أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وعن التلفزيون السوري اليوم














المزيد.....

وعن التلفزيون السوري اليوم


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعن التلفزيون السوري...
التلفزيون السوري؟؟؟...
هل تابعتم التلفزيون السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية...
رسائل تأييد متواصلة هاتفية 24 ساعة على 24 ساعة, بلا كلل أو ملل. من أربعة أقطار المعمورة بكاملها. من أستراليا, من أمريكا, من أوروبا, من البلاد العربية وغير العربية. بصوت مسموع أو غير مسموع. المهم المذيع الصابر يشكر ويحمس ويبسمل ويحمد. بشعره الأسود المصبوغ, وشوارب هملر Himmler (دائما باللون الأسود المصبوغ) علامة استمرار الشباب والقوة الجنسية الشرقية, يتابع ويتابع. ومن ثم يضيف ببلاغة فائقة متدفقة عن العمالة والخيانة والمؤامرة والمؤامرات. العالم بأسره يؤيد ويؤيد ويؤيد. الأصوات تتقطع في الأستديو, وتأتي أصداء جنازير وتردد وآهات ويشطح فكري أين أين تفبرك هذه التأييدات؟؟؟هل هي مصطنعة؟ هل هي مفتعلة..كتأييد مجلس النواب. كذلك النائب المكرش الذي عرض على الدكتور بشار أن يحكم العالم!!!...كأننا في حلقة من يربح المليون أو المسابقة الشعرية الخليجية...
أمام الإعصار الذي اجتاح سوريا خلال الأيام العشرة الماضية,وانتهى بمجازر دموية غلفها الإعلام السوري بعتمة ظلامية رهيبة.. بدلا من التساؤل والتفكير والتحليل الصادق عن أسبابها الرئيسية. لم نسمع سوى التغليف والتضليل ومتابعة الغش والكذب.. وعدنا إلى اسطوانة استقبل وودع المعهودة.. بالإضافة إلى التأييد المطلق : مشايخ سنة, مشايخ علوية, مطارنة مسيحيين, رؤساء عشائر, تجار فتاوي..حتى أن أحدهم أفتى على الهواء أن المطالبة بالحرية زرع فتنة. تصوروا رجل دين يفتي أن المطالبة بالحرية تزرع الفتنة...هذا هو التلفزيون السوري يا شباب.. ويا للفخر لاستمرار دوامة التطبيل والتزمير ومسح الجوخ والأحذية. عدنا إلى زمن الخلافة والمبايعة والموالاة.
قررت أن أسمي التلفزيون السوري, تلفزيون شاوشيسكو. أو لم يتبع غالب العاملين فيه من مصبوغي الشعر دوراتهم التعليمية في رومانيا زمن شاوشيسكو؟؟؟
لم أسمع كلمة بسيطة واحدة عن مطالب شعبية. لم أسمع مرة واحدة لفظ كلمة حرية. لم أسمع مرة واحدة كلمة فساد أو عدالة اجتماعية..كأنما كل ما حدث مسلسل تركي التغى ومنع من الشاشة. نقطة على السطر. ولم يتساءل أي إعلامي ثابت أو مؤقت عن أسباب ما جرى في كافة المدن السورية. حلم أسود لا يجب التحدث عنه. ممنوع. تعتيم تام.
حتى الإعلام الورقي والاكتروني: البعث, الثورة, شام برس, سيريانيوز وغيرها من وسائل الإعلام التابعة للعائلة المالكة الحاكمة, وليس للشعب السوري, لم يلفظ كلمة تفسيرية واضحة. غير تصاريح وزارة الإعلام وأبواقها في الكذب والتدجيل المعهود. حتى عندما دخل الرئيس الدكتور إلى مجلس النواب لاستماع المسرحية الكاراكوزية المخجلة, بعد عشرة أيام من الصمت (القاتل بكل ما في هذه الكلمة من دماء بريئة). لم نسمع نائبا واحدا من هذا المجلس المقيت والمنبطح, يطرح سؤالا واحدا عما جرى حقيقة. تصفيق وتهليل وشعر وغزل, تحت قبة هذا المجلس الذي فقد كل مصداقية وكل كرامة. ولم تنقصه سوى الدبكة التقليدية تأييدا...
يا لخجل التاريخ منكم ومن تلفزيونكم ومن هذا المجلس المنبطح الذي فقد كل شيء.
يا نساء التلفزيون السوري, يارجال التلفزيون السوري, يا نساء مجلس الشعب, يا رجال مجلس الشعب. هل أنتم من هذا الشعب؟؟؟...
تصرفكم الجماعي خلال هذه الأيام لا ينسى ولن ينسى.أنتم (قشة لفة) أنتم وصمة عار وخجل وفقدان كل عزة وكرامة إنسانية في تاريخ هذا البلد من خمسين سنة حتى هذا المساء...
رغم فولتيريتي وتهذيبي واحترامي لألد أعدائي الفكريين, هذه المرة, هذه المرة الأليمة المخزية, لا أستطيع ـ آسفا ـ أن أقدم لكم أيــة تــحــية.. وأفضل أن أهدي تحيتي واحترامي وكل مشاعري إلى الشعب السوري الحقيقي الذي يتابع دربه, رغم الصعاب ورغم العتمة التي تغلفونه بــهــا.
ليحيا هذا الشعب الصامت الصابر.. ولتحيا سوريا الحقيقية إلى الأبد.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية


المزيد.....




- شاهد السبب الذي دفع محتجين برمي عشرات -كرات الطاولة- أثناء ع ...
- محللة تشرح السيناريوهات المحتملة لاختراق أجهزة الـ-بيجر-.. م ...
- وزير الصحة اللبناني: -انفجارات بيجر- أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإ ...
- فيديو يظهر لحظة انفجار جهاز -بيجر- في متجر بلبنان
- بعد تفجير أجهزة اتصالات -بيجر-.. حزب الله يصدر بيانين ويتوعد ...
- اتهام مغني راب أمريكي شهير بالاتجار بالجنس والابتزاز
- -بوليتيكو-: زالوجني وقادة كبار في الجيش الأوكراني عارضوا اله ...
- -البيجر- المنفجر.. ماذا نعرف عن أجهزة النداء الآلي لدى حزب ا ...
- إنستغرام يطرح ميزة جديدة تعزز رقابة الآباء على حسابات المراه ...
- ما هو جهاز -البيجر-، وكيف حدثت الانفجارات؟


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وعن التلفزيون السوري اليوم