أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - نقود الحكومة














المزيد.....

نقود الحكومة


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين النقود(الآراء) والنقود (الأموال)، مسافة ما بين حرية هذه الآراء، ورنين المعدن النفيس أو خشخشة الورق الثمين. النقود الأولى في أكثر الأحوال هي نتاج التعارض، أما النقود الثانية فتملكها السلطة صاحبة النفوذ، وبالطبع هذا المثال لا ينطبق على الدول المدنية راسخة الديموقراطية، بل على البلدان الديكتاتورية أو المتلبسة في حالتها. فالعلاقة بين الرأي وبين المال علاقة مراقبة من قبل الدولة المحصّنة بالقانون، والمُنظمة لأصول التعاملات والتداولات بقوانين واضحة ومعلنة، لا تحمل أي تأويل.
ورب سائل يسأل: ترى هل تلتقي النقودُ بالنقودِ، فالناقد رافض في الغالب، ولكن، هل كل رافض بزاهد، مثلما كل زاهد رافض بالضرورة؟..ربما للإجابة عن استفهام مثل هذا سيرشح لنا من تجربة التاريخ مئات الوجوه المشتراة وحكايات انتهت بآراء وضمائر مشتراة بكوبونات النفط، في حكاية معلومة، لمجاميع أسموهم في السابق "أيتام صدام"، وكانت التسمية ظلماً ومغالطة، فاليتم لا يستحق أن يلتصق باسمه وصف لمجموعة مرتزقة إعتاشوا على مسلوب الأيتام والمعوزين أصلاً، من أموال فرّط بها "القائد" في مهدور بذخه الفادح.. والنموذج يتكرّر الآن وبصور شتى في بلدان مثل (ليبيا واليمن وسوريا).. ف"خاسرو العقيد"..وهكذا يمكن تسميتهم أفضل في الحديث عن مرتزقة ليبيا، وأمثالهم في اليمن وفي سوريا، ممن يعيدون تجربة نهب أموال الشعوب تحت رعاية السلطة الحاكمة. وهاهي تلك الشعوب تستصرخ الأرض، فنسمعهم عن بعد، مثلما استصرخناهم ولم يسمعونا عن قرب!.
صديق مصري حادثته قبل أيام عن الأوضاع العربية، وتناقشنا بقضايا حصلت في العراق على يد النظام الغاشم، وجد صديقي المنصف إنها تكرّرت في بلدان الطغيان، دون أن ينتبه هؤلاء الضحايا الجدد إلى ما حصل وجرى لضحايا سالفين. قال مبتسماّ وبألم:"من يقرعون الطبول الآن..نقول عنهم بالشعبي المصري (يطبّل بالمتطبّل) وهي حكاية مثل عن مسحراتي (صاحب الطبل في رمضان) استعان مرّة بأحد إخوانه، لكنه تفاجأ بأن أخيه كان يطبّل في الأماكن التي طبّل فيها الأخ الأكبر سابقا، وهذا مما لا لزم له، ومضيعة للوقت أصلا. هكذا قال صديقي،مبتسما وهو يضيف:" لو إن الجميع استمعوا إلى حكاية المظلومية في العراق ووعوها، وأنصفت أقلامهم هذا الشعب، لتحرّرنا مجتمعين. ولما ضاعت النقود والنقود!".
كان الطاغية المدان يفرّط بالأموال في مكارم خاصة، هدرا بخزين مليارات دولة نفطية ضخّت منتجها لثلاثة عقود، وفي أوج ما كانت عليه الأسعار؟.. فهل وجد من تلك الأموال ما يستحق الذكر، وهل ثمة ما يمكن ان يشفع له أمام لعنة التاريخ؟.
عراقيا وفي ميدان التجربة الجديدة ربما لا تتكرّر محنة الطغيان والهدر المالي الهائل السابقة، ولكن ربما يحصل أكثر وأخطر وأشد منها، فالهدر والعبث المالي تحت شرعية الديموقراطية أشد فتكاً وأكثر وبالاً.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة صحفية
- الدفاع بالتبنّي!
- فن التغيير
- نوروز بوعزيزي!
- مرج البحرين!
- الإيقاظ بالكارثة!
- مغانم التاريخ!
- صحيح الدولة
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!
- نار الحرية
- زين الديكتاتوريين!
- الوقت الضائع
- إنّا معكم محتفلون
- الاجتماع السياسي العراقي
- وبالمسنين إحسانا!
- لِتُقرع الأجراس لأجل الصحافة
- مبارك للمعارضين أيضاً!
- الزواليون


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - نقود الحكومة