صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 13:18
المحور:
الادب والفن
موجةُ بحرٍ هائجة 39
... ... .... .. ......
وحدُهَا القصيدة
تخفِّف من ضجرِ السّنينِ
من هولِ الزَّلازلِ
من شراراتِ جنونِ الحروبِ
من تفاقماتِ البلاءِ!
وحدُهَا القصيدة
تزيّنُ بساتينَ القلبِ
بأبهى ألوانِ العطاءِ!
نهضَ الصَّباحُ
مغرورقَ العينينِ
دمعةُ حزنٍ طافية
فوقَ براكينِ الدِّماءِ!
من يستطيعُ
أن يصدَّ زلازلَ الموجِ
عندما يجنُّ جنونَ الماءِ؟!
وحدُهَا القصيدة
تمتصُّ شرورَ الكونِ
على امتدادِ الشِّتاءِ!
وحدُهَا القصيدة
تحضنُ سكرةَ الموتِ
منغصّاتِ الغربةِ
وشفيرَ الجفاءِ!
الحياةُ موجةُ بحرٍ هائجة
رحلةُ بحثٍ
في دنيا من رماد
شهقةٌ عاشقة
فوقَ وجنةِ القصائد!
أيّها الإنسان إلى أين؟
آهٍ .. لِمَ يتوالدُ
في زمنِ الرَّخاءِ
شظايا الشَّقاءِ؟!
يرحلُ الإنسانُ
كأنّه فراشة مشتعلة
من وهجِ الضّياءِ!
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟