قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 21:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نجح مهرجان هيت الثقافي الثاني نجاحا رائعا،وقد وصفه بعض من حضر فعالياته وبعض من شاهدها من على شاشات التلفازبانه مهرجان تعجز مؤسسات الدولة بما تمتلك من امكانيات مادية وبشرية من اقامته بالشكل الذي خرج به .لم ينل المهرجان النجاح بجهود فردية لهذا الشخص او ذاك بل كان نتيجة تعاون وتآخي نخبة خيرة من ابناء هيت البرره سواء منهم من بذل جهده وامكانياته البشرية او من قدم الدعم المادي للمهرجان .وهذا النجاح الذي رفع اسم مدينة هيت وأهلهاهو الغاية من اقامة المهرجان وهذا ما يجب على الهيتيين كافة الافتخار والاعتزازبه . ولكن لكل نجاح ضريبة ولكل فرح حساد فقد - وهذا غير مستغرب- نعقت بعض الغربان وغردت بعض الزرازير خارج السرب متقولة باقوال تنم عما في قلوب هذا النفر من مرض واضعة نجاح المهرجان ونتائجه لهذه الجهة او تلك وهذا ما لايتفق مع الحقيقة والواقع اللذان يؤكدان خلاف ذلك فمع المساهمة الفاعلة لمجلس القضاء والقائمقامية والمحافظة وجامعة الانبار كانت رعاية المهرجان من قبل السيد وزير الثقافة. فأي اتجاه سياسي يمكن له ان يصادر هذه الجهود.ومع هذه المؤسسات الرسمية كانت اللجنة التحضرية مكونة من رجال لايجمعهم مكون سياسي محدد بل كانوا من كل الطيف السياسي والاجتماعي للمدينة فمنهم المتدين ومنهم العلماني ومنهم اليميني ومنهم اليساري.
اقول لهؤلاء ممن يتخذون من الدين ستارا يغطي افعالهم وأسأل غيرهم من الفاشلين الذين يكرهون النجاح ، هل قدم في المهرجان عمل مناف للنظام العام والآداب العامة ؟ وهل قدمت فيه ندوة او حلقة نقاشية تتنافى مع مبادئ الإسلام؟ وهل بدرت من القائمين عليه او المشاركين به بادرة لا تتفق مع الأعراف والتقاليد؟ وهل مس تجارتهم واعمالهم ضر وضرر من المهرجان؟ أسئلة كثيرة اضعها امام هؤلاء النفر وأمام من يعنيهم الأمر، و لا اريد منهم الإجابة او التبرير لأن القائمين على المهرجان والداعمين له لن يتقبلوا غير اجابة واحدة ، وهي نحن بانتظار ضيوف هيت في مهرجانها الثقافي الثالث والى ان نلتقي ادعو الله العزيز الحكيم ان يشفي هؤلاء المرضى مما بهم من مرض . ولن نقبل بغير النجاح في مدينة تحب العلم والثقافة والنجاح.
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟