هل مزقت الجمعة خيوط العنكبوت؟

نضال فاضل كاني

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 12:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

جمعة الغضب، جمعة الرحيل، جمعة الصمود، جمعة الزحف، جمعة الكرامة .. وجمعات أُخر متشابهات وغير متشابهات ..
جمعات المسلمين، هل استيقظت أخيرا من نومة أهل الكهف بعد هربها من سيف السلطان في زمن ارتدت فيه شهوة المُلك ، حُلة خليفة الله في ارضه، واعتلت منبر جنة الشريعة بشرعة الغاب، فسطرت في التاريخ كلمات حضارة لا هي دينية ولا هي مدنية، مدادها دماءٌ تفور من رؤوس اينعت ثمارها حين صرخت : (المسلمون يريدون اسقاط الخلافة) ..؟!
هل رأت تلك الجمعات ان الدماء كانت ثمنا بخسا للحصول على لاشي من قدسياتها ففضلت ان تلج كهفا للنسيان كئيبا يتلاطم فيه صدى حناجر جهورية تجعر بابتهالات حفظه الله ورعاه، ودام ظله وحماه، ولولاه لولاه ما كان لنا وحدة في اوطاننا ولا كانت لنا خبزة ولا بترول ولا استقلال ولا حياة..؟!
هل آن أوان الجمعة لكي تقول بأن ذكر الله ليس مجرد ركيعات وأيام جوع معدودات .. بل هو سعي في تطهير المسجد الاكبر - أرض الله الواسعة - من خلائف صغار توزعوا بين الاقطار، وعاثوا بشهوة الـ (جمهلوكيات) فيها خرابا فسادا..؟!
هل رفع الحجاب ورأت الجمعة أخيرا أن السطوة والجبروت والطغيان اوها في ذاته من خيوط العنكبوت ، وانها قادرة على تمزيقه إن عزمت على ذلك..؟
هل آن الاوان فعلا لذلك .. أم ان كهفا آخر ينتظرها لتهرب إليه مرة أخرى، اذا ما دارت الايام السوداء دورتها ، ورأت ان الخلافة التي تحولت الى بلدان يحكمها خلائف اضحت مُحيفظات يتصارع على كراسيها ملوك الطوائف وزعائم القبائل..
على الجمعة ان تحزم أمرها .. فإما ان تكون هذه قومتها.. او لابأس عليها في ان تسبت مرة أخرى في انتظار عشرة قرونا ونيفا أخرى.

#نضال_فاضل_كاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات