أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهم إيدام - كلمتان تختزلان الموضوع (إنه البعث)2 حول خرافة الأصلاح














المزيد.....


كلمتان تختزلان الموضوع (إنه البعث)2 حول خرافة الأصلاح


فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كلمة هامّه سوف يلقيها السيّد الرأيس في الأيام القليلة القادمة، هذا ما قاله معظم السياسيين السوريين قبل خطبة ( مايكل كورليوني*)ـ أعني بشّار الأسد ـ أمام أعضاء مجلس الشعب العصيّ على الوصف.
وجاءت الخطبة وشاهدناها جميعاً وكانت كما توقّعتها شخصياً..، أقلّ من هامّةٍ وأكثر من وَسِخَه...، وهذا هو البعث الوضيع.
تمحورت كلمة (مايكل) حول المؤامرة، وأهمّ شيء فيها هو ما نعرفه سَلفاً ـ التأكيد الراسخ على أنّ النظام الحاكم هو الوطن، وأنّ الوطن هو النظام الحاكم! لامجال للفصل بينهما وبهذا يكون الهتاف الذي يعني إسقاط النظام، يعني بالمقابل إسقاط الوطن، وعلى حُماة الوطن الذين هم منتسبي البعث أن يتصدّوا لذالك، وأن يتم ـ كما هو متوقّع أيظاً وأيظاً ـ تشكيل اللّجان التي ستكون من منتسبي البعث أيظاً وأيظاً... ويالجرحك يا سوريا.

بما أن المقالات تعبّر عن آراء أصحابها، أقول لمن يقرأ ما أكتبه بأنني رجل أؤمن إيماناً قاطعاً بأنّ البعث ـ وسيّان هنا ما بين من حَكم ومن مازال يحكم، أو التنظيمات البعثية المتناثرة في بعظ الدول العربية ـ لايُمكن إصلاحه، وأعني بهذا أنّ البعث لايمكن الحُكم عليه على أساس أنه حزبٌ سياسيّ صاحب وجهة نظرٍ سياسيةٍ وإجتماعيّةٍ تعي بأنها جزء من مجتمع، وليست هي المجتمع، وتكتّلٌ فكريّ يعي بأن المعاني والحقائق على قارعة الطريق ولا يمكن احتكارها. إنّ هذا هو ما تتّصف به الأحزاب في عصرنا الحديث ـ باستثناء الكثير في عالمنا العربي ـ وعلى هذا تؤمّن تلك الأحزاب مصالح أوطانها، ألأمر الذي لايظبط على حزب البعث ولا على بنيته التأسيسيّة.

إنّ هذه المافيا التي تطلق على نفسها حزب البعث هي من خيرة تلاميذ مدرسة معاوية ابن أبي سفيان، تؤمن بأن القويّ هو من يحكم وتسرق المفاهيم لترتّبها ترتيباً مائلاً تبرّر فيها ما يقودها إلى السلطة على أشلاء الضحايا.
لكي تداعب الفقراء السذّج كعادتهم تسرق الأشتراكية من الفكر الماركسي، ولأرضاء النزعة الشوفينية تلعب على حبل القومية المعوجّ، ولأنها تدرك أن الخرافة تسود المنطقة تزاوج بين الدين والدنيا، ثمّ تضع كلّ هذا تحت سروال قائدٍ ـ هو ضرورة بالضروره ـ ليبول عليها متى شاء، لأنّها ببساطة لاتؤمن، بل تستخدم ما ترفعه من مفاهيم.
حزبٌ يتثاقف لأنّه لايملك ثقافة حقيقية، يُعلي من شأن الجهل ويدعم الخرافة ويحارب معنى الجمال لأنه لايدرك معانيه، بل ويعتبرها خطراً عليه. يُرتّب التاريخ كما تقتضي المصلحة وليس لديه ما يمنع من ترتيب الجغرافيا بدورها حسب هذه المصلحة. ولينيرني أحد ما عن اسمٍ واحدٍ لمفكّر بعثي يمكن أن يوصف بالمهم، أمّا من ناحيتي فبوسعي أن أكتب قائمة بأسماء فنّانين وروائيين وشعراء ومفكّرين يمكن وصفهم بالمهمّين قتلهم البعث ونكّل بهم!
أمّا القضية الفلسطينيّة فيركبها كالحمار الصغير، ألا تتضمّن مقولة محمود درويش فيما تتضمّن إشارة لهذا الحزب الذي حكم دولتين في حياته حين قال ـ ألأفضل أن تختار الحمار الصغير يا شعبي الحيّ رمزاً لك ـ.

أوّل ما يمكن أن يُكشف به عن خرافة الأصلاح الذي تحدّث عنه النظام في سوريا، هو إشراف هذا النظام بنفسه ـ ودون شريك ـ على ذلك الأصلاح. وإذا ما أدركنا ذكاء مقولة ـ أن تعرف كيف تسأل هو أنّك قد عرفت نصف الجواب ـ وسألنا البعث : كيف؟ فإن أنفسنا ستجيب نصف الجواب ـ كيف لمَن سلب روح أحدهم إرجاعها له؟؟؟؟
كيف لمن حوّل بلاداً بكاملها إلى سجن أمكانية فتح بابه فجأةً، دون أن يخاف من أن المساجين ستقوم بأوّل عملٍ لها، وسيتمثّل هذا العمل بمحاسبته؟ كيف وكيف.... إلى ما لانهايه.

فلينظر مرّه أخرى مَن يريد منّي دلائل أخرى إلى حجم التصفيق والتأليه الذي جوبه به (مايكل) في مجلس الشعب!

1 ـ 4 ـ 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(مايكل كورليوني) ويلعب شخصيته الممثل (آل بشينو) في فيلم العرّاب، وهو الأبن الأصغر الذي يختاره زعيم المافيا ألعرّاب ألأب (مارلون براندو) والذي يتّخذ بعد موت أبيه الخطوات اللازمة لأعادة المافيا، التي كانت على وشك الأنهيار، لقوّتها أيام الأب.



#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمتان تختزلان الموضوع ( إنه البعث )
- أنتظر سوريا وأشاهد العَوَج
- حول العَوَج الواضح في خريطة العربان
- النخلة العاقر
- يا نافذتي
- وجهان لعملة الثورة
- راقِصه ( أو في مدح النسيم )
- منفى ( أو في مدح الحنين )
- بيني وبينها وطنْ
- لغيابك أيضاَ
- فِكرة
- كائن آت من الغيب
- لغيابكِ
- دوار
- إيروتيكا
- تفخيخ ( أو في مدح يومٍ جديد )
- مقبرة سويديّة
- مُعضلة
- مدينه ( أو في مدح الهروب )
- ثمان سُبُل للخروج من التاريخ


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهم إيدام - كلمتان تختزلان الموضوع (إنه البعث)2 حول خرافة الأصلاح