خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 19:58
المحور:
الادب والفن
دمشقُ لم ترتعبْ حكـّامُها ارتعبوا
فعرشُ الف ِ ابن آوى سوف ينقلبُ
هبّتْ عواصفـُها الحمراءُ فانـْحَطـَمَتْ
سفينة ٌ ناخرٌ في قعرها العطـَبُ
قامتْ قيامتـُها كالبحر معلنة ً :
لا "السيف أصدق إنـْباءا ولا الكتب ُ "
هبوا اسحقوا الخوف ان السفح مضطربٌ
والنار في قاسيون الغيظ تلتهبُ
"درعا " الأشاوس ِ قد أجرتْ فيوضَ دم ٍ
عامتْ رؤوسٌ كما غاصتْ به رُكــَبُ
دمشقُ دقـّتْ نواقيسا ً لها نغمٌ
للعقل والقلب والأرواح يجتذبُ
قالت : أنا النار، مَنْ يُعلي بناطحتي ؟
قلنا لها نحن زيتُ النار والحطبُ
حوران فيها من الأحرار ملحمة ٌ
قمراء مهما هوت او طاحتْ الشهُبُ
واللآذقية في مسرى الفداء مضتْ
تعطي وتبذل أرواحا ً ، دما ً تهبُ
بانياسُ قد أطلقت فخرا شرارتـَها
غلواء لادجلٌ فيها ولا كذِب ُ
الثورة الحق قد شبّتْ محارقـُها
قامت بها الشامُ أمْ جادت بها حلبُ
صبرا ً فإنّ عروش الظلم ساقطة ٌ
وأن دربَ إسود الغابة الهربُ
لا تظلموها فما سورْيا بخانعةٍ
كلا فأبناؤها الأحرارُ والنجُبُ
لا تدّعوا بردى عقد ٌ به صدأ ٌ
كلا هي الماسُ والياقوتُ والذهبُ
ياثورة في بلاد المجد إنتصري
ولا تليني فأنت المعدن الصلبُ
مهما تراكم من غيم ٍعلى اُفق ٍ
" إنّ السماءَ تـُرجّى حين تـُـحتـَـجَـبُ "
دماءُ سوريا وإنْ تهمي بها السُحُب ُ
الفجرُ آت ٍ وقرصُ الشمس مرتقب ُ
*******
8/4/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟