أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد على - الأسد يرحب يالمعركة














المزيد.....

الأسد يرحب يالمعركة


شهناز أحمد على

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتفاجئ الكثير من المراقبين السياسين والمهتمين بالشأن العام في سوريا بالخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد أمام مجلس الشعب السوري إثر الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بالحرية التي عمت الكثير من المدن السورية .
وفقا" لمنطق حزب البعث في إلغاء الحياة السياسية في سوريا وسياساته القمعية ضد كل من يخالفه الرأي كان خطابا" يليق بالنظام السوري شكلا" ومضمونا", لكن منطق التغيرات السياسية الراهنة في الشرق الأوسط يتطلب قراءة أقل ما يقال عنها إيجابية من قبل السلطة للحركة التاريخ ومطالب الشعب السوري بكافة مكوناته العرقية والإثنية في الحرية والكرامة.
الهروب من استحقاقات السياسية لهذه ا لمرحلة المفصلية في تاريخ سوريا بحجة قديمة جديدة وجود مؤامرة على سوريا
وفتنة طائفية ستهدم الوطن, لم يهدأ من روع الشعب الحالم بالحرية. فإن كان مطالبة الشعب السوري بالحرية وإقامة نظام ديمقرطي يحفظ كرامته معركة كما جاء في الخطاب فإن هذه القراءة الخاطئ للأحداث ستضع سوريا على مفترق طرق خطرة والنظام الحاكم وحده يتحمل مسؤلية ما ستؤول اليه الأمور في المستقبل القريب.


وبالنسبة للقرارات ومسودات قوانين المنسية في دروج مكاتب القيادة القطرية للحزب البعث منذ سنين وهي قيد الدراسة
الآن فلا يحق للحزب الذي هو وحده قائد الدولة والمجتمع حسب المادة الثامنة من الدستور السوري أن يناقش مصير الشعب والوطن دون أشراك كافة مكونات المجتمع السوري, وبما يسمى بالمجلس الشعب فلا يمثل ألا نفسه وسلطة البعث لذلك القوانين التي ستشرع من خلاله ( إن تجاوزا" اقتنعنا وبالحسن النية إن الإصلاحات ستبدأ) لا مصداقية لها وستفصل على مقاس مصالحهم لا مصالح الشعب.
وإن كان هناك خوف من الفتنة الطائفية فإن النظام البعثي هو من يعمل لزرعها, آخر قرارات القيادة القطرية للحزب البعث( كما جاء في موقع الإيلاف الكتروني) تسليح منتسبيه للحفاظ على أمن المواطنين , ما هذا إلا دليل على أن شخصية الدولة الإعتبارية صهرت في الحزب القائد ففي كل دول العالم أجهزة الشرطة والأمن وظيفتها حماية المواطنين وليست ميليشيات مسلحة تابعة للحزب الحاكم.
وللشعب الكردي في سوريا تجربة مريرة مع النظام يتعلق بهذا الصدد, إبان إنتفاضة ’آذار 2004 فقد عمد إلى تسليح بعض العشائر العربية الموالية له في الجزيرة السورية والبعثيين لضرب المكونات المجتمع بعضه ببعض وفشل ولكن نجح فيما بعد في دفع بعض من مرتزقته في نهب محلات في مدينة القامشلي وحاول زرع الفتنة بين الشعب الكردي والعشائر العربية في مدينة دير الزور لكن فشل والشعب السوري لن ينجر وراء ما يدمر ذاك الموزاييك الجميل في المجتمع السوري.
السيدة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس بشار الأسد نطقت تجاوزا" كلمة الكردي لكن جاء الخطاب خاليا" من التجاوزات ولم يذكر الكرد بل كان هناك إشارة مبطنة إليهم إذ جاء على لسان السيد الرئيس بإن هناك قرارات تتعلق بالوحدة الوطنية وهي قيد دراسة ويعني بذلك دراسة إمكانية إصدار قانون يعيد بموجبه الجنسية السورية إلى الآلاف من أبناء الشعب الكردي المجردين منها أثر الإحصاء الإستثنائي الذي جرى في محافظة الحسكة العام 1962

الوحدة الوطنية تتطلب رفع حالة الطوارئ تمهيدا" لإلغائه وإعادة الحياة السياسية للبلاد, إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي وإعتراف الدستوري بالشعب الكردي وحقوقه القومية في سوريا, الوحدة الوطنية لا تقام على القمع والإضطهاد. الوحدة الوطنية تتطلب جرأة وشجاعة مستمدة من روح الشباب الحالم بالحرية للشعب والوطن.
كل الشعب السوري كان ينتظر إصلاحات حقيقية وكان هناك بصيص أمل أن يسجل التاريخ لنظام السوري موقفا" إنسانيا" قبل أن يكون سياسيا".
لكن لا أحد يستطيع كتم صوت الجموع ووقف حركة التاريخ وحق الشعوب في الحرية وكل ما نتمناه أن لا يكون الثمن إراقة دم أي سوري بدءا" من ديريك مرورا" بطرطوس ودمشق وحلب وإنتهاءا" بدرعا الحالمة ككل السوريين بغد أفضل.



#شهناز_أحمد_على (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء في استوكهولم2
- الغرفة , الحارس
- المدينة الجامعية
- المرأة والعنف
- نساء في استوكهولم
- نوشين ربما تنبت أحلامنا
- مقتل دعاء والجبن الاجتماعي
- المراْة الكردية والنضال السياسي في كوردستان سوريا


المزيد.....




- سوريا.. ظهور لطيفة الدروبي زوجة الرئيس أحمد الشرع يثير تفاعل ...
- انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات حول مس ...
- الكرملين: لا نستبعد زيارة رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات ال ...
- بيسكوف: خطط ترامب لزيارة السعودية في مايو لا علاقة لها ببوتي ...
- البابا فرنسيس يدعو للصلاة من أجل حسن استخدام التقنيات الحديث ...
- الصين تطوّق تايوان بأسطول عسكري ضخم وتايبيه تصفه بأنه -انتها ...
- الخوف والفقد على أنقاض مدينة الخرطوم السودانية بعد انتصار ال ...
- نقص الهيليوم يتفاقم عالمياً: كيف تستعد الدول لمواجهة الأزمة ...
- تراجع طلبات اللجوء في ألمانيا وارتفاع هجرة العمالة المتخصصة ...
- انتكاسة: فوز خصم لترامب بانتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد على - الأسد يرحب يالمعركة