ماهر طلبه
(Maher Tolba)
الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 10:33
المحور:
الادب والفن
يمكنني أن أنطلق من فوري خارجا متخذا من كورنيش النيل مكانا للسير والتريض ، ويمكنني أن أتخذ مقعدا في إحدى دور السينما ، وربما في إحدى دور المسرح ، أو ربما يكون هذا المقعد فى كازينو ، ويمكنني أن أصطحب معي فتاة حلمي ، أو يمكنني أن أختارها من الطريق بما أنني لم أستطع حتى هذه اللحظة أن أجسد الفتاة التي تستطيع أن تتعايش مع كل هذه المرارة التي أحملها فى قلبى، ويمكنني أن أبدأ منذ اليوم قصة أخرى من قصص الحب الفاشلة والتي لن تطول لأكثر من لحظة أستطيع خلالها أن أختطف عددا من القبلات من فم الفتاة والتي ربما تكون هى الأخرى راغبة في استمرار العلاقة مما يعني مزيدا من اللذة ، ويمكنني أن أوسع من يومي أو من مساحة الذهاب فآخذ سيارة وأتجه إلى أي منطقة نائية ، وربما تكون شاطئ من الشواطئ المجهولة ، ويمكنني فى هذه الحالة أن أتخذ من لباس البحر رفيقا يؤنس وحدتي ، وربما أرتديه فأبدو فاتنا مثلما كان عمر الشريف يبدو فى الفيلم الذى استطاع فى نهايته أن يقنع البطلة بالتخلي عن زوجها واتخاذه عشيقا ، ويمكنني فى هذه الحالة أن أقضى يوما إضافيا فى غرفة مغلقة الأبواب لا ينفذ من نافذتها ذرة من الضوء تكفي لكى تفسد لذة العشق ، أو يمكنني أن أقطع هذه العلاقة وأحتفظ لذاتي بطهارة الذيل .. أو يمكنني أن أسند رأسي على رمل الشاطئ وأذهب في نوم عميق يكفي لكى أهرب من هذا اليوم المقذذ وهذا السؤال الذى يجعل رأسي تدور كلما اضطررت إلى التفكير في أين أذهب هذا المساء ...؟
#ماهر_طلبه (هاشتاغ)
Maher_Tolba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟