أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - سوريا ... مابين الإنتفاضة والثورة البنيوية















المزيد.....

سوريا ... مابين الإنتفاضة والثورة البنيوية


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 16:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سوريا ... ما بين الإ نتفاضة والثورة البنيوية
هيبت بافي حلبجة
تقول صحيفة التايمز ، كي يكون الرئيس جزءاً من الحل وليس جزء من المشكلة ينبغي أن يقدم إجراءات مفصلة حول تلك المشاكل التي لم يتطرق إليها بعد ( أنتهى الأقتباس ) ، أي تلك المعضلات التي هي بالأساس ، والتأصيل علة غياب كينونة الإنسان في المنطقة العربية ، وفحوى التناقض مع العدل ، والسلام ، والحرية ، ومحتوى اللاعقلانية في تدمير الذات ، المجتمع ، الفرد ، الأقتصاد ، الأجتماع ، المعرفة ، البحث العلمي . كي يكون الرئيس جزءاً من الحل وليس جزء من المشكلة ينبغي أن يدنو من المحظور ( التابو ) الذي أصطنعه ، وأصطنعته السلطة ، ينبغي أن يعيد التركيبة البنيوية في أسس خطابه إلى مبعثها ، ويعيد الملامح التنظيرية التي حفرها في عقل ( المادة المدركة الواعية ) ، ووعي الشعب ، الزمن ، الحاشية ، الفرد إلى جذورها . كي يكون الرئيس جزءاً من الحل وليس جزء من المشكلة ينبغي أن يمح الذاكرة ، يمزق التاريخ القديم ويلج التاريخ الجديد ، يبطل الدستور ، يلغ القيود ، يعيد البهجة والحبور والحياة إلى الصدور الممزقة ، يعيد الأريج إلى القرنفل والزهورالزابلة ، ويعيد الحفيف إلى أوراق الشجر . كي يكون الرئيس جزءاُ من الحل وليس جزء من المشكلة ينبغي يأخذ قراراُ تاريخياُ ، وينزل إلى ساحات التحرير . لنوضح ، المسألة الأولى ، لقد بات واضحاً لدى الغرب والشرق ، القاصي والداني ، الفرد والمجتمع ، إن الرئيس في منطقة الشرق الأوسط هو السيد المطلق الذي لا يحده حد ، هو السيد المطلق في السلطات التنفيذية ، التشريعية ، القضائية ، هو السيد المطلق الذي يملك ماضي ، حاضر ، مستقبل ، مصير البلد ( معمر القذافي خير من يمثل ، الآن ، هذه الحالة ، وعلي عبد الله صالح لا يقل عنه شرفاُ في تجسيدها ) . المسألة الثانية ، قد يعتقد البعض ، إننا نناقض محتوى المؤسسات ، في المسألة الأولى ، ولاسيما إذا كنا من أنصار المدرسة البنيوية ، هذا ما قد يبان في الظاهر ، لكن في الفعل ثمة أنظمة لاتنطبق عليها مدلولات فقه القانون الدستوري ، فهي خارج هذه المدلولات ، لإن ، على سبيل المثال ، تلك المؤسسات فاقدة السيادة ، لاسلطات فعلية لها ، وهذا هو جوهر المسألة الثانية ، ففي الأنظمة ، التي أسميها أستحساناً ، بالأنظمة اللادستورية ، حيث إنتهاج اللاديمقراطية ، وممارسة القمع والأستبداد ، والتفسير الأعتباطي لكل ظاهرة ، والتبرير الإرتجالي لكل حدث ، ثمة حالة من الفوضى بشقيها المنظمة واللامنظمة ، الفوضى في الفعل العام ، وفي الخطاب السياسي ، الفوضى التي لاتلد إلا المزيد من ( الظاهرة ) تها ، الفوضى التي ترفض بالأساس قواعد الفكر العقلاني ، و تجافي منظومة الفكر اللاعقلاني ، لذا كي ننتقل إلى محتوى النظام العام ( الدستور ) لامندوحة من قطع ظاهرة الفوضى ( اللادستور ) أولاُ . المسألة الثالثة ، في المسألة الثانية أنتقلنا من حالة القمع ( في الفوضى ) إلى حالة القمع ( في المنظم ) – وهذه هي الإشكالية التي لم يدركها أدونيس في مقاله الأخير – في ضوء اللحظة السورية – فنحن لانقطع حالة القمع في الفوضى ، لنلج ، أو نطالب بحالة القمع في المنظم ، لإن هذا المنظم ( الدستور ) هو أساس حالة القمع في الفوضى ، ولولا العيب والنقص وحالة التغييب القسري في الحالة الأولى ، لما تجاسرت الحالة الثانية أصلاُ في الظهور ، ولكانت المسألة ، في أسوء طبائعها ، تمازج هلامي ما بين قطبين ، العقلانية وللاعقلانية . وفي هذه الحالة الثالثة المفترضة ، آن تحققها ، يتحدد بيان التنازع ( الفكري ، القانوني ، السياسي ) وفقاُ لرؤية وطبيعة تصور ( المفهوم ) – كما حاول أدونيس الولوج إليها – المسألة الرابعة ، لكي تؤوب الأمور إلى نصابها – المعتمد لدينا حالياً – لامحيص من البحث عن هذه الحالة الثالثة الغائبة كلياُ ، المرجوة مؤقتاُ ، عبر إسقاط دستورية الحالتين ( الدستور – المنظم و اللادستور – الفوضى ) ، بإقرار القطع مع كلية الحاضر وإطلاقية الهدف ، فسقط وهوى مفهوم الإصلاح ، وسقط معه مفهوم الإستجابة لمبدأ – الحق ، الحقوق – لإن الحاضر ، وبكل بساطة ووضوح ، فقد مبررات أستمراريته ، ومسوغات إعادة أهليته ، ومات سريرياُ . فالحاضر لم يعد يملك القدرة على الأنتقال المحمود من مرحلة أدنى إلى مرحلة أعلى ، ولم يعد يمتلك الحق في البقاء في تموضعه . المسألة الخامسة ، لكي نسقط ( الغبن ) عن التحليل في المسألة الرابعة ، ونمنعها من أن تتحول من الحالة المؤقتة إلى الحالة الدائمة ، لابد من أن ندرك إن الحاضر لن يسمح بنيوياً بتقدم الجديد ولا حتى بولادته ، والجديد ( المفترض قدومه ) يرفض أستمرارية بل ديمومة القديم ، والمصالحة غير ممكن ما بين طبيعتين متباينتين إلى درجة النقيض ، فالأولى مائته ، والثانية غائبة ، لكن بالتضاد ، المستقبل ( العلاقة الجدلية ) هو الذي سيقرر حسم القضية لمصلحة الثانية ، لإنه هو الذي سيسمح ، بحكم أرتباطه البنيوي ، بنتاج جديد في الفكر ، وبنتاج جديد في المنهجية ، إنقاذ الشعور العام . المسألة السادسة ، لنصغ الأمر من جديد ، تقول صحيفة التايمز ، لايمكن للرئيس أن يكون جزءاُ من الحل ، لإنه جزء من المشكلة ، وبالتالي لا يمكن أن يقدم حيثيات ، أو إجراءات تعيد للإنسان العربي مقومات كينونته ، أو تعيد ل ( العدالة ، السلام ، الحرية ) فحواها الإجتماعي ، لايمكن للرئيس أن يكون جزءاُ من الحل ، لإنه جزء من المشكلة ، وبالتالي لايمكن أن يرضي مضمون ( الحق ، الحقوق ) ، ولا أن يلبي نداء قوانين الطبيعة . فهو ينتمي عضوياُ إلى نظامه ، إلى حاشيته ، إلى حالة الفوضى بشقيها ، ولذلك هو مضطر ، بعد أن يرضي ذاته ، أن يرضي تلك الأطراف ، يرضيها مرغماُ ، لإنها ، شئنا أم أبينا ، شاء هو أم أبى ، أمست القوى الظلامية الخافية التي أستحوذ ت أجند تين ، أجندة خاصة به هو ، وأجندة خاصة بها هي ، ولايشترط التطابق التام ما بين الأجند تين ، وهذه هي إحدى الإشكاليات في الأنظمة اللادستورية . المسألة السابعة ، لنصغ الأمر مرة أخرى ، تقول صحيفة التايمز ، إن الشعب لايمكن أن يكون جزءاُ من المشكلة ، فهو جزء ( كل ) من الحل ، لإنه يمثل ، أجمل مايمثل ، قوانين وحدة الطبيعة ، وهو قد أنتفض فهل سيبلغ مستوى الثورة البنيوية . . .
[email protected]



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة ... ما بين الإدراك والتدارك
- رؤية معرفية في واقع لامعرفي ( سياسة الطفل )
- برهان غليون والخطاب المتهافت
- الكورد والعرب وجدلية الزمن ( مفهوم الثورة )
- لعبة الأمم الجديدة ( صناعة أيران )
- الشيخ سعد الحريري ما بين العملية السياسية والدهنية الديمقراط ...
- الدالة الفارغة ما بين هوبز وأفلاطون ( الحلقة الثانية )
- الدالة الفارغة ما بين هوبز وأفلاطون ( الحلقة الأولى )
- الدكرى الثامنة لإنطلاقة الحوار المتمدن
- البيئي والجسمي مابين الفلسفة والعلم
- المعارضة السورية مابين الإشتقاق والبنيوية
- فلسفة ديكارت ... مابين السقوط والتساقط
- فلسفة كانط ... ما بين السقوط والتساقط
- فلسفة هيجل ... ما بين التهافت والنقض
- الفكر ما بين الإشكاليات والتصور الغائب ( رؤية جديدة في تصور ...
- الشرق الأوسط ....ما بين مخلبين الفارسي والرأسمالي
- نقض نظرية الأخلاق لدى سقراط
- مابعد غزة .... ما بين الوهم والتوهم
- الرد على الدكتورة واثبة داود السعدي
- الرد على الدكتور طارق علي الصالح


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - سوريا ... مابين الإنتفاضة والثورة البنيوية