أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - حفاري قبورهم!














المزيد.....

حفاري قبورهم!


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حفاري قبورهم!:
كلما ثار شعب على حاكمه،كلما تكررت نفس المآساة الانسانية،من تصدي وقتل وتعذيب ومن ثم ارهاب وقمع وحشي لاجل ان يبقى الحاكم في حكمه...وفي النهاية اما تنتصر الثورة وبثمن باهظ، او ينتصر الطاغية لاجلا اضافيا،يمدد في عمر نظامه فترة زمنية اضافية ولكن يخسر الجميع كل شيء!.
ليس هنالك اية عبرة من التاريخ ومن المآسي الاخرى...فالسلطة عقيمة وتعمي صاحبها الى درجة الجنون المطلق الذي لا يعرف الوقوف لرؤية ما جرى،ولماذا؟!...
هل الاوطان رخيصة الى هذه الدرجة التي تستهان كرامتها وعزتها وتسلب منها اية فرصة لتطوير ذاتها الحرة؟!...
هل الشعوب رخيصة الى درجة تسلب منها حتى حق الحياة الذي هو ادنى الحقوق؟!...
هل هناك ذرة عقل ووطنية وانسانية حتى يقف من يقف وراء الطغاة ويستمر معهم الى النهاية المخزية؟!...
المآساة الاضافية الحالية في سوريا ومن قبل في البحرين وليبيا واليمن...تتكرر فيها نفس الاساليب الارهابية...من تصدي للمتظاهرين ثم قمع وحشي الى درجة الابادة الجماعية وكذب وافتراء واتهامات لا حصر لها...الخ من الاساليب الرخيصة التي عفى عليها الزمن وتثير الالم والحزن!...
وما عدا حاكم البحرين الذي اضاف مبدأ جديدا وهو الاستعانة بمرتزقة نظاميين من جيوش جيرانه،فهو بذلك يختلف قليلا عن زميله الليبي الذي استخدم مرتزقة غير نظاميين!.
لكن الا يعلم هؤلاء انهم يحفرون قبورهم بأيديهم؟!.
هل يستقيم الحكم او يستمر مع سقوط الشهداء وقمع الاحياء؟!...
الا يعلموا ان دماء الشهداء وآهات المعذبين والقمع الوحشي سوف يقتلع حكمهم الاسود من جذوره، كما علمنا التاريخ من دروسه التي لا تحصى والتي لا نعتبر منها؟!...
اليست الان الصورة والصوت تنقل جرائمكم للعلن بعد ان كنتم تتسترون عليها!.
هل تنسى الشعوب الجريحة شهدائها ومعاناتها وفقدانها لكرامتها وعزتها اذا استمر حاكمها في غيه وطغيانه وبقى يقاوم التغيير؟!...
هل تبقى له كرامة وذكر حسن في الحاضر والمستقبل اذا فعل تلك الموبقات المشينة!.
اليس الاولى ان يكون الحاكم مقبولا من رعيته ويحقق كافة مطالبها بدلا من ان يحاربهم ويسلب منهم كل شيء،وبعد ذلك يريد منهم الطاعة وتقديم القرابين؟!...
اين ستالين الان وهو اعجوبة الطغيان في التاريخ وقد قتل عشرات الملايين!.
اين الهالكون من الطواغيت...بل اين الامبراطوريات التي بنيت على اجساد الملايين من الضحايا؟!...
لقد تجاوز حكام المرحلة الثانية من الثورات العربية المعاصرة،كل حدود للجنون التسلطي الذي يقضي على صاحبه في النهاية الحتمية غير مأسوفا عليه!.
اية كرامة واحترام يبقى لمن يريد فرض نفسه حاكما وبالقوة؟!...الا يكفي ماسبق من ارهاب وتسلط وسلب ونهب؟!...هل مازال هؤلاء يصدقون انفسهم انهم محبوبين وانهم اخر الرجال العباقرة والمحترمين المستحقين للحكم ودهاليزه الخفية؟!...
لا يشمت البقية بمن سبقه!...فالثورة اتية بلا ريب وسوف تقتلعه من حيث لا يدري!.
لا تغرنكم عروشكم الخاوية مهما طبل لها المطبلون،فمن سنن الحياة زوالها!.
انتبهوا...فشمس الحرية قد سطعت من جديد ولن تعود الى المغيب مجددا!.
ياحفاري قبورهم...خاب ظنكم! فكلما ازددتم طغيانا وكذبا،كلما قربت نهايتكم وحان دفنكم في قبوركم التي حفرتموها بأنفسكم!...
يابؤس النهاية الحتمية التي خلقتموها لانفسكم!...



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوائد الجلية من الثورات البهية
- في سياحة الكتب 12
- هجرة بلا حدود!
- عندما يكشف الغطاء
- الاغتصاب السياسي!
- في سبيل الحرية
- السقوط المدوي للحزب الدموي
- مذكرات من بيت الاغتراب 5
- عبقرية القمع الجديدة!
- المتسلقون الوضاعون!
- الرقص على آهات الضحايا!
- المحنة البحرينية
- زلات اللسان
- مصيدة الجرذان!
- في سياحة الكتب-11
- خناجر الغدر العربية
- مذكرات من بيت الاغتراب 4
- رشاوى في الوقت الضائع!
- موجات الثورات المعاصرة
- مذكرات من بيت الاغتراب 3


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند السماوي - حفاري قبورهم!