سافو ... قيثارة السماء

نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 06:18
المحور: الادب والفن
    

سَافُو... يَا وَلاَّدَة الأَمَانِي
ارْضِعِي المَوْتَى السَّرَابُ
فَقَدْ رُتِّقَتِ الأَرْضُ بِأَحْلاَمٍ
لَا تُنْبِتُ الأَشْعَارُ
ومُدِّي يَدَ النُّورِ أَلْعَقُهَا
لَعَلِّي إِذَا مَا غُصْتُ فِي مَنَابِتِهَا
تَرَاءَى لِي غَيْبٌ لاَ يُرَدُّ وَلَا يُرَامُ
آه يامَيَّادَةً تُرَاقِصُ سَدِيمَ الهَوَى
خُذِينِي مِخْرَزاً لِخُفٍّ
يَخْطُو بَيْنَ الرُّوحِ وَبَيْنَ الجَسَدِ
تَدَلِّي مِنْ حَوَافِرِ السَّمَاءِ
سِدْرَةَ الرُّؤَى
وامْلَئِي الرِّيحِ بِنَفْخَةِ العَطَايَا
حَشْرِجِي أُلُقاً فِي حَلْقِ اللَّيْلِ
مُدِّي قَلْبَكِ شَطَّ الحُسْنِ
لِ .يُوسِمَ الحُبُّ وَجْهَ الأَرْضِ

... ... ...

سَافُو...بِكِ أَتَوَحَّد
أَرْكُضُ خَلْفَ دُقَاقِ الوَهْمِ
أُعَسْعِسُ الحُلُم
يَا سُبْرَة غَضَّة تُدَرْدُرُهَا الأَحَاجِي
لِلْمَنَافِي لَعْنَةٌ عَجَجَّتْ مَحْيَا الأَغَانِي
فَ.هَاكِي وَتِينَ الفُؤَادِ...
امْشُجِي دَمَهُ بِعُرُوقِ القِيثَارَةِ
وغَنِّي...
أَسْمَعُكِ فِي هَدِيلِ التَّوْقِ
فِي خَفَقَةِ الرِّيحِ...فِي أَنَّةِ الوَتَرِ
غَنِّي..
لِ.تَفُورَ نَسَائِمُ الزَّهَرِ
قُضِّي مَضَجَعَ الضَّجَرِ
سَافُو...
اصْنَعِي لِي قَرَامِيداً مِنِ طِينِ القَمَرِ
أُشَيِّدُ مُدُناً مِنْ السّحْرِ

#نوال_زياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات