أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - من هي أم الكبائر؟














المزيد.....

من هي أم الكبائر؟


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض أتهم الخمر بأنها ( أم الكبائر) ، وأنا أقول بأن الطائفية والمحاصصة بموجبها هي ( أم الكبائر) ، والمفارقة أن من أطلقوا تلك التهمة على الخمر هم الذين يتمسكون بالمحاصصة الطائفية التي فرقت البلاد وسببت بجميع النكبات التي أصابتها .
ولأني لست ضليعاً لا بالخمر ولا الطائفية ، فأنني أعتبر المحاصصة التي حصلت منذ تشكيل مجلس الحكم حتى الأن هي المدخل لكل الجرائم التي أرتكبت ، فقد جاءت الى كراسي الحكم والبرلمان بأناس لا علاقة لهم بالسياسة و( علم الاجتماع) بدليل أن بعضهم لا يحضر إجتماعات المجلس النيابي أو يجلس ساكتا ويضرب (دالغة) يفكر فيها بكيفية الحصول على أمتيازات أكثر ، وأنهم لم ( ينزلوا الى مستوى الشارع) الذي أنتخبهم ليعرفوا مشاكل الناس ويحاولوا المساعدة في حلها ، وحتى اذا استضافوا وزيراً خدمياً ما، نرى بأعيننا ( أعوجاج) وزارته فأنه يخرج بريئا ً بعد أن أعطى كل المبررات التي تجعل المستمعين يتعاطفون معه ويتألمون على حاله وهو يبذل كل هذه الجهود في وزارته و(العشه خبّاز) كما يقول العراقيون .
المحاصصة جاءت بمسؤولين الى أماكن يسمعون عن اختصاصها لأول مرة لسبب وحيد وهو أنتماءه الى طائفة أو كتلة معينة ، وبعد أن (يجتهد) ويحاول قراءة واجباته يسقط في الامتحان لأنه حصل على شهادته بالتزوير من حيث الأساس . والمحاصصة خلقت حالة لم نكن نعرفها سابقاً ، فمن منا كان يسأل عن طائفة الوزير أو الوكيل أو المدير العام أو موظف الاستعلامات ، فاذا بنا الأن نحسب على أصابعنا عدد المسؤولين من هذه الطائفة أو تلك ونرى من هي (المغبونة) في حصتها (الشرعية )!
المحاصصة وليدة الطائفية هي السبب في كل عمليات التهجير التي حصلت لكل الاطراف والفئات والطوائف ، وسبب جميع الجرائم التي حصلت بحق الأبرياء ، لذلك فأن سؤالي اللئيم هو لماذا لا نجد مسؤولاً يهاجم المحاصصة والطائفية ، لماذا لم تتخذ الاجراءات في الفرصة الاخيرة للمجيء بوزارة تكنوقراط تمثل المختصين والعلماء ، ولولا خوفي من القانون و(غيره) لذكرت أسماء الوزراء الذين لا علاقة لهم بوزارتهم ، ولو طبقنا معاييرهم لطالبت بأن أكون وزير العلوم والتكنولوجيا وأنا الذي لا أفقه فيهما شيئاً ؟
أقترح أن يجري التركيز في المطالبات الجماهيرية بمختلف وسائلها على ألغاء المحاصصة الطائفية والعرقية ، فذلك هو المفتاح الذي يمكن من خلاله فتح (أسرار) كل عمليات الغش والسرقة والاحتيال والتقاعس عن تقديم الخدمات للناس ، لذلك فأنني أعتبر أن الشعارات المرفوعة بمطالب محددة ناقصة أو لا تصب في الجوهر ، فهي نتيجة لحالة نعاني منها في جميع مجالات حياتنا ومنها (التنفس ) والبقاء أحياء ، فكم (ذهبوا ) نتيجة الفتنة الطائفية ، وكم (نجوا ) نتيجة المحاصصة الطائفية لأن كل طرف يتبنى ( جماعته ) مهما كانت ممارساتهم !
دعونا نوّحد جهودنا لمحاربة الطائفية وربيبتها المحاصصة ، وأن نطالب بمجيء وزراء ومسؤولين يحملون ولو شهادات أعدادية في اختصاص وزارتهم .. لعل وعسى يعرفون ما يدور حولهم من ممارسات ويدلوا بدلوهم في مجال عمل وزاراتهم ومؤسساتهم .
لقد كانت السنوات الماضية مريرة بنتائجها فلماذا نعيد (السيناريو) نفسه ولماذا نضحي بحاضر ومستقبل البلاد إرضاء للنزعات الطائفية والعرقية ، و(عبادة ) المحاصصة كأسلوب يقربنا الى الخير والفلاح .. وجنات الخلد ؟
فلنبدأ إذن برفض المحاصصة ولتكن كل الشعارات ضمن هذا المحور ، وأؤكد بأن كل (الفرعيات) الأخرى ستجد سببها الى الحل إذا ما جرى إلغاء السبب .



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء
- أدب الحوار الحضاري
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة
- ألقضاء والقدر
- أهمية الكتب في تطوير المدارك الفكرية
- أدب المخاطبة والرد
- فرض الأتاوات
- الوراثة على الطريقة الكورية
- أسفا بغداد
- والله زمان!
- الراية البيضا
- نايف حواتمة واليسار العربي
- محاكمة من أجل الطماطة


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - من هي أم الكبائر؟