طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 13:34
المحور:
المجتمع المدني
الحياة فوق الأرض بسعادة او تحت الأرض بشهادة
يوم الكرامة ويوم الشهيد ويوم الغضب تحت ظل هذه الأسماء خرج التونسيون والمصريون والعراقيون والسوريون والخ يطالبون بحقوقهم التي نصت عليها دساتير بلدانهم, قوبلوا بالرصاص الحي والهراوات والغازات المسيلة للدموع المحرمة دوليا والتي ادت الى اختناقات واصابة المراكز العصبية في اجسام المطالبين بالحرية والكرامة قسم من هذه التظاهرات استمرت وتعدت ايام الجمع كما هي الحال في اليمن الذي طالبت فيه الجماهير باسقاط النظام بشعار جميل
الحياة فوق الأرض بسعادة او تحت الأرض بشهادة , اجسام الشباب تتلوى على الأرض من الألم والدماء تسيل والقادة يضربون شعوبهم ويحاصرونهم بلا ماء وكهرباء ولا غذاء ولا امان ولا حتى مخرج من بيوتهم المحاصرة كما فعل ويفعل القذافي المجنون بحب الظهور والتسلط ولا زالت مصراتة منذ اربعة اسابيع محاصرة من قبل مرتزقة النظام القذافي الفج الذي لا مانع لديه في قتل نصف الشعب فقط من اجل ان يبقى هو على الكرسي.اليوم هو تاريخي ووطني بالنسبة للشعب العراقي الذي حرمته السلطات من التظاهر بوضع الاسوار الكونكريتية وقطع الجسور المؤدية الى ساحة الأعتصام ناهيك عن الهراوات والرصاص الحي الذي تم استعماله في التظاهرات السلمية السابقة , اليوم هو ذكرى احتلال العراق بلاد الرافدين بحجة تحريرها من نظام الديكتاتور صدام حسين وكنا بواحد اصبحنا بأثنين واكثر حيث الفساد المالي والأداري والمحسوبية والمنسوبية والرشاوى والسرقات حتى الحصة التموينية لم تسلم من وزير التجارة السوداني الذي استقال بعد استجوابه في مجلس النواب ولكن واسطته كانت اقوى من المجلس وهيئة النزاهة في المجلس وبرأته المحكمة فما كان منه الا ان يستغل الفرصة ويغادر الى بريطانيا العظمى ( ام الديمقراطية كما يقولون ) اليوم وغدا الدعوة مفتوحة لكل ابناء بغداد النشامى للخروج لاعلان رغبتهم الأصيلة في طرد المحتل والمطالبة برد الكرامة والسيادة للعراق الذي دنسته جزمات المحتل الغاشم الذي نصب ونهب واعتدى ولا يوجد قانون يحاسب الجندي الأمريكي في العالم له حرية التعذيب والقتل وبث الفتنة والشقاق بين ابناء الشعب وهو الذي ابتلانا بقوات القاعدة المجرمة ويريد البقاء بين ظهرانينا من اجل محاربة القاعدة والأستيلاء على ثرواتنا واذلالنا بكل ما اوتي من قوة وخبث .هنيئا لأبناء الشعب العراقي الذي وافق رئيس وزرائهم السيد نوري المالكي على استعمال حرية التعبير عن أمالهم ورغباتهم وطموحاتهم كما ينص عليه الدستور العراقي,فلا هراوات ولا اطلاق رصاص حي ولا توقيف بعد اليوم , سوف تنزل الصحافة الى ميدان التعبير عن الراي ويتم التصوير ونقل الحدث وعلينا هذه المرة انتظار المفاجاة السارة هذه ( فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين )
طارق عيسى طه 9-4-2011
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟