أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينا جزراوي - لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل .......... بدون اطار سياسي














المزيد.....

لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل .......... بدون اطار سياسي


لينا جزراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 23:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل ،
بدون اطار سياسي.

في اطار العمل الدؤوب والسعي لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل ، وكثرة المطالبات بحقوق المرأة ، التي هي باعتقادي مطالب مشروعة ، بل هي من أكثر المطالب شرعية ، كنت افكر ، كيف ستحقق المرأة المساواة المرجوة ، والتي ترتقي لمستوى الطامحات الجريئات من النساء ، خصوصا وأن هذه المطالب لا تؤخذ على محمل الجد من قبل الدولة ، بل يتم التقليل من أهميتها بحجة انشغال حكوماتنا بالحالة السياسية الراهنة ، وفي العالم العربي هناك دائما حالة سياسية راهنة ، لنعرف أن مطالبات النساء ليست ذات أولوية على طاولة الحوارات الاصلاحية ، وهناك دائما أولويات أخرى .
فبعد الأحداث الأخيرة التي أمطرتنا بها الشعوب العربية ، والدعوات للاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي عمت العالم العربي ، ومحاولة البحث عن نصيب للمرأة ولحقوقها من هذه الاصلاحات ، تملكتني فكرة، صعوبة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل ، دونما انخراط النساء في العمل الحزبي ، انطلاقا من مبدأ أن ماهو خاص هو سياسي، فبدون الاطار السياسي المنظم، لن تستطع المرأة أن تعرض رؤياها السياسية وفهمها للاصلاح ، والذي تندرج تحته مطالبها لحقوقها .
فالمرأة خارج الاطار السياسي ، دفعت الرجل للشعور بأن المطالبات النسوية ، و الفكر النسوي ، هو فكر نسائي وحقوق نسائية ، انثوية ، تتعلق ببيولوجية المرأة ، وبات يشعر بأن مطالبات المرأة ورغبتها لتحقيق مساواتها معه ، تهدد حقوقه وامتيازاته ، أو تتعارض معها.

أن الدعوات لحقوق المرأة ، يجب أن لا تكون منفصلة عن الدعوات لحقوق الانسان ، وانسحاب المرأة الملحوظ في العالم العربي ، من الانخراط في العمل السياسي ، أدى الى احتكاره من قبل الرجال ، فتكون المرأة قد ساهمت ، بدون قصد ، في اقصاء نفسها ، وتهميش دورها ، عن طريق انسحابها من الحياة السياسية والحزبية، بالاضافة الى أن اقتصار مطالب المرأة في تحقيق المساواة ، والمطالبة بحقوقها ، على النساء فقط ، قد أدى الى تتفيه ، هذه المطالب ، واساءة فهمها بربطها بمطالبات نسائية خاصة وليست عامة ،وتحويلها الى الجمعيات النسائية على اعتبار أنها من اختصاص هذه الجمعيات ،
وكأن الدولة لا تملك الوقت لتضيعه في البحث في هذه المطالبات ، لتتحول قضايا المواطنات وكأنها قضية معاناة لمتضررات من حرمانهن من بعض الحقوق ، الأمر الذي لم يكن يوما ، قضية رفع معاناة ، بل هو قضية حقوق ، ستساهم في اعادة التوازن لمكون رئيس من مكونات المجتمع الحديث ، هذا المكون الذي بدونه لن تستوي وتتوازن عملية التنمية، والتنمية بدون أن تفرض المرأة وجودها عليها ، لن تحقق أهدافها .
على المرأة أن تنخرط وبقوة داخل الصفوف المطالبة بالتحرر من القيود والتبعية وضمن اطار الحزب السياسي، لأن العمل الحزبي والاطار السياسي المنظم ، لا يفرق بين امرأة ورجل في المطالبات بالحقوق والحريات والاصلاح،
وهي مطالبات تنطلق من كون المرأة مواطنة أولا وأخيرا ،
قبل أن تكون امرأة.



#لينا_جزراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تثير قضايا المرأة حساسية لدى الرجال ، ولماذا يرفض الرج ...
- لماذا تنشأ المرأة ، أكثر عاطفية، وأقل مهنية من الرجل ،


المزيد.....




- المال الانتخابي.. كلفة الترشّح تسقط المرشحات المستقلات قبل و ...
- فضيحة مدوية.. زوج نجمة شهيرة يعترف بمثليته الجنسية بعد ربع ق ...
- تمساح يقتل امرأة في بحيرة بفلوريدا خلال نزهة بالقارب
- هجوم ثان خلال أسبوع على ملهى ليلي في دمشق ومقتل امرأة
- ناد ألماني يسمح بإقامة حفلات الزواج على ملعبه
- قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء
- تقرير داخلي للشرطة ”كان يمكن إنقاذ عدد من النساء المعنفات من ...
- من هي المغربية وداد برطال بطلة العالم في الملاكمة النسائية؟ ...
- أحصلي على 800 دينار جزائري “طريقة التسجيل في منحة المرأة الم ...
- بثقة متجددة وإصرار.. النساء يدخلن معركة الانتخابات البلدية ف ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينا جزراوي - لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل .......... بدون اطار سياسي