أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - 40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها














المزيد.....

40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 12:06
المحور: المجتمع المدني
    


40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها
ان موضوع الأربعين مليار دولار التي اختفت ليست سرا وانما هي على كل لسان في عراقنا الديمقراطي الذي يستطيع فيه المواطن ان يعبر عن افكاره ومطالبه بالتقسيط, فبالرغم من تصريحات المسؤولين من السيد نوري المالكي والى الأقل منه في تحمل المسؤولية من وزراء وقيادات في حزب الدعوة بان الدستور العراقي يكفل حق التعبير والتظاهر للمواطن العراقي الا ان هناك تبديلات في خارطة بغداد والمحافظات من اسوار كونكريتية واغلاق الجسور المؤدية الى ساحة الأعتصام مثلا التحرير في بغداد الى جانب استعمال الهراوات واطلاق الرصاص الحي وسقوط شهداء في جميع المحافظات العراقية .المعروف بان الشعب هو مصدر السلطات ويجب احترام ارادته والأستجابة الى معالجة النواقص التي يعاني منها, فمنذ ثمانية سنوات يشكو المواطن العراقي من مشاكل الكهرباء بالرغم من صرفيات المسؤولين التي تعدت السبعة والعشرين مليار دولار امريكي والمياه الصالحة للشرب والأنتهاكات لحصته التموينية التي استمرت في ااتناقص ولم يبق فيها الا النزر اليسير من مواد رديئة النوعية وبنفس الوقت قليلة,الشعب يطالب وطالب بمحاربة الفساد المالي والأداري ومن المعروف بان جمهوريتنا من حيث سلم الفساد والرداءة تاتي في مصاف الصومال ودارفور والحبشة .يعاني المواطن العراقي من سياسة الأهمال والتهميش واهدار كرامته حيث الأنفلات الأمني والأعتداءات السافرة والقتل والخطف مستمر ,وقبل ايام حصلت كارثة محافظة صلاح الدين حيث استشهد 58 مواطنا وجرح ما يزيد على المئة, واليوم استشهد خمسة مواطنين في الرمادي وجرح اثنى عشر ومنهم اصابات خطيرة ,يعاني المواطن العراقي من المستوى الطبي المتدني وذلك بسبب الهجرة المستمرة للاطباء خوفا على حياتهم وحياة اسرهم وبنفس الوقت من غلاء الأدوية والأشعة والتحاليل الطبية مع العلم بان هناك 35% من ابناء الشعب يعيشون تحت خط الفقر, فكيف يستطيعون دفع كل هذه المصاريف؟ اما المستوى التعليمي فحدث عنه بلا حرج والمعروف بانه في جنوب العراق محافظة ميسان لا زالت مدارس الطين موجودة وبشكل عام بان عدد الطلاب في الصفوف يفوق العدد المقرر باضعاف فالى متى يسكت الشعب ؟ انها مظالم انظروا الى الشوارع وما تحتويه من حفر ,ناهيك عن القمامة التي تتجول مع الرياح تنقل الميكروبات والروائح العفنة لتعطر بها ما تبقى من المدينة, ان المواطن العراقي خرج بتظاهرات لم يرفع فيها شعار اسقاط النظام بل تصحيحه وقوبل بهذه الردة من الأفعال التي يندى لها الجبين من اطلاق الرصاص والى الضرب بالهراوات والتوقيف والأنكى من ذلك اتهم القائمون على هذه التظاهرات بانهم بعثيون او من القاعدة فاين الدستور الذي يسمح بالتعبير عن الراي ؟ الحكام عندهم نفس المنطق طبعا الحكام العرب وليس غيرهم كل من يعارض اما مخدوع او يعمل باجندات اجنبية,ويريد تخريب العملية السياسية وما شابه ذلك وما اكثر مثل هذه الأتهامات ,ان بيت القصيد هو ان الفساد المالي والاداري بلغ اشده في بيتنا العراقي والذي بلغت ميزانيته عام 2010 اثنان وسبعون مليار دولار ونصف اي ان هذه الميزانية تعادل ميزانية اربعة دول عربية مثلا سوريا ميزانيتها 16 مليار دولار والاردن 6-7 مليار دولار ومصر 5-36 مليار دولار مع العلم بان تعداد الشعب المصري هو 80 مليون نسمة .ان هذه الحقائق الدامغة لا تصمد امامها الدعايات الأنتخابية والوعود التي نستها الكتل الفائزة في الأنتخابات وقد بلغ السيل الزبى والشعب يعرف بان موضوع الاربعين مليار دولار المفقودة هي فضيحة لا يمكن تبريرها باي كلام ,والعجيب بان الوزراء يعترفون بوجود الفساد المالي والاداري والنواقص على اختلاف انواعها وبالرغم من ذلك طلبوا مهلة مائة يوم لغرض الأصلاح واليوم اكد السيد نوري المالكي بان الحكومة بحاجة الى مائة يوم اخرى , المفروض ان لا تلقى الوعود على عواهنها بل يجب ان تكون مدروسة ومبرمجة وتعرف الأمكانيات المتوفرة من مادة واموال وكوادر لتحقيق هذه الوعود وذلك لكبر مكانة الحكومة امام الجماهير والسؤال المطروح هو كيف يمكن لحكومة ان تنال ثقة الجمهور ولا تستطيع الأيفاء بوعودها ؟
طارق عيسى طه 4-4-2011



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير الى الشعب الليبي
- شعار القذلفي لو العب لو اخرب الملعب
- المصالح اولا بعدها الأنسان
- هل اصبح مستقبل الديمقراطية في العراق مهددا؟
- القذافي يعتقد بانه سيد الموقف والدماء تسيل في ليبيا
- العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق
- محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد
- هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
- التظاهرات حق مثبت في الدستور ولكن.......
- الشعب الليبي يستغيث ويشكو من قلة الدم والادوية لاسعاف الجرحى
- أرادة الشعب العراقي هي التي ستنتصر
- التظاهرات ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق الهدف
- قواسم مشتركة للشعوب والحكام في البلدان العربية
- رياح الحرية من تونس الخضراء ومصر الحضارة تهدد حكام العرب
- طوبى للشعب المصري البطل
- واخيرا نزل رجال الازهر الى معمعة الشرف
- ليس امام حماة الانتفاضة سوى الصمود
- تشكيل الوزارة في العراق خطوة نحو الافضل ولكنها غير......كافي ...
- احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق
- وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - 40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها