أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عارف - بشار الاسد يستدعي شخصيات من محافظة الحسكة لمقابلته فهل يحل مشاكل ظلم الاكراد وجفاف الاراضي ونزوح السكان الجماعي بجلسة واحدة؟














المزيد.....


بشار الاسد يستدعي شخصيات من محافظة الحسكة لمقابلته فهل يحل مشاكل ظلم الاكراد وجفاف الاراضي ونزوح السكان الجماعي بجلسة واحدة؟


طارق عارف

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 17:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بشار الاسد يستدعي شخصيات من محافظة الحسكة لمقابلته فهل يحل مشاكل ظلم الاكراد وجفاف الاراضي ونزوح السكان الجماعي بجلسة واحدة؟

يقول المثل الشعبي اسمع اقوالك تعجبني اشوف افعالك استعجب. هذه التصرفات الارتجالية التي يقوم بها النظام كتدشين بشار الاسد لمشاريع مازالت حبرا على ورق ودعوة قائمة مختارة من ابناء الحسكة للقائه وبيعهم الكلام والوعود... كل هذه التصرفات والاقوال لا تسمن ولا تغني من جوع

أين كانت محافظة الحسكة واين اصبحت؟ محافظة الحسكة لمن لا يعلم تزود سوريا بنسبة 50-60% من انتاج الحبوب, 40% من انتاج القطن, وتتواجد اكبر مديريتين لانتاج النفط والغاز في القطر في الجبسة والرميلان

ورث الاسد عن ابيه تحديات كبيرة في المحافظة تتمثل بمايلي:

• وضع محتقن لدى الاكراد بسبب ظلمهم وحرمان 300 الف كردي تقريبا من الجنسية نتيجة احصاء 1962

• اعتماد المحافظة على الزراعة البعلية وفشل مشاريع الري والتنمية بخلق اقتصاد اقل اعتمادا على الزراعة

• نسب هجرة مرتفعة من كافة ابناء المحافظة تجاه المدن الاخرى والى الخليج واوربا واميركا وكندا

بعد اكثر من عشر سنين في الحكم, لم يستطع بشارالاسد ان يحل ايا من هذه الازمات. تعقدت المشاكل الموجودة وخلقت السياسات الفاشلة مشاكل جديدة

• انتفض الاكراد على الظلم الواقع عليهم في عام 2004. عجز النظام عن التعامل مع الحراك الشعبي بعقلانية وبدل ان يعالج جذور المشكلة, استخدم عناصره لتشويه الحراك الكردي وحرفه عن مساره واتهم الاكراد بالنزعة الانفصالية, واستخدم مناصريه من افراد الشعب لقمع الاكراد فخلق فتنة بين ابناء الشعب. الى الان لم يحاسب النظام ايا من مطلقي النار الحي على المدنيين الاكراد العزل ولم يحاسب اي مواطن على التخريب الذي حصل لمنشات الدولة. لم يفتح اي تحقيق شفاف في اي من الاحداث ولا يزال الشعب الكردي يدفع ثمن انتفاضته تلك.

• اما من الناحية الزراعية, فقد اوصلتنا سياسات الدولة الفاشلة الى الجفاف. تم حفر الابار بشكل عشوائي فجفت ينابيع الخابور والجغجغ. فشلت مشاريع الري والاقنية التي كلفت مليارات الدولارات على مدى اكثر من عشرين عاما, هذه الاقنية خالية الان من قطرة ماء. تم الحديث عن البدء بمشروع ري دجلة لاكثر من عشر سنوات ولا يزال الحديث عنه مستمرا. حتى الزيارة التي قام بها بشار الاسد كانت لمجرد الضحك على الذقون فالمخططات غير مدروسة والتمويل غير موجود والعمل غائب على ارض الواقع. اعلنت الامم المتحدة منطقة الجزيرة منطقة منكوبة وتحول مئات الالاف من ابنائها الى نازحين على اطراف المدن. تزامن ذلك مع رفع الدعم عن المازوت فزاد في الطنبور نغما.

• ارتفاع معدلات الهجرة في المحافظة نتيجة طبيعية لانعدام الافق امام ابناء المحافظة. في غياب مشاريع التنمية للمحافظة وتراجع دور الزراعة, اصدر بشار الاسد المرسوم رقم 49 الذي زاد الطين بلة. يخضع القانون اصحاب العقارات لشروط تعجيزية لنقل الملكية. كان قطاع العقارات يزود ملجا امنا لاصحاب راس المال ويؤمن فرص عمل لقطاعات كبيرة. جاء المرسوم ليضرب هذا القطاع. في مفارقة اخرى وبدل ان تنتعش المحافظة من موقعها الاستراتيجي ومن العلاقات المتحسنة لسوريا مع العراق وتركيا وبدل ان يستفيد ابناؤها والاقتصاد السوري من التعامل التجاري والاقتصادي مع الجيران, تحول ابناء المحافظة الى عمال في مشاريع التنمية خارج بلدهم. في وضع ساخر يسافر بعض الشباب للعمل باجور رخيصة في الاقليم الكردستاني في العراق رغم انعدام الامن هناك. هذا ان لم يستطيعوا المغامرة بحياتهم للوصول الى قبرص او اوروبا.

الحال في محافظة الحسكة ناتج عن تراكم سياسات خاطئة متعمدة. القاصي والداني يعلم الحل للمشاكل التي ذكرناها وهي غيض من فيض. ان سياسة النظام في المحافظة قائمة على الفساد والحل الامني لجميع المشاكل وهو ما افرز الوضع الحالي في الجزيرة السورية. لن تغير اللقاءات والوعود من ذلك. الحل الوحيد لمشاكل الجزيرة السورية هو اقامة نظام وطني يضمن المساواة للجميع ويضع الجزيرة على قائمة مشاريع تنمية سوريا الحديثة.

م. طارق عارف



#طارق_عارف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ترامب يأمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية في الصومال
- تظاهرات في مدن ألمانية ضد سياسة الهجرة المدعومة من البديل
- نتنياهو: سنواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب
- شاهد.. نيران وحطام طائرة متناثر في الشوارع إثر الحادث الجوي ...
- مصر.. اجتماع عربي لرفض تهجير الفلسطينيين
- صحيفة: في الغرب يدركون أن بوتين يعرف نقطة ضعفهم
- اختفاء معلومات وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من ...
- السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية ال ...
- دانماركي يحرق مصحفا أمام السفارة التركية في كوبنهاغن (فيديو) ...
- واشنطن: يجب إجراء انتخابات في أوكرانيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عارف - بشار الاسد يستدعي شخصيات من محافظة الحسكة لمقابلته فهل يحل مشاكل ظلم الاكراد وجفاف الاراضي ونزوح السكان الجماعي بجلسة واحدة؟