أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - عندما يهرج الأسد














المزيد.....

عندما يهرج الأسد


محمود يوسف بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 23:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تأخر الرئيس فشار(عفوا بشار) الأسد كثيراً في مواجهة شعبه الثائر وعلل هذا بأنه كان بحاجة لبعض الوقت كي يفهم ما يجري على الساحة السورية والعربية قبل أن يتحدث إلى الشعب،ولكن خطابه الهزيل لم يوحي بأنه فهم أي شيء بل أن حديثه أكد على أنه حالة ميئوس منها وأنه لم يعد أمامه سوى الرحيل إذا كان فعلا يحب سوريا لأن من على شاكلته مثل مبارك و القذافي وعبد الله صالح غير قابل للإصلاح بعد أن وصل الفساد إلى نخاعهم ألشوكي.

أعلن الرئيس الأسد أن العالم كله يعاني من الغباء وأنه الوحيد الذي يفهم وأن الاحتجاجات الشعبية ضده مؤامرة خارجية تحاك ضده وجدد تعهده بأن يواصل مسيرة الصمود التي بدأها الأسد الكبير منذ القرن الماضي بالرغم من إننا لم نر له صموداً وعناداً إلا ضد طموحات الشعب السوري في التمتع بحقوقه المشروعة في حياة حرة ونظيفة بعيداً عن نظامه المستبد والفاسد.

توقعت كما توقع العالم كله أن تأخر الأسد في الظهور أمام شعبه يعني أنه استوعب درس سقوط من قبله من الطغاة العرب من أمثال بن علي ومبارك وتوقعنا جميعاً أن يكون أكثر كياسة وحنكة وأن يبادر ببعض الإصلاحات الجادة كنوع من العرفان لهذا الشعب العظيم الذي أعطاه و أسرته الكثير ولكنه خذل الجميع ولم يأتي في خطابه إلا بالمزيد من الوعود الكاذبة والوعيد الفاجر لكل من تسول له نفسه الاعتراض على فساده وطغيانه وقتله الأبرياء.

لقد بدا الأسد مبتسماً وضاحكاً وكأنه في حفل عرس وتجاهل دموع المئات من أسر الشهداء الذين قتلهم رصاص الغدر الذي أطلقته زبانيته بأوامر مباشرة منه ومن شقيقه الدموي.
وحتى يكتمل ديكور المهزلة ظهر أعضاء مجلس الشعب السوري منتشيين وفرحين ومستبشرين وهم يصفقون ويتبارون في وصلات النفاق والتملق لرئيس جاءوا به في غفلة من الزمن كي يحتالوا جميعا على شعب طيب في مسرحية رديئة لا ترقى حتى إلى مستوى أحقر أفلام العهر والفضائح.

أعلم أيها الأسد الصغير أن الشعب السوري ليس أقل شجاعة من شعوب تونس ومصر وليبيا واليمن وأن صوت الحق والحرية والعدالة أعلى بكثير من صوت مدافعك وزئير طائراتك وأعلم أن الشعب السوري لن يهدأ ولن تقر له عين إلا باستعادته حريته المسلوبة وكرامته المهدرة وأمواله المنهوبة ،كفاك تهريجاً واحتيالاً وعليك أن تفهم أنه لم يعد أمامك سوى الرحيل.
نتمنى أن تفهم أن ما يحدث في درعا واللاذقية وحمص ليس إلا ترنيمة المقدمة لثورة شعبية سوف تقتلعك وتقتلع كل رموز الفساد في سوريا.

نعم لقد قتلت المئات ولكن ليس بمقدورك أن تقتل ملايين الشعب السوري المتعطشة للحرية والعزة والكرامة.

وأخيرا لا أدري لماذا ذكرتني تهديداتك الفارغة للشعب السوري ببيتاً للشاعر العظيم جرير يقول:

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ، أبشر بطول سلامة يا مربع

تحية إجلال إلى كل مرابع و شهداء وأحرار سوريا.



#محمود_يوسف_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ القرضاوي والشيعة
- كيف نضمن نجاح ثورات الشعوب العربية
- أنا حر إذاً أنا موجود
- قم يا مصري من أجل كل عربي
- ماذا يريد البابا شنودة؟
- لن ننسى أيها الطغاة
- الدين والاستبداد والثورة
- الثورة التونسية وانعكاساتها المستقبلية
- أن تكون متديناَ
- اللغة العربية تحتضر
- عرض مبسط لآخر تطورات الاقتصاد العالمي
- نداء إلى المسلمين والمسيحيين في العالم العربي
- صراع العلم والدين..الى أين؟
- خريف الرئيس
- وفاة أعظم مفكر عربي معاصر د.محمد أركون
- عودة الحمار ( الجزء الثاني )
- عن الكرة و السياسة والفساد في مصر
- الشعوب العربية ومعضلة رجال الدين
- البرادعي والسفيرة الأمريكية
- الاقتصاد والعولمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود يوسف بكير - عندما يهرج الأسد