ال 36 الباحثون عن المجد على ركام الحراك الاجتماعي

الصحفي عناد ابو وندي

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 23:02
المحور: المجتمع المدني
    

ال 36 الباحثون عن المجد على ركام الحراك الاجتماعي
الصحفي عناد أبو وندي
المواكب للحراك الشعبي الاجتماعي في الأردن يجد انه يتمحور حول ضرورة الإصلاح في كافة المجالات وفق الثوابت الوطنية التي أجمعت عليها كافة شرائح المجتمع الأردني.
لكن الغير عادي ان ترى جماعات تتصدر جزء من الحراك الشعبي من خلال طرح مجمل الآراء التي لا تهدف سواء الى إثارة النعرات والفتن التي تهدم النسيج الوطني الذي يرتكز على الوحدة الوطنية مستمدة شرعيتها من الدستور.
تسمع كثيرا أحاديث حول ضرورة العودة الى دستور 1952 وغاب عن أذهانهم ان المعمول به هو نفس الدستور المطالب بالعودة إلية.
ولكن متفق عند جل الأردنيين على ضرورة تفعيل دستور 1952 الذي يكفل العدالة والفصل بين السلطات لكن هناك تعديلات فرضتها طبيعة المرحلة في مجملها كان يعطي السلطة التنفيذية تغولا على السلطة التشريعية.
أن البعض وجدها فرصة لممارسة دورة في السمسرة والتجارة،وفى هذا السياق نجد نموذجا بسيطا كان صدمة بحق موجعة..ومؤلمه ..والصدمة من بعض من يدعون أنهم شخصيات أردنية أطلقت على نفسها مجموعة الـ 36.
لقد أكدت ممارسات مجموعة ال 36 طوال الفترة الماضية على الارتباك وفقدانها للوضوح السياسي مركزة على كيل الاتهامات لكل من يعتقدون أنهم يخالفونهم توجهاتهم.
ويبدو ان بيان حركة 36 احتكم في مضمونة والرسائل التي تحتويه إلى شأن شخصي حملة طيلة عقود أراد الأب الروحي للبيان ان يحققه من خلال سلسلة تحركات قربته أحيانا من الشخصية الخلافية الأردنية ليث شبيلات ثم ابتعد عنه ليكون قريبا من الخلافية توجان فيصل حتى انه في لحظة معينة اقترب من أطروحات احمد عبيدات إلى ان اعتبرته بعض أوساط سياسية أردنية مقربة من التيار الإسلامي.
والمفجع في البيانات المتتالية التي صدرت عن مجموعة ال 36 أنها لم تأتي بشيء جديد يجعلها متميزة وبالتالي يلتف حولها الجمع الأردني فهي لمام لما يجري في الشارع الأردني وما يدو في الصالونات السياسية الأردنية من انحياز القصر لمصالحة الخاصة وأحيانا كان الشارع والصالونات تمتلك الجرأة لتصل اتهاماتها لأسرة الملك الصغيرة بمعني ان مجموعة ال 36 كانت في حركتها متأخرة وصدى واضح لما يدور في الشارع وما تحاول الصالونات السياسية ان توصله لمطبخ صنع القرار السياسي الأردني سواء في الدوار الرابع او في الديوان الملكي.
لهذا يبدو واضحا ان الحركة تعيش هذه الأيام حالة من العزلة لان رقم ال36 الذي اشر على حالتها لم يبقى كما هو ولم يتسع بقدر ما انه يتراجع بانفضاض بعض من الموقعين بينها التأسيسي.
وما يعني أيضا غياب الانسجام ووحدة الرؤيا السياسية والتنظيمية إذا ما كان الأمر قد وصل إلى حالة يدرك فيها المؤسسون ان ال 36 حالة شخصية بحتة باحث صاحبها عن مجد هناك وموقعا هنا.
ولعل من ابرز ملامح التراجع الذي تعاني منه الحركة عدم قدرتها على صناعة جيل او التفاف شعبي سميه جماهيري او نخبوي او عشائري فضحت أدعا الحركة أنها أمنت دعما لوجستيا لحركة 24 آذار باعتصامها المشهور على ميدان عبد الناصر.
كذلك عجز منظري حركة 36 عن بناء منظومة فكرية سياسية قانونية مقنعة فيما يتعلق بالملكية الدستورية ما أوحى ان المطالبة بها لا يختلف عن مطالبات قوى أخرى رأت في الموضوع (دستور 1952) ناحية تجمليه للحركة ليس إلا.

#الصحفي_عناد_ابو_وندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات