أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ضميرك يا غولدستون














المزيد.....

ضميرك يا غولدستون


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيضع الفلسطينيون تقرير غولدستون مع إخوته على الرف كما فعلوا مع باقي القرارات التى أصدرتها الأمم المتحدة والتى أتُخذت في وقت كان منسوب الإنساني مرتفع عند العالم فتجرأ لإتخاذ قرار يصب في صالح الشعب المضطهد لأكثر من نصف قرن .
الشعب الفلسطيني كان ومازال مستعد للتصدي لأي مفاجأت تأتي من هنا وهناك بحيث علمته الحياة أن لا يتوقع حتى لا يتفاجأ ، كما أنه تأقلم للإنحياز العالمي الدائم الذي يغير الحقيقة في زمن يتواطأ الجميع على حقوقه التى باتت معروفة ومحكية عند العالم بأكمله .
تراهن إسرائيل والعالم من بعدها على عامل الوقت وتؤمن بقدرتها على التحرك بشكل سريع على الارض مقابل تحرك سلحافي بطيء بهدف ترسيخ أمر واقع في جغرافية فلسطين ، مستفيدة من إرتباط مؤسسة الأمم المتحدة بالفساد وغياب العدالة والتلكؤ في تنفيذ القرارات المتخذه لصالح الشعب الفلسطيني ، ضاربةً كل التطلعات لشعب مستضعف همه التاريخي البحث عن حياة كريمة تنتشله من حالة القهر والفقر والطغيان التى يعيشها منذ أن أحتلت أرضه وشرد في المنافي وأضطهد بشكل همجي من اللى يسوى واللى ما يسوى .
لقد حققنا في تاريخ هذه المعركة التى طال عمرها ، قرارات عدة من المجتمع الدولي تؤيد حقنا في الحياة ولم الشمّل وتقرير المصير وكانت تُقَدر بأنها لا بأس بها ولكن توقفنا في العشر سنوات الأخيرة عند نقطة التراجع الأول والسؤال يعود بأطلالته مثل كل مرة عن قدرتنا في التقدم نحو تقرير المصير أو الإستكفاء بالوضع الحالي لنرسم جغرافيتاً جديدة حسب التوازنات الجديدة .
لقد صرخت أرض فلسطين قبل أن ينكسر صمت شعبها بملء فمها بأن آن الاوان أن يستعيد الشعب الفلسطيني أرضه وأشجاره ومقابره ويلتقط أنفاسه لكي يجمع أشلاءه من البحار والانهار ويعلن من خلال منابر العالم المتحضر على إختلافاته وإتفاقاته بأن حان الوقت ليحقق حلمه التاريخي بإعلان دولته ، إلا إذ عاد المجتمع الدولي كعادته وتراجع عن وعوده وتخلى كما فعلوا في الماضي بهدف إضعافه وإسقاط حلمه مثل ورقة الخريف فالشعب الفلسطيني لديه مخزون وعمق إستراتيجيان هائلان يتمثل بالأردن شعباً وملكاً ولأن الاخ لا بد له أن يعرف متى وأين يقول ما يقول ويمارس ما يمارس لأن كل الكلام له تاريخه وجغرافيته .
تذكروا دائماً أن الإعتراف بالخطأ فضيلة وأن تصدق يوماً أمثال غولدستون ليس بجريمة كبرى ولكن يجب على السيد غولدستون ومن أقنعه أو مارس الضغوط عليه أن يؤمنوا بأن دعوة المظلوم على الظالم ترفع إلى السماء أسرع من مما يتوقع ولا يحتاج إلى أمم متحدة .
لن أسلك في زواريب لا تؤدي إلى خارطة الحقيقة أو العدالة ولكننا نفهم بأن لدينا عدو قد استطاع أن يشاركنا جميع أشكال حياتنا اليومية ابتداءً من ثيابنا وطعامنا وشرابنا وهواءنا إلى أن إبتكر فكرة تطوير ميكانزم الخوف لكي يحسب علينا أنفاسنا حتى نكاد نختنق وليس من السهل أن ندرك حجم التراكم في الكم الذي احدثه المحتل ، ولكن قد عرفنا بدء التاريخ معه وعلينا معرفة متى سينتهي .
اللعنة التى ستلاحق السيد غولدستون إلى قبره ومنامه خاصةً عندما يضع رأسه على المخدة في أخر الليل ليحاسب نفسه سيعرف ليس من السهل ان يغفى له جفن وسيستعين بكل تأكيد مثل الأخرين بالحبوب المهدئة حتى لا يستيقظ ضميره .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ضميرك يا غولدستون