رعد الصالحي
الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 19:59
المحور:
الادب والفن
افهمك انا.. و انت تفهمينا
وتعرفين كيف يجري دمي ...... كدجلة
وكيف يتدفق في العروق.. وخارطة الشرايينا
لديك.. بالاوردة...وسواقي البساتينا
انت تفهمينا.. اكثر........وتجعلينا نسهر
رغم اننا لم نتحاور ....يوما !!!
ولم نتصارح عقدا من السنينا!!!
رغم السكوت والصمت والغربة
ابتعت منك براق واسوارة نادرة...
ورغم صمتنا طول عمرنا والسنينا
تفهميين كل شيء......... وافهمك
انا ايضا.... اكثر.. واحبك اكثر واكثر
تركنا المكان ومنبع الخير وهجرنا بيوت
الحمام...والحب.... والذكريات
وسددنا كل الشرايين.. وابواب الميادينا
واكثرنا من الاقفال واغلقنا كل منافذ الضوء..
واخذنا ننظر من ثقوب الابواب، ومن خلف الستائر
وتحاورنا مع الجدران .... والحياطينا
وتوهمنا الحديث والكلام .. وتقوقعنا
كل في بيته...
دثرنا... انفسنا .. من الخوف
بغطاء خيوطها اسلاك قاسية
وتركنا الحرير الناعم الندي
بماء دجلة البارد الطاهر..
ولبسنا جلباب من حديد صدأ..
لا نعرف كيف نكسره ونحطمه
يكتم علينا كل يوم شهيق الهواء.. والزفير.. والانينا..
وتركنا ملبسنا الجميل الابيض
والماء العذب...
اه والف آآ ه
اه يادجلة الذكريات متى الطوفان؟؟
ومتى تحطم امواجك كل قييودي؟؟
قيود يداي وقدماي.. وقيود عقلي
ومتى يعجزون عن وقف سيلك الهادر
في شهرتكاثر الاحياء .. وتلقيح البساتينا
سنعود على جرفك نسبح طيور بيضاء
والبلابل تغني لنا. وتشدوا.. كما كنـــــــــــا
وسيعمد مائك .. كل جرح عميق .....غائر
غدرت غفلة ...........عجاف السنينا
وحينها تتوقف الايام والشهور .. وحقد اعادينا..
وسنترك الايام والتقاويم ....في الارض
وسنتبع تقويم السماء......... نعم تقويم
العيد.. والسعادة.. والحب
وسنحتفل بعودتك ... جميلتي
الم اقل لك انت............... تفهمينا
وكيف لا ... وانت تحملين دوما الكنوز
ولا تمنحين الا النفائس والجواهر... والمينا
انك تفهمينا نعم ياحبيبة العمر .. انا افهمك
وانت تفهمينا!
#رعد_الصالحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟