوي الاول وعند ضفاف الفرات واطلال النواعير وباسقات السعف وتلك الاجواء الساحرة، لم يكن ذلك الانسان امام تلك المشاهد انسانا عاديا او فنانا مر عابرا مرور الاخرين.. كان وهوينظر بحرقة وألم الى ماحوله من اطلال وآثار رائعة تم اهمالها ليس الان انما منذ ان وُجدت على هذه الارض يتقطع حرقة واسفا حاله حال كل المبدعين بل المخلصين الذين يحبون هذا البلد بصدق للاهمال الذي يخيم ويغطي تلك المواقع التي كان يزورها الاجنبي قبل ابن البلد الذي لم يعرفها لحد الان ومعه كثيرون..
اليوم وانا اراه وارى الست انعام تحاوره كأن الزمان يريد ان يبقيه مبدعا شابا لكي يتحف الانسانية باعمال بالتاكيد ستظل خالدة ..ولو دخل احد الى مشغله الخاص وراى ما راى من مصغرات لمشاريع تماثيل مستقبلية سيمر بنفس الارهاصات التي كانت تنتابني وهو في لقائه على الفيحاء..
اقول وندائي موجه الى السيد وزير الثقافة اولا وهي دعوة اعتقد ان هناك من يؤيدها ارجو من سيادة الوزير ان يعطي لهذاالفنان وآخرين مثله لا زالوا على قيد الحياة تصريحا مفتوحا بعمل تماثيل وبانورامات وتجسيدا لملاحم تظهر واقع العراق كما كان منذ الاف السنين في نفوس الاجانب من هذا العالم قبل نفوس العراقيين انفسهم...اقول وانا اتمنى لكل فنان عراقي طول العمر والصحة والعافية وان لا يرى أي مبدع او مبدعة ينتمون لهذا العراق الشفيف أي مكروه لكي يضيفوا ما عندهم من ابداعات الى ما قدمه ويقدمه اخرون..وهي فرصة قد لا تتوفر ذات يوم ومن يدري لو قيض لهؤلاء الفنانين ان يتمتعوا بحرية رسمية موثقة ومسؤولة، بماذا سيخرجون وماذا سيبدعون..لا احد يستطيع ان يتخيل فنانين عمالقة عراقيين وهم ينتجون ويبدعون ما تتحسر عليه شعوب اخرى في هذا الكون..
انهم كنوز اثمن من الذهب، بودي لو استجاب المعنيون الى اولئك قبل ان يصدروا بحقهم تلك اللافتة التقليدية... (تنعى .... وفي ذمة الخلود)



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة ( الدوائر )
- قصة قصيرة ( هو والثلوج )
- عندما يكذب الشاعر على نفسه
- قصة قصيرة ( انسانية المعممين )
- قصة قصيرة (زهرة الوفاء)
- قصة قصيرة ( امنية فوق السحاب )
- قصة قصيرة ( السفر الى وراء )
- الى الحبيب رياض الحبيّب...
- حلم في ساحة التحرير/ بغداد
- صيدة النثر من اين؟! والى اين؟؟!!
- مؤتمر المنظمات الثقافية غير الحكومية المنعقد في بغداد 19-21 ...
- قراءات في شعر سميرة عباس التميمي
- انصفوا اللحن العراقي الاصيل
- الى من غادر دون استئذان
- أدباء الانبار على قارعة الطريق
- مابعد الغروب
- هل يعتزل الشاعر / سؤال للجميع
- محمد غني حكمة.. الانسان الفنان
- قصيدة للنشر
- البعيتي يتفوق على بلابل العراق- مسابقة امير الشعراء


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - قبل (....في ذمة الخلود )