محمد عبد الله دالي
الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 22:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل نحن على الطريق الصحيح ... ؟
يقولون إن التاريخ يُعيد نفسه , وأقول إن التاريخ يذكر الآخرين بنفسه , ولسان حاله يقول .. فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين وحديث الأمس القريب لم يغيبْ عن المعنيين بالسياسة , يتبادر إلى الذهن , السؤال الآتي . لماذا الحرية والديمقراطية ,وأنصارهما في كل زمان ومكان هما الضحية ؟ ينعتونهم بالعلمانية,وأحيانا بالمخربين , ويصل النعت عند بعض الظلامين بالزنادقة و ومسكينة هي الديمقراطية أحيانا يستخدمها الانتهازيون للصعود إلى الأماكن التي يُريدون.وأحيانا التي هي جزء مهم و متمم للديمقرطيه , حين يسئ استخدامهما للانقضاض على الجبهة الوطنية التي كانت جسرا عبر عليها نظام البعث على أكتاف الحرية والديمقراطية وشعارات الوحدة والأشتراكيه المزعومة , التي خدع بها حتى منظومة الدول الأشتراكيه آنذاك , وبدل أن نخطو خطوات إلى الأمام .. رجعنا إلى الوراء وبخطوات أسرع ,عكس ما توقع بعض الفلاسفة والسياسيين .. ورجع النظام الدكتاتوري إلى أصله, وانفرد بالسلطة وضرب الجبهة والديمقراطية والحرية عرض الحائط . وها نحن الآن وجها لوجه مع التاريخ .. بدأنا بالتعدي على الحريات, وتقييد حرية المرأة وتعطل نصف المجتمع , وهوجم الأدباء والفنانين وبعض الفعاليات الفنية .. كل هذا يدل على بداية عهد جديد , عهد ديمقراطي جديدة , كنا نتمنى أن يسود الأمان والاطمئنان وتسري دماء جديدة في الجسد العراقي , دم يؤمن بالحرية لهذا الشعب المظلوم لأكثر من خمسين عاماً على الأقل ,وان نرى القوانين التي من خلالها ينال العامل والفلاح حريته , وأن يُشَرَعْ قانون الأحزاب ,لضمان حرية العمل تحت أشعة الشمس ,وأن تتكاتف الأيدي لبناء عراق اتحادي مزدهر . وأن تضع القوى السياسية نصب أعينها الشعب ومصلحة العراق ,ونبذ الأحقاد والخلافات وعدم التصارع على المناصب السياسية .
إن الحراك السياسي أصاب الشعب بالإحباط وعدم الثقة بمن انتخبهم ,وهذا ما لاحظناه خلال التظاهرات التي طالبت بإصلاح النظام السياسي وتوفير قدر كافِ من الخدمات , وهي حق مشروع للمواطن وواجب على المسئولين لتوفير ,لما لها من أهمية في حياة المواطن , ولا أدري هل يفي المسئولون بوعودهم .. وإذا ثبت عكس ذلك , فعلى القوى الديمقراطية والتقدمية إن تتخذ موقفا مشرفا , أو تحزم أمتعتها و حقائبها كما فعلت في العهد المباد , وبقي أن نسأل أنفسنا الآن , هل القوى الديمقراطية والوطنية والقوى المطالبة بالحرية. هل نحن على الطريق الصحيح أم لا.!! ؟
محمد عبد الله دالي
#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟