رمسيس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 10:47
المحور:
الادب والفن
أيهاالحلم الذي انبثق
في دجى الليل
وفي ليل الدجى
أعوذ منك برب الفلق. . . ؟
من أين بدأ . . .
من حيث أتى
قد ضاع سدى
"من شر ما خلق"
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
متنامياً . . . متقدماً . . .
ومتراجعاً بلا هدًى
"وحقيقة" تأتي
"حلماً" ثائراً
متناثراً
حتى يلقانا الردى
فالحاسد قد حدي
والغاسق قد وقى
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
أيها الوجود
الذي إليه اهتديت
قد لفظني كل وجود
فإليك ارتميت
فما أخذت شياً
وما اعطيت
فأنسحبت متقهقراً
متنازلاً عما نويت
فأذا كنت
"ما رميت إذ رميت"
فخبرني إذاً
من ذا الذي رمى . . . ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نواميس نهار
وكوابيس ليل أحلامي
تائهة في الفيافي
والبيد . . . تلك أيامي
مهزوماً ومقهوراً . . . أنا
فقد ضاع مني سلامي.
فكيف وانا قد عاهدت شيطاني
أن أخون حلمي إذا ولاني . . . ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حبيسٌ أنا . . .
أخشى ترك سجني وسجاني
تروعني ملقاة العدم
و الوجود انساني
زنزانتي هي كل الوجود
فلا تهدوا حيطاني
فلما إشتد منه العود
بسهامه قد رماني
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هزيلة حججي
مردودة أسبابي وعلاتي
ضعيفة مبرراتي
في الماضي والحاضر والآتي
أسجين أم حرٌ أنا . . . ؟
ردي يا مطلقاتي . . .
فأقتل كما شئت . . .
فما خابت فيك مظناتي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فيك أنت قد أجد معنًى للكون
أي كون . . . ؟
وفي أحضانك ارتمي
علني أرى لكل شئي لون
أي لون . . . ؟
وبين شفتيك انحشر
ليتدانى فيهما البون
أي بون . . . ؟
فالجدل يعصرهم
لأنه لين
وفيه الرشد من الغيي تبين
أما فصل الرقاب فهو عليهم هين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كل يوم ابحث عنك
في كل وجوه البشر
وعلى قارعات الطرق
إياك انتظر وانتظر
وفي شوارع مدينتي وحواريها
قلبي عليك ينفطر ينفطر
فأعود لقرطاسي وقلمي
وبريشتي أنتحر . . . أنتحر . . .
"شعر رمسيس حنا"
#رمسيس_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟